الجامعة الأميركية في بيروت احتفلت بيوم آبائها المؤسسين
الطائر – بيروت:
احتفلت الجامعة الاميريكة في بيروت بيوم ابائها المؤسسين وذلك بمناسبة مرور 148 عاماً على تأسيس الجامعة في 3 كانون الاول 1866، في قاعة الاسمبلي هول وبحضور رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان ومشاركة العضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت ونائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي الدكتور مروان المعشر وعدد من دكاترة الجامعة وشخصيات دبلوماسية وثقافية واعلامية…
الاحتفال بدأ عند الثانية عشرة ظهراً بالنشيد الوطني اللبناني الذي أدته جوقة الجامعة. ثم تكلّم رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان الذي رحّب بالحضور وأكّد على أهمية التعليم الليبرالي في الجامعة في اطلاق شرارة التغيير الايجابي. وقال إن جامعات مثل الجامعة الأميركية في بيروت تلعب دوراً فريداً كمؤسسات للاستمرارية الثقافية وهي ضامنة للاستقرار وواعدة للمستقبل ونماذج من المشاركة المجتمعية ومنتجة للقادة المستقبليين
وفي تعريفه للدكتور المعشّر، وصفه الرئيس دورمان بأنه مدافع لا يكلّ عن السلام في الشرق الأوسط وعن نهضة المنطقة. وكان مروان المعشر قد شغل سابقا منصب نائب الرئيس الأول للشؤون الخارجية في البنك الدولي كما تسلّم العديد من المناصب الحكومية الرفيعة المستوى في بلده الأردن، منها وزير الخارجية، ونائب رئيس الوزراء، وسفير في الولايات المتحدة، ووزير الإعلام، وعضو في مجلس الشيوخ، وناطق رسمي باسم الحكومة الأردنية.
بدوره القى الدكتور المعشر كلمة قال في بداياتها إن هذه الجامعة يمكن أن تكون نيلسون مانديلا المنطقة، وأن غياب التنوّع والتعدّدية في المنطقة العربية هو السبب الرئيسي للركود السياسي والثقافي العربي.
وقد سأل الدكتور مروان المعشر في خطابه كيف يمكن جعل الانتفاضات العربية تؤدي إلى مجتمعات مستقرة ومزدهرة وتعدّدية ؟ ولفت إلى أن وضع العالم العربي سيء حالياً، والانتفاضات التي بدأت قبل أربع سنوات فشلت أن تتحول إلى مؤسسات ديموقراطية. وقال إنه باستثناء تونس، ظهرت في دول الانتفاضات جماعات متطرفة تضرب التنوع الثقافي في المنطقة، وتهدّد قروناً من حسن التعايش بين مختلف الطوائف في بلاد الشام كلها. وقال إنه ينبغي أن تكون المعركة الرئيسية في العالم العربي من الآن فصاعداً معركة من أجل التعددية.
ولفت ايضاً، إلى أن الجامعة الأميركية في بيروت خرّجت قادة في الفكر مثل يعقوب صروف، وشارل مالك، وإحسان عباس، ووليد الخالدي، وكمال صليبي، وقسطنطين زريق وغيرهم الكثير. وأن هؤلاء عزّزوا التنوّع والتعدّدية. ويجب أن تستمر الجامعة في مهمتها لنشر الفنون الليبرالية وإعلاء شأن القيم الفكرية في المنطقة.
وقبل خطاب الدكتور المعشّر، كان الرئيس دورمان قد أعلن اسماء الطلاب الفائزين بمسابقة يوم الآباء المؤسسين الأدبية للطلاب لهذه السنة. وهم، مع عناوين مقالاتهم: مجد سليم نعسان (لا تنسوا الشغف) ونورما زغبي (العلاج المتناسق)، وريان البري (صيف للحياة). وقد وجب على المُتسابقين هذه السنة أن يكتبوا عن تجربة مهمة تعلمّوها من مصدر غير متوقّع. وقرأ الفائز الأول مقالته في الاحتفال.