الطائر – لبنان:
في رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي رئيس مكتب أبو ظبي التنفيذي، تنطلق فاعليات “فن أبو ظبي” غداً 19 تشرين الثاني، عبر المنصة الرقمية بمشاركة 68 صالة عرض وأكثر من 200 فنان من جميع أنحاء العالم.
بالتعاون مع أكبر عدد من القيمين الفنيين في تاريخ المعرض، الذي سيستمر من 19 تشرين الثاني إلى 26 منه، سيواصل “فن أبو ظبي” دوره الريادي عبر توفير منصّة استثنائية تعزز أوجه التفاعل والتعاون بين صالات العرض والفنانين، حيث ستتم استضافة الأعمال الفنية ضمن معارض تجارية مخصصة للفنون المعاصرة من كوريا الجنوبية وأفريقيا والهند والإمارات، بالإضافة إلى القسم الرئيسي لصالات العرض “الفن الحديث والمعاصر” وبرنامج عروض الأداء إلى جانب برنامج “آفاق: الفنانون الناشئون”.
ويعود “فن أبو ظبي” هذا العام عبر نسخته الإلكترونية ولأول مرة بلقاءات حيّة عبر الإنترنت، بمشاركة الفنانين والقائمين على صالات العرض بالإضافة إلى سلسلة من الحوارات الشيَقة.
في الآتي أبرز فعاليات فن أبوظبي:
• “الفن الحديث والمعاصر”: يقدم هذا القسم 37 صالة عرض من أكثر من 15 دولة، حيث سيحتضن مجموعة من الأعمال الفنية عبر أجنحة عرض رقمية تقدم إطاراً إشرافياً لكل معرض.
• “نظرة إلى الغد”: أول قسم مخصص لإلقاء الضوء على الفن الأفريقي في فن أبوظبي، يشرف عليه القيم الفني الرائد سيمون نجامي، حيث يستعرض الفنانون المشاركون أعمالاً من سبع صالات عرض جديدة ويأخذون الزوّار على متن رحلة لاستكشاف مفاهيم الزمن خلال الجائحة.
• “مادي-حقيقي”: قسم جديد يستكشف مشهد الفن المعاصر في كوريا الجنوبية، ويضم 13 صالة عرض جديدة تحت إشِراف القيم الفني سونغ وو كيم.
• “الهند اليوم”: يسجّل هذا القسم عودة آشوين ثاداني إلى فن أبو ظبي، حيث سيقدم أعمالاً فنية من شبه القارة الهندية.
• “صورة من الذاكرة”: يجمع هذا القسم، برعاية القيمة الفنية ندى رضا، بين خمس صالات عرض تستعرض أعمالاً لفنانين معاصرين في دولة الإمارات.
• “آفاق: الفنانون الناشئون”: يقدم هذا البرنامج، في كل عام أعمالاً تكليفية جديدة من إبداع فنانين إماراتيين ناشئين، والذي يقام هذا العام برعاية القيمة الفنية مايا الخليل، ويتناول في هذه النسخة مفهوم الذاكرة ويقدم أعمالاً فنية لكل من عفراء الظاهري وعفراء السويدي وهند مزينة. ويمكن لعموم الجمهور مشاهدة هذه الأعمال الفنية عبر المعرض الإلكتروني وفي منارة السعديات”، ابتداءً من 19 تشرين الثاني وحتى نهاية شهر كانون الأول.
• برنامج عروض الأداء: تقدمه القيّمة الفنية روز ليجون، ويشارك فيه الفنانون ميثاء عبدالله وأليس ثيوبالد ورائد ياسين وناستيو موسكيتو. ويعرض هذا البرنامج أفلاماً تم تصويرها خلال الجائحة بتقنية التصوير 360 درجة، في كل من برلين ولندن وأبوظبي ولشبونة. يمكن لجميع الراغبين بالاستمتاع بمشاهدة هذه الأعمال الفنية عبر الإنترنت من أي مكان في العالم باستخدام نظارات الواقع الافتراضي وهواتفهم الذكية، وبالنسبة للزوّار المقيمين في دولة الإمارات فيمكنهم أيضاً خوض تجربة المشاهدة شخصياً في منارة السعديات.
• برنامج حوارات: يشهد مشاركة قائمة مرموقة من المتحدثين المعروفين في المجتمع الفني بدولة الإمارات، من بينهم أنطونيا كارفر وليلى بن بريك وريم فضة ونوال القاسمي وسميتا براباخار وزين مسعود، بالإضافة إلى مشاركين دوليين مثل كريس ديركون وفوز كبرا وإيمي داوسون، بجانب المشاركين من الفنانين والقيمين الفنيين في نسخة 2020 من المعرض. ويهدف برنامج الحوارات إلى تعزيز تفاعل وإشراك الجمهور في الحوارات والنقاشات المرتبطة بتطوير المشهد الفني في الإمارات على مدار العقد الماضي، بما في ذلك الممارسات الفنية المعاصرة في الدولة والآراء والأفكار الفنية من جميع أنحاء العالم.
وتعليقاً على نسخة هذا العام، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبي: “يمتلك معرض فن أبوظبي مكانة رائدة في المشهد الفني الإماراتي، ويؤدي دوراً رئيسياً في المنظومة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يعكس المعرض التنوع الثقافي الغني لسكان أبوظبي من جنسيات مختلفة، ويضم مجموعة متنوعة من الفنانين وصالات العرض والخبراء ضمن منصة عالمية تمثل جسراً يربط الفن إقليمياً وعالمياً. ويُعد المعرض أحد العناصر الأساسية في استراتيجية دائرة الثقافة والسياحة المتمثلة في وضع الثقافة في صميم خطة تنمية الإمارة، بل وشهادة على التزامنا بتطوير مدينة إبداعية واعية فنياً على المدى الطويل. ونظراً للآثار الناجمة عن تفشي الوباء على سوق الفن العالمي، نشعر بالفخر برؤية معرض فن أبوظبي بشكله الجديد والمبتكر، وهو مثال رئيسي على قوة أبوظبي ومرونتها وإبداعها.”
وأضاف سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبي بالإنابة: “نحن فخورون برؤية معرض فن أبو ظبي في حُلته الجديدة المبتكرة في نسخته الرقمية الأولى له، وذلك نظرًا لتأثيرات الوباء الحالي على سوق الفن العالمي. فهذا مثال على قوة أبوظبي ومرونتها وإبداعها، والذي يلعب معرض فن أبوظبي فيها دورًا حيويًا في دعم استدامة قطاعنا الثقافي، وبالتالي كان من المهم ضمان استمرارية المعرض كمنصة مركزية لصالات العرض لتقديم أعمالهم، على الرغم من عدم القدرة على إقامة المعرض في أرض الواقع.”
ومن جانبها، قالت ديالا نسيبة، مديرة معرض فن أبو ظبي: “لا نزال ملتزمين بدعم المعارض الفنية التي تعرض أعمالها مع فن أبوظبي منذ سنوات، مع الاستمرار في توسيع آفاق الأسواق الفنية للدولة. ويقدم فن أبو ظبي خلال نسخته الـ 12 فعالياته وأنشطته عبر معرضه الرقمي الأكثر مشاركةً عالمياً في تاريخه، إلى جانب مشاريع فنية فعلية في أبو ظبي. وإننا نواصل كذلك الاهتمام بتطوير محتوى إشرافي حيوي عبر برنامج عروض الأداء المقدمة برعاية القيمة الفنية روز ليجون أو الأعمال التكليفية ضمن برنامج ’آفاق: الفنانون الناشئون، أو من خلال قاعات العرض التي تركز على المشهد الفني في أفريقيا وكوريا الجنوبية والهند”.
وللمرة الأولى على الإطلاق، قام فن أبو ظبي بدعوة قيّمين عالميين للعمل مع صالات عرض فنية وفنانين بهدف تسليط الضوء على المشهد الفني المعاصر في مختلف المناطق الجغرافية، وتقديم الأعمال الفنية بنجاح على المنصة الافتراضية. وسيعمل سيمون نجامي مع سبع صالات عرض فنية مشاركة في “نظرة إلى الغد”، وهو قسم مخصص للفن المعاصر من مختلف أنحاء القارة الأفريقية. وتشمل صالات العرض الفنية أفري آرت غاليري (كمبالا) ممثلاً الفنانان ريتشارد أتوجونزا وأحمد أبو شريعة؛ وكاتينكا تاباكارو غاليري (بوخارست) ممثلاً الفنانان شيوما إيبيناما وتيرانس موسيكيوا؛ وغاليري سيسيل فاكوري (ساحل العاج) ممثلاً الفنانان أواتارا واتس ودليلة دالياس بوزار؛ وغاليري مايا مولر (باريس) ممثلاً الفنانان حسن موسى وميريام ميهيندو؛ وغاليري إم إيه إم (الكاميرون) ممثلاً الفنانان باتريك يونكيو وجويل إمباهدو؛ وسيبتييم غاليري (باريس) ممثلاً الفنانان كالوكي نياماي ويوفانوفيتش مبايا؛ وأوو إتش (السنغال) ممثلاً الفنانان غوبال داغنوغو وأليو دياك.
المصدر: جريدة النهار