“الإحساس عبر القلب” عنوان المعرض الثاني لمنحوتات من صنع تلامذة المدرسة اللبنانيّة للضّرير والاصم الذي اقامته شركة “الفا”
الطائر – لبنان:
برعاية وحضور سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي، وضمن مبادرة برنامج “ألفا من أجل الحياة” للمسؤوليّة المجتمعيّة، أقيم معرض “الإحساس عبر القلب” “Sentir Avec le Coeur” الذي عرض خلاله تلامذة المدرسة اللبنانيّة للضّرير والأصمّ منحوتاتهم وإبداعاتهم الفنيّة في قصر الصنوبر في بيروت ، يعتبر الثاني في غضون عامين. حضر المعرض رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام المهندس مروان الحايك وعقيلته وشخصيّات ثقافية وفنية وسياسية وإعلاميّة ومسؤولون في ألفا وفريق عمل الشركة.
عُرضت في المعرض 56 منحوتة شكّلت انعكاساً لرؤية هؤلاء التلامذة المبدعين للمجتمع المحيط بهم، ولأحلامهم ولمعاني الحياة المستقاة من يومياتهم: من الأمومة إلى الفنّ بتفاصيله وجزئياته، إلى الحبّ والطبيعة وغيرها من عناصر الحياة النّابضة في قلوبهم وأحاسيسهم وأناملهم.
وأتى المعرض تتويجا لورش العمل المختصة والمستمرّة الّتي خضع لها التلامذة بإشراف النحّات نعيم ضومط ونقيبة الفنون التخطيطية والرسوم التعبيرية في لبنان السيدة ريتا مكرزل. وخلال المعرض، تمّ بيع العديد من المنحوتات، لتعود كل الأرباح للمدرسة اللبنانيّة للضرير والأصم.
في اللّقاء كانت كلمات للسّفير باولي، ولرئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام المهندس مروان الحايك ونائبة رئيس مجلس الإدارة للجمعية اللبنانية للضرير والأصمّ السيدة جانيت شمعون والسيد ضومط والسيدة مكرزل.
في كلمته، توجّه الحايك بالشّكر للسفير باولي لاستمراره في دعم هذه المبادرة وموهبة التلامذة.” و رأى أنّنا “نشهد من خلال هذا المعرض الإستثنائي على ولادة إبداعات جديدة لتلامذة المدرسة اللبنانية للضرير والأصم القادرين على إبهارنا مرة جديدة بقدرتهم على العطاء، متحدّين ظروفهم ومطلقين العنان لطاقاتهم.” أضاف: “هذا الإبداع هو دليل حيّ على أنّ فقدان البصر هو ليس حاجزا أمام الإبداع، فقبل مئة عام قال الأديب اللبناني جبران خليل جبران إنّ كلُّ عملٍ خواءُ، إلا إذا امتزج بالحب، وهذا الحبّ هو الّذي كلّل العمل الدؤوب للتلامذة، فكان هذا النتاج المشرّف لهم، المتميّز باحترافية عالية وبرؤية إستثنائية.” وختم: “هذه المبادرة تشعرني شخصيّا، كما كلّ فرد في عائلة ألفا، بالفخر ببرنامجنا ألفا من أجل الحياة وبرسالته الّتي تهدف إلى الدمج الفاعل للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصّة في المجتمع من خلال تعزيز قدراتهم على التواصل.”