الطائر – وكالات:
كشفت دراستان في وقت واحد عن التأثير المضاد للفيروسات لمستخلص قشر الرمان، كما يجري العلماء دراسات سريرية للتأكد من فعالية بعض النباتات ضد فيروس كورونا.
وأظهرت التجارب على الخلايا أن مستخلص قشر الرمان فعال جدًا. على وجه الخصوص، قال علماء إيرانيون، إن المواد الحيوية النباتية من مجموعة البوليفينول الموجودة في الرمان (التانينات القابلة للتحلل بالماء والفلافونويد والأنثوسيانين وغيرها) تحظر تغلغل فيروس الأنفلونزا في الخلايا وتمنع نسخ الحمض النووي الريبي الخاص بها.
فائدة قشر الرمان في محاربة فيروس كورونا
بهذا الصدد قرر باحثون من جامعة بانيا لوكا في البوسنة بالتعاون مع زملائهم الصرب، التحقق ما إذا كانت مادة البوليفينول من مستخلص قشر الرمان مفيدة ضد “سارس-كوف-2”. ووجد العلماء باستخدام المحاكاة الحاسوبية، أن المواد من قشور الرمان تتفاعل مع جميع البروتينات الأربعة التي يعتمد عليها انتشار العامل الممرض.
وما يجري هو أن الفيروس يدخل إلى خلية الجسم من خلال “بروتين S” ويتشبث بالمستقبل الخلوي “ACE2″، ثم يقوم غشاء بروتييز السيرين (TMPRSS2) بالإضافة إلى إنزيم الفورين بتحليله.
ووفقا للعلماء تحمي النباتات الغنية بالبوليفينول من البكتيريا والفيروسات والفطريات (ضد الأنفلونزا وفيروسات إبشتاين بار والهربس البسيط والتهابات الجهاز التنفسي).
كما وجد الخبراء الإيطاليون في زراعة الخلايا أن مركبات مستخلص قشر الرمان (بانيكالاجين وثيفلافين) تثبط نشاط الأنزيم البروتيني الرئيسي “SARS-CoV-2 – 3CLpro”، الضروري لتكاثر الفيروس وبقائه على قيد الحياة في الجسم.
واقترح علماء جزائريون، أن جميع مركبات الفلافونول (تابعة لمجموعة البوليفينول) فعالة ضد سارس-كوف-2″. حيث تستهدف هذه الجزيئات البروتينات الفيروسية الرئيسية، “S-protein” و”3CLpro” و”PLpro”. وحسب العلماء فهذه المواد فعالة بشكل أكبر من عقاري ريمديسفير وهيدروكسي كلوروكين.
الأرزية السيبيرية
وأثبت علماء صينيون أن مستخلص أرزية سيبيرية يمنع تدمير أغشية الخلايا بواسطة وتطور الالتهاب ويساعد في مكافحة فيروس كورونا وذلك بفضل الخصائص المضادة للأكسدة لمادة ثنائي هيدروكيرسيتين بيوفلافونويد الموجودة في مستخلص الصنوبر.
وهناك منتجات أخرى غنية بهيدروكيرسيتين مثل البصل والعنب الأحمر والعسل والحمضيات والعديد من الخضار والفواكه الأخرى. بالإضافة إلى الشاي الأخضر والتوت. وأكد العلماء إن المادة قادرة على زيادة تركيز الزنك داخل الخلايا، الضروري لمنع تكاثر الحمض النووي الريبي الفيروسي.
الطماطم والحمضيات
ومن نظائر البوليفينول التي تساعد في محاربة الفيروس أيضا مادة نارينجينين المتواجدة في الطماطم والحمضيات، وأظهر باحثون إيطاليون أن نارينجينين يثبط نشاط الأنزيم البروتيني الرئيسي للفيروس ويقلل من نشاط مستقبلات “ACE2″، وكذلك يخفف من الاستجابات الالتهابية أثناء الإصابة.
النباتات
ويستخدم الطب الصيني التقليدي النباتات لعلاج الإنفلونزا والأمراض الفيروسية الأخرى، مثل القتاد المنغولي وعرق السوس وليدبوريلا وزهر العسل الياباني وتدلى فورسيثيا.
بالإضافة إلى ذلك، تجري المملكة العربية السعودية بالتعاون مع جامعة أريزونا بأمريكا، تجاربا سريرية لفعالية أحماض أوميغا 3 الدهنية ضد “سارس-كوف-2” مع إضافة زيت الحبة السوداء وبذور اليانسون والكينا وعرق السوس والقسط الهندي. كما تدرس المكسيك فائدة الشيح، وتبحث باكستان ومصر في فعالية العسل الطبيعي، وتدرس البرازيل إمكانية صمغ النحل أو البروبوليس.
وقام خبراء من المملكة المتحدة وإيرلندا والبرازيل وفنزويلا وبولندا بتقييم 39 دواءً عشبيًا ووجدوا خمسة أدوية تساعد في علاج “كوفيد-19: الخطمي والمر والعرقسوس واللبلاب والبلسان الأسود. واقترحوا أن الأحماض الفينولية والفلافونويد الموجودة في هذه النباتات تثبط مستقبلات “ACE2” والبروتينات الفيروسية. ومع ذلك، لاحظ العلماء أن هذه الأدوية العشبية لا تعالج أو تمنع العدوى، لكنها تحسن حالة المرضى.
المصدر: سبوتنيك