لبنان والاستقلال
خاص الطائر – مهى كنعان
للسنة الثانية على التوالي تمر الذكرى الحادية والسبعين للاستقلال، دون رئيس للجمهورية، فغابت الاحتفالات الرسمية والعروض العسكرية، وتم الاكتفاء بوضع اكاليل من الزهر على اضرحة رجالات الاستقلال باسم الجمهورية اللبنانية.
هذا رسميا، اما فايسبوكياً، فقد هزأ الفايسبوكيون من عيد الاستقلال وعبروا عن ذلك بعبارات متعددة، فالاعلامية هناء الحاج هنأت اصدقاءها بالاستقلال على طريقتها الخاصة وكتبت على صفحتها: “كل صباح استقلال وانتم بخير… عنا اجمل بلد بالكون… لانو ما عنا رئيس، وما تغير شي، حياة طبيعية وشتاء، طرقات مسكرة مش من الاستعراضات … من الفياضانات وبعدنا طبيعيين”!!!
اما الفنان راغب علامة فكتب هاشتاغ على صفحته #بيروت دخلك لا تنحني، كل عام و#لبنان بخير، #ذكرى#استقلال#لبنان.
اما وزير الخارجية والمغتربين فقد عرض صوراً لعدد من السفارات اللبنانية في الخارج التي لبست حلة العيد وازدانت بالاعلام اللبنانية لمناسبة الاستقلال.
لم ينس محرك البحث “غوغل” ان يحتفل بذكرى الاستقلال مع اللبنانيين فوضع صورة لفرقة دبكة فولكلورية رافعة العلم اللبناني.
هذا غيض من فيض، فالكثير من اللبنانيين يعتبرون انفسهم غير مستقلين بالمعنى الحقيقي للاستقلال وان الاحتفال بذكرى كهذه لا اهمية لها ما زال قرارنا خارج ارادتنا ومتعلقاً باجندات الخارج، وهذا ما كان عليه حال لسان الدكتور في كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية راغب جابر عندما كتب على صفحته: “لا استقلال اذا لم تكن العقول والارادات مستقلة وحرة. وغير هيك مجرد حكي ومظاهر لا تقدم ولا تؤخر”. ونحن نضم صوتنا الى الاصوات الحرة المطالبة باستقلال حقيقي للوطن الغالي لبنان، وان جل ما نتمناه في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا ان “يرجع يتعمر لبنان” بسواعد ابنائه الصامدين فيه والمغتربين عنه قسراً، وان يزين القصر الجمهوري رئيس حقيقي كرجالات الاستقلال الذين قضوا من اجل الحق والقضية والوطن.
وكل عام ولبنان بخير… والرحمة للشهداء.
الصور نقلاً عن جبلنا ماغازين