الطائر – الجزائر:
بدأت السلطات الجزائرية، اليوم الأحد، المرحلة الثانية من عملية تطعيم المواطنين ببعض المراكز الطبية بالعاصمة الجزائر.
وبحسب جريدة النهار الجزائرية فقد انطلقت عملية التطعيم بـ “لقاح سبوتنيك V” الروسي في مرحلتها الثانية، بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية سيدي أمحمد بوشنافة الينابيع.
وكان الدكتور جمال فورار، الناطق الرسمي للجنة متابعة كورونا، قد أكد في تصريحات صحفية أن التطعيم سيتواصل تباعا في مختلف الولايات.
وشدد فورار على أن المخطط لعملية التلقيح أن تشمل مالا يقل عن 80% من الجزائريين، وذلك تدريجيا حسب استلام باقي الجرعات.
من جهته، كان عمار بلحيمر، وزير الاتصال الجزائري، قد أوضح أن المرحلة الثانية من التلقيح ضد كورونا تخص سلكي الأمن، الحماية المدنية، والتعليم، والمسؤولين السياسيين والإعلاميين.
وكانت طائرة عسكرية محملة بأولى جرعات لقاح “سبوتنيك V” قد وصلت أول أمس الجمعة إلى مطار بوفاريك، بحسب صحيفة “النهار” الجزائرية.
وصول الطائر الروسية جاء بعد سلسلة من الإجراءات، منها أنه وفي 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت وزارة الصناعة الصيدلانية الجزائرية عن تسجيل لقاح “سبوتنيك V” الروسي المضاد لفيروس كورونا، تحضيرا لانطلاق عملية التلقيح في الجزائر خلال الشهر الجاري.
وتبع ذلك بحسب تصريح لوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن السلطات الجزائرية وقعت “صفقة بالتراضي مع مخبر روسي” لاقتناء أول دفعة من اللقاح المضاد لكورونا.
ويوم الخميس الماضي بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري، صبري بوقادوم، مسألة مكافحة فيروس “كورونا” المستجد وتوريد لقاح “سبوتنيك V” الروسي.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أول أمس الجمعة: “ناقش وزيرا الخارجية القضايا الأكثر إلحاحا فيما يتعلق بتطوير التعاون الثنائي المتعدد الأوجه. وتم إيلاء اهتمام خاص لمسألة التعاون في مكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك إمداد الجزائر بلقاح سبوتنيك V الروسي”.
جدير بالذكر أن لقاح “سبوتنيك V” هو أول لقاح مسجل في العالم للوقاية من فيروس كورونا، وقد تم تطويره في مركز “غامالي” الروسي للأبحاث الخاصة بالأوبئة وتسجيله من قبل وزارة الصحة الروسية في آب/ أغسطس 2020.
ويعتمد لقاح “سبوتنيك V” على قاعدة مدروسة بشكل جيد جدًا لناقلات الفيروس الغدي البشري، التي تتمثل مزاياها المهمة في السلامة والفاعلية وعدم وجود عواقب سلبية طويلة المدى، ويوفر اللقاح حماية كاملة لمدة عامين ضد حالات الإصابة الشديدة بفيروس كورونا.
المصدر: arabic.sputniknews.com