الطائر – لبنان:
كتب: يوسف سعد*
الاطفال مستمرون خلف شاشات الكمبيوتر، ونساء يحملن الهاتف ويقمن ببعض الاعمال المنزلية، ورجال يتابعون بعض اعمالهم من خلال الانترنت، وآخرين يلهون وصوت تلفاز وضجيج.
نموذج للحياة في الحجر المنزلي زمن الجائحة الذي قلب الحياة راس على عقب.. ولكن رب ضارة نافعة البعض يئن ويدعو لفتح المدارس وعودة تلاميذهم اليها، لكن مهلا ثمة سؤال الَم توفر هذه الدراسة في المنزل مزيداً من الوقت الذي كان يذهب على الطرقات خلال تنقلاتكم من والى المدارس؟
وكذلك المزيد من هدر المال كخارجية اولادكم ومستلزمات من هنا وهناك تطلبها المدرسة كنشاطات وما شابه ذلك، الى جانب ضمان الصحة الجسدية بعدم انتقال العدوى اليهم.
قد يرى البعض ان هذه الامور قياساً بحالة التملل والتعب والارهاق في المنزل لا تذكر، حسنا استغلوا الوقت بسرعة التدريس وعودوا اولادكم على كيفية استثمار الدراسة الذكية لتنشغلوا بامور اخرى.
بصفتي خبير في الشؤون النفسية أرى أن الحياة في زمن الجائحة أفضل بكثير من صخب الحياة اليومي، وبما ان الحياة كلها فعل تعود تستطيعون المضي هكذا لان السنين المقبلة ستشهد المزيد من الأوبئة والجوائح والحروب المتنقلة بين الدول وانفجار اجتماعي يشبه احتجاجات الربيع العربي، لاسيما انكم في لبنان تعيشون على صفيح ساخن وبرميل بارود نتيجة وقوع هذا البلد على صدع زلزالي.
*صحافي وخبير بالشؤون النفسية