المخرجة رانيا الحلو: المهاجر الصغير يحاكي حنين الأطفال في بلاد اغترابهم
الطائر – كندا
أحسنت يا ميخائيل نعيمة بقولك: “تسألني لماذا أكتب، أنا أكتب لتراك أنت فيّ وأراني أنا منك” ونحن نقول أحسنت يا رانيا بإهدائك قصة تحاكي معاناة الأطفال الخفية مع الإنتشار في بلاد الإغتراب والحنين الذي يلازمهم لرؤية الأقارب والأصدقاء وخصوصًا “تيتا وجدو” في بلدهم الأم.
كتاب “توت توت ع بيروت” من سلسلة كريم المهاجر الصغير للمخرجة والكاتبة رانيا الحلو، موجّه للأطفال باللغتين العربية والفرنسية، يسلط الضوء على تساؤلات الأطفال حول العودة ولقاء الأقارب وكيفية معالجة الأهل للموضوع بأسلوب سلس، بسيط، مع رسومات تحاكي الموضوع من تصميم مايا فضول.
“هي قصتي وإبني كريم، تعيشها كل أم في بلاد الإغتراب، تقول رانيا الكاتبة، فالطفل يسأل عن تيتا وجدو وخالو وعمو و… ويجد نفسه في دوامة وحيرة، فجاءت هذه القصة التي تشبهه وتضيء على تساؤلاته بأجوبة مبسطة وفيها الحل الذي يريد، كتب الأطفال غنية جدًا وحساسة، لكن قلما وجدنا قصة تحكي عن وجعهم في الغربة الذي قد لا نفهمه او نعتقد بوجوده أحيانًا”.
وختمت: “كتابي يحمل عالمين مختلفين رغم بساطته، واعمل على إكمال سلسلتي بما يتناسب مع أفكار وتطلعات المهاجر الصغير”.
وسألنا المخرجة رانيا عن إنتاجها المسرحي الجديد أجابت: “منعتنا كورونا من التحرك على صعيد واسع، لكنها أفسحت لنا في المجال للكتابة والتحضير لأعمال جديدة، فبعد نجاح مسرحية “متل ما بدو المخرج” التي حملت توقيعي كتابة وإخراجًا ولاقت استحسان الجمهور في العام الماضي، إنتهيت وبمشاركة الفنانة القديرة عايدة صبرا من كتابة مسرحية جديدة بعنوان “ست ستات” وهي من النوع “الكوميدي شو” وأخرجتها وباتت جاهزة للعرض بانتظار عودة الحياة الى طبيعتها طبعا”.
وفي الختام أشارت خريجة كلية المسرح والفنون الجميلة رانيا الحلو عن رغبتها بالعمل على مسرح الأطفال رغم صعوبته، لكنها مؤمنة بتقديم الأفضل لهذا العالم الصغير المليء بالفرح والضجيج وهي بصدد التحضير لما يتناسب مع تطلعاته وحاجاته بقالب يرضي الأذواق الطفولية على تنوعها.
المصدر: موقع المنبه – كندا