تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين ناقش عبر الإنترنت مع كومار جاه سبل مساعدة ودعم لبنان لمواجهة الأزمة الإقتصادية
الطائر – لبنان:
إجتمع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل عبر الإنترنت مع المدير الاقليمي للبنك الدولي للشرق الاوسط World Bank السيد ساروج كومار جاه وفريق عمله لمناقشة التدهور الاقتصادي والاجتماعي والصحي والمالي والنقدي الخطير الذي يواجه البلاد والإقتصاد والشعب، والحديث عن الرؤية والتوقعات والتحضير سويا لسنة 2021.
وناقش المشاركون، بحسب بيان “التجمع” “التحديات المختلفة التي تواجهها شركات القطاع الخاص على مدى الأشهر العديدة الماضية، والتي تضمنت خسائر مالية وتشغيلية ضخمة تكبدها أرباب العمل وتسببت في فقدان آلآف الموظفين لوظائفهم. كما طرح الإجتماع عصفا ذهنيا حول الوسائل الممكنة لتقديم الدعم لمساعدة هذا القطاع على النهوض من جديد لتمكينه من لعب دوره الحاسم كمحرك رئيسي للنمو وخلق فرص العمل ومساعدة لبنان على تجاوز المرحلة المقبلة اعتمادا على ديناميكية ومواهب رأس المال البشري في البلد”.
وشدد الدكتور فؤاد زمكحل بإسم المشاركين على “ان لا قدرة للقطاع الخاص بان يتابع هذه المعركة والدفاع عن النفس لوحده. اننا مقتنعون اليوم بان هناك ايادي خفية تريد تدمير الاقتصاد وتركيع الشركات وتفقير الشعب واذلاله. ان هذا الانهيار لا يمكن الا ان يكون متعمدا ومرة اخرى يدفع ثمنه الشعب والشركات والاقتصاد الابيض حيث يتقدم عليه الاقتصاد الاسود وهو اقتصاد تبييض الاموال وتمويل الارهاب والفساد والجرائم المالية”.
كومار جاه
من جهته، قدم المدير الاقليمي للبنك الدولي للشرق الاوسط السيد ساروج كومار جاه وفريق مجموعة البنك الدولي لمحة عامة عن برنامج البنك الدولي الحالي لدعم لبنان مع تسليط الضوء بشكل خاص على مساعدة الفقراء، ومساعدة الدولة لإستيراد لقاح “كوفيد 19″، وإعادة إعمار مرفأ بيروت، وتحقيق الإصلاحات المرجوة في المؤتمرات الدولية، فضلا عن المساعدة التقنية بشكل خاص التي يقدمها البنك الدولي للبنان في تطوير إستراتيجيته لتحقيق الإستقرار وإدارة الأزمات بغية مواجهة التحديات المالية والإقتصادية التي تسيطر على البلاد.
وإقترح الدكتور زمكحل “خلق فريق عمل طواريء من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ورجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، بغية إقتراح خطة إعادة هيكلية تامة، وإعادة الهيكلية المالية لوقف الإنهيار الحاد”.
وذكر المجتمعون “أن التحديات التي نعيشها اليوم هي غير مسبوقة، وتحتاج إلى إستجابة سريعة وبناءة. لذا من المهم الإتكال على التمويل التجاري، والتصدير والتوريد وتمويل الأصغر (Micro Finance)”.
وختم زمكحل بإسم مجلس الإدارة فقال: “إن أساس مشكلتنا وحلنا الوحيد هو بإعادة الثقة، وضخ السيولة بالعملات الأجنبية، إذ إنه من دون هذين الأمرين، لا يمكننا أن نخرج من الأزمة الراهنة. إننا نعلم جميعا، إنه سيكون من الصعب جدا بل من المستحيل، إستقطاب أموال من الخارج بالفوائد المرتفعة في القطاع المصرفي، مثلما كان يحدث في الماضي. لذا إن الحل الوحيد لإستقطاب السيولة من الخارج يكمن من خلال الإستثمارات للقطاعات المنتجة التي يمكنها أن تتطور وتنمو”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام