البيئة العربية – الأمن الغذائي- التحديات والتوقعات
الطائر – الاردن:
شارك وزير البيئة محمد المشنوق في المؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية في العاصمة الاردنية عمان، تحت عنوان “البيئة العربية – الأمن الغذائي- التحديات والتوقعات”.
وأدار المشنوق الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر، وحملت عنوان “دور العلم والتكنولوجيا في الأمن الغذائي والموارد المائية”، وألقى كلمة جاء فيها: “يسرني أن أشارك في هذا اللقاء حول الأمن الغذائي في البلدان العربية، وخصوصا في هذه الجلسة التي تتناول جانبا مهما جدا من إدارة الموارد، هو الانتقال من العلم إلى وضع السياسات، وهو بالتأكيد أساسي في تنمية أي بلد وفي أي مجال.
إن ندرة المياه وغياب الأمن الغذائي هما في صلب اهتماماتنا، إذ يطالان سبل عيش نحو 365 مليون شخص في كل أنحاء العالم العربي. ونتيجة التوترات والأزمات الاقليمية الراهنة، تزداد وطأة هذه المسائل، مما يجعل التدخل على الصعيد المحلي غير كاف ويستوجب مقاربة اقليمية.
وتؤكد الدراسات والتقارير أن النمو السكاني والتمدد العمراني والموارد المائية المحدودة للانتاج الغذائي وتغير المناخ هي أساس المشكلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الافتقار إلى الحوكمة الصالحة والسياسات الضعيفة أكثر ما يساهم في الحد من توفر الموارد الغذائية والوصول إليها واستعمالها واستقرارها”.
وأضاف: “تكمن أهمية العلم والبحث في تمكين العلماء والباحثين من استخدام المعرفة المكتسبة وترجمتها إلى قرارات شاملة يتم تطويرها لاحقا، وتحويلها إلى مشاريع ذات أهداف ونتائج واضحة. كما توضع كل هذه المعطيات بتصرف صانعي القرار كوسيلة ضغط أو دعم عند الحاجة.
وليس من الضروري التذكير بصعوبة العملية، فهي غالبا ما ترتبط بعوامل ومستجدات سياسية واقتصادية على الصعيدين المحلي والاقليمي، وتؤدي إلى عدم التركيز على الأولويات الأكثر إلحاحا. وبالتالي، يصبح الربط بين العلم والسياسة تحديا كبيرا، فإيجاد الحلول المناسبة يسهل تحويل مفهوم المشاكل العلمية إلى توصيات ملموسة تساعد في تطبيق ناجح لسير عملية الربط”.
وتابع: “إننا نغتنم فرصة وجود مجتمعنا العلمي، المحلي والاقليمي، الناشط جدا، للتعبير مرارا وتكرارا عن أهمية تبادل المعلومات من أجل الإعلان بطريقة مناسبة وملائمة عن المبادرات ونتائجها وإفادتها، ليس فقط في خدمة المعنيين في صناعة القرار، بل أيضا المجتمع العلمي بكامله، وذلك لتجنب الازدواجية، وبالتالي إضاعة التمويل القيم للغاية”.
وتحدث في الجلسة الثانية ايضا كل من المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ICARDA الدكتور محمود الصلح الذي شارك في تحرير تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية AFED، وعضو لجنة المياه والأشغال العامة في مجلس الشورى والنائب والوزير السابق للمياه في المملكة العربية السعودية الدكتور علي الطخيس، وعميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة نهلا حوللا، ورئيس لجنة البيئة في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور رضا حسن الحسن.
محمد ع.درويش