رحل حسن ورسالته باقية.
الطائر – لبنان:
على طريقته الخاصة نعى علي بلال (علي ابو تراب) ابن بلدته الزرارية الحاج حسن عباس جواد ضاهر الذي توفاه الله في ساحل العاج – ابيدجان. فكتب:
باسمه تعالى
رحل حسن ورسالته باقية.
اخواتي واخواني بالله، نظرائي بالخلق، شركائي بالانسانية.
السلام عليكم من الله، والرحمة من جميع رسل الله.
وكم على الارض من خضرا ويابسة وليس يقطف الا ما له ثمر
وفي السماء نجوم لا عديد لها ليس يكسف الا الشمس والقمر.
هذان البيتان من الشعر، رسخا في سحيق ذاكرتي، منذ ان شرف قريتنا، الاستاذ فؤاد سعد، من مدينة صيدا، رحمه الله، او اطال الله بعمره، لا ادري ماذا اقول بحقه، وقد انقطعت اخباره عني منذ زمن طويل.
هذان البيتان من الشعر، نفضا عنهما غبار الزمن، وقفزا الى الذهن بالامس، و انا مسجى على فراش الموت او الحياة، في مشفى الـبيزام في بابيدجان .
كنت اتنقل بين محطات التواصل الاجتماعي، واذا بها تعج بصورة الراحل حسن عباس ضاهر، رحمه الله.
و كاني بالشاعر، قد قال هذين البيتين من الشعر، في شاب، سوف يولد بعد سنين .
جنوبي المولد، لبناني الهوية، عربي اللغة، عروبي الانتساب، انساني الانتماء .
فالراحل حسن عباس جواد ضاهر، رحمه الله
لا يمكننا ان نحدده بقرية كان اوسع منها .
ولا يمكننا ان نحدده بدولة ناضل من اجل تحسين معيشتها.
ولا يمكننا ان نحدده بامة بذل حياته من اجل حريتها .
اجل، انه الانسان في ارقى صوره كما وصف جبران خليل جبران السيد المسيح بقوله: يسوع بن الانسان .
كان ابواه، جيراننا في الزرارية، وكانا نعم الجارين الكريمين .رحم الله والدته، واطال الله بعمر والده .
اجل، هكذا كان حسن، يحنو على الصغير، يساعد الكبير، ويحترم كليهما .انفرد ببناء علاقات حسنة مع جميع اهل بلدته وجوارها .لانه تطور في انتمائه حتى صار انساني النزعة والانتماء.
على مثلك يا حسن، فلتبك الثواكل .
علي ابو تراب