“بوهرنجر إنجلهايم” تسجل أداءً إيجابياً في الأعمال خلال عام 2020
الطائر – لبنان:
واصلت “بوهرنجر إنجلهايم” تعزيز استثماراتها في مجالات الأبحاث والتطوير بصورة لافتة خلال عام 2020 سعياً لإطلاق أدوية وعلاجات مبتكرة لأمراض لا تتوفر لها علاجات ناجعة بالشكل الكافي. وعلى وجه التحديد، عززت الشركة جهودها المتعلقة بالأبحاث الرامية لإيجاد علاجات محتملة ذات صلة بجائحة كوفيد-19، حيث أنفقت 3,7 مليارات يورو على الأبحاث والتطوير بزيادة نسبتها 7٪ مقارنة بالعام السابق. ويمثل هذا الرقم أكبر استثمار سنوي في الأبحاث والتطوير في تاريخ شركة المستحضرات الصيدلانية الحيوية القائمة على الأبحاث على مدار نحو 136 عاماً.
وفي هذا السياق، قال هوبرتوس فون باومباخ، رئيس مجلس الإدارة في “بوهرنجر إنجلهايم”: “انطلاقاً من إدراكنا لأهمية المساهمة في مكافحة الجائحة، سارعنا إلى البدء بعمليات الأبحاث والتطوير لإيجاد علاجات محتملة ذات صلة بجائحة كوفيد-19 خلال الربع الأول من عام 2020. وبالتعاون مع العديد من شركائنا حول العالم، سنواصل سعينا لما فيه مصلحة المصابين بالفيروس”.
من جهته، قال فؤاد جويدي، مدير “بوهرنجر إنجلهايم” في لبنان والمشرق والعراق: “رغم العقبات العديدة التي فرضتها علينا الجائحة المتواصلة والانفجار المأساوي الذي هزّ ميناء بيروت في شهر أغسطس 2020، تفخر ’بوهرنجر إنجلهايم‘ بالتزامها والجهود التي بذلتها على مدار العام الماضي لضمان التوريد المتواصل للأدوية اللازمة وتوفير الدعم للمرضى والمجتمع اللبناني عموماً. ويأتي ذلك تأكيداً على عملها المتواصل والتزامها الراسخ تجاه توفير منتجات الرعاية الصحية المبتكرة لتحسين الصحة البشرية والبيطرية في مختلف أنحاء الدولة والمنطقة عموماً، وسنواصل بالتأكيد تعاوننا مع الشركاء المحليين للمساهمة في تحسين خدمات الرعاية الطبية ودفع العجلة الاقتصادية، ضماناً لتمكين جميع المرضى في لبنان من الحصول على أحدث الخيارات والحلول الطبية المتوفرة”.
ففي أعقاب الانفجار المدمر الذي هزّ ميناء بيروت في 4 أغسطس 2020، سارعت “بوهرنجر إنجلهايم” إلى مساندة المجتمع اللبناني عبر تخصيص مساعدات قدرها 1.14 مليون دولار دعماً لعمليات الإغاثة المحلية، وشمل ذلك تجديد المخزون الدوائي في المستودع الذي دمره الانفجار، ودعم المؤسسات غير الحكومية من خلال ترميم المستشفيات والمراكز الصحية المتضررة. وبدورهم، سارع موظفو الشركة في لبنان لمساعدة المجتمع المحلي عبر العمل التطوعي وتوفير الإغاثات عبر التبرع بالوجبات والمساعدة في عمليات التنظيف.
واستناداً إلى خبرتها الواسعة في مختلف مجالات العلاج مثل أمراض الجهاز التنفسي وعلوم الفيروسات، تنخرط الشركة في عدة مشروعات تهدف إلى إيجاد حلول طبية لعلاج كوفيد-19. ففي شهر ديسمبر 2020، أعلنت “بوهرنجر إنجلهايم” و”مستشفى كولونيا الجامعي” و”جامعة ماربورغ” و”المركز الألماني لأبحاث العدوى” عن إطلاق المرحلتين الأولى والثانية للتجارب السريرية على عقار BI 767551 الذي يعمل على تحييد الأجسام المضادة لفيروس سارس -كوف-2، وقد يصبح خياراً علاجياً ووقائياً جديداً لتقليل المخاطر والآثار المحتملة للإصابة بعدوى كوفيد-19. وتشمل المبادرات الأخرى ذات الصلة بجائحة كوفيد-19: الأبحاث والتطوير حول الأجسام المضادة لسارس- كوف-2 والقادرة على تحييد الفيروس؛ والجزيئات الصغيرة التي تمنع تكاثره؛ وتطوير علاج لمنع التخثرات الدقيقة في الدم (الجلطات الدموية).
أداء قوي رغم جائحة كوفيد-19
رغم التداعيات الشاملة التي فرضتها جائحة كوفيد-19، كان العام 2020 من الأعوام الجيدة بالنسبة للشركة. فقد ساهمت كافة قطاعات أعمال الشركة بدور إيجابي في صافي المبيعات والدخل التشغيلي. وعلى مستوى الأعمال العالمية، سجلت الشركة صافي مبيعات قدره 19,57 مليار يورو بنمو نسبته 3٪ مقارنة بالعام السابق. وقد تسببت تقلّبات العملة بتأثير ملموس، فبعد احتساب تأثيرات العملة، ارتفع صافي المبيعات بنسبة 5,6٪ مقارنة بالعام السابق.
وفي منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، شهدت أعمال “بوهرنجر إنجلهايم” نمواً ملحوظاً في الأعمال رغم تداعيات الجائحة المتواصلة التي تواجهها المنطقة منذ عام 2020. وسجلت الشركة صافي مبيعات إجمالي قدره 515 مليون يورو بزيادة نسبتها 11٪ مقارنة بعام 2019، حيث سجلت صافي مبيعات قدرها 383 مليون يورو و132 مليون يورو لقطاع الأدوية الصيدلانية البشرية والصحة البيطرية على التوالي.
وبفضل جهودها الهائلة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، حلت الشركة في المرتبة الثانية كأسرع شركة أدوية نمواً بين أكبر 25 شركة أدوية في المنطقة خلال عام 2020، والمرتبة 14 بين أفضل 25 شركة أدوية متعددة الجنسيات في عام 2020، وسجّلت أعمالها نمواً إجمالياً في مجال الأدوية البشرية بنسبة 20% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا.
التأكيد على نمو الأرباح والحفاظ على السيولة
قال كريستوف راب، رئيس الشؤون المالية والإدارية في “بوهرنجر إنجلهايم” الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: “يسعدنا تحقيق هذه النتائج خلال عام 2020، خاصة في أعقاب الظروف العصيبة التي واجهتنا. فقد نجحنا في تحقيق أهدافنا الطموحة على صعيد مساهمتنا في صحة وعافية الإنسان والحيوانات الأليفة والماشية وأداء الأعمال، مما يتيح لنا مواصلة الاستثمار في الأبحاث والتطوير والفرص طويلة الأمد التي حددناها، لاسيما في مجالات التقنيات الرقمية والبيانات، وعلم الأورام والأمراض المعدية”.
مواصلة الاستثمارات الكبيرة في الأصول الثابتة
خصصت الشركة عدداً من الاستثمارات لتعزيز حضورها في السوق وتأسيس مقرات رسمية لها في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، بما في ذلك الانتقال إلى مكاتب جديدة في عدة أسواق لاستيعاب النمو في عملياتها التجارية وأعداد الموظفين في أنحاء المنطقة. وتمتلك الشركة اليوم مكاتب رسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وجنوب أفريقيا وتركيا ولبنان والكويت وقطر، ومقرات في المملكة العربية السعودية وتركيا وجنوب أفريقيا، ومكاتب علمية في الجزائر ومصر. وتخطط أيضاً للتوسع في المغرب وكينيا.
وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت “بوهرنجر إنجلهايم-لبنان” عدة مبادرات استهدفت دعم المرضى في مختلف أنحاء البلاد، ويشمل ذلك برامج توعية المرضى بالأمراض المتنوعة مثل السكري والتليف الرئوي مجهول السبب، وأمراض القلب والشرايين، لمساعدة المصابين بهذه الأمراض على إدارة حالاتهم الصحية بصورة أفضل وتحسين جودة حياتهم.
الأدوية الصيدلانية البشرية – نمو قوي في مختلف المناطق
سجلت المبيعات الصافية للأدوية الصيدلانية البشرية نمواً قوياً بنسبة 5,8% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 14,42 مليار يورو معدلة بحسب سعر صرف العملة، فوقفت وراء 74٪ من إجمالي المبيعات الصافية. وحققت الشركة أداء قوياً على صعيد مبيعات الأدوية الصيدلانية في كافة المناطق، بما فيها الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا.
وارتفعت المبيعات الصافية في قطاع الأدوية الصيدلانية البشرية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، لتصل إلى 383 مليون يورو، بزيادة نسبتها 20% خلال عام 2020.
وتبقى علاجات أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الاستقلابية وكذلك أمراض الجهاز التنفسي، بمثابة المساهم الرئيسي في صافي مبيعات الشركة على مستوى العالم. فمثلاً، يعد دواء السكري المستخدم لتخفيض نسبة السكر في الدم لدى البالغين مرضى السكري من النوع 2، إلى جانب الالتزام بنظام غذائي وممارسة الرياضة، بمثابة المساهم الأكبر في إيرادات الأدوية الصيدلانية البشرية لدى الشركة، حيث حقق صافي مبيعات بلغ 2,48 مليار يورو (مقارنة مع 2,15 مليار يورو عام 2019). ويعمل هذا الدواء على تقليل مخاطر الوفاة نتيجة لأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين مرضى السكري من النوع 2 ويعانون أيضاً من تلك الأمراض.
وللمرة الأولى، سجل علاج التليف الرئوي من “بوهرنجر إنجلهايم” ثاني أقوى مساهمة في الإيرادات، حيث بلغ صافي المبيعات 2,06 مليار يورو بنسبة نمو 41٪ مقارنة بالعام السابق معدلة بحسب سعر صرف العملة (سجلت مبيعات هذه الأدوية نحو 1,49 مليار يورو في عام 2019). ويستخدم هذا الدواء لعلاج مرضى التليف الرئوي مجهول السبب، ومرض الرئة الخلالي المتصل بالتصلب المجموعي. وفي بعض البلدان، يستخدم هذا الدواء لعلاج التليف المزمن لأمراض الرئة الخلالية الأخرى ذات النمط الظاهري المتقدم.
استثمارات كبيرة في أبحاث وتطوير الأدوية الصيدلانية البشرية
وصلت استثمارات الشركة في أبحاث وتطوير الأدوية الصيدلانية البشرية إلى 3,28 مليارات يورو أو 22,8٪ من صافي المبيعات. وتهدف الشركة إلى تخصيص 75% من إجمالي 100 مشروع لديها ضمن جميع مراحل عمليات البحث من أجل التركيز على العلاجات الجزيئية في فئة المكونات النشطة أو مجالات علاجية جديدة، ويتمتع أكثر من نصف هذه المشاريع البحثية بمقومات واعدة لتحقيق إنجازات متميزة. وينصب تركيز قطاع الأبحاث والتطوير في مجال الأدوية الصيدلانية البشرية على أمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي والأورام والجهاز التنفسي والمناعة، وأمراض الجهاز العصبي المركزي واعتلال الشبكية.
الصحة البيطرية – أداء قوي في سوق تنافسية
تعتبر وحدة الصحة البيطرية في “بوهرنجر إنجلهايم” أحد أكبر مزودي اللقاحات والأدوية البيطرية في العالم، وتتمتع بحضور قوي في قطاعات الماشية والحيوانات الأليفة. وخلال عام 2020، حققت الوحدة أداءً قوياً في سوق شديدة التنافسية، حيث سجلت نمواً بنسبة 5٪ (مقارنة بالعام السابق معدلة بحسب سعر صرف العملة) ليصل صافي مبيعاتها إلى 4,12 مليارات يورو. وحققت فئات المنتجات المضادة للطفيليات في الحيوانات الأليفة التي طورتها الشركة نجاحاً فاق التوقعات. وحافظ مضاد الطفيليات NEXGARD على مكانته كأكثر منتجات الشركة مبيعاً، محققاً نمواً بنسبة 12٪ (مقارنة بالعام السابق معدلة بحسب سعر صرف العملة)، حيث بلغ صافي المبيعات 804 ملايين يورو.
وواصلت أعمال الصحة البيطرية مساهمتها في تحسين صحة المواشي والخيول والدواجن ضمن أسواق منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، حيث تزاول نشاطها 69 دولة بالشراكة مع 62 موزعاً ووكيلاً يعملون في 28 سوقاً تجارياً نشطاً على امتداد المنطقة. وتحتل منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا المرتبة السابعة عالمياً في إجمالي أعمال الصحة البيطرية للشركة، التي تعتبر ثاني أسرع شركات الصحة البيطرية نمواً في المنطقة.
وفي إطار التزام “بوهرنجر إنجلهايم-لبنان” بدعم الجهود الرامية إلى مكافحة جائحة كوفيد-19، تبرعت الشركة بالمستلزمات الطبية لصالح “الجمعية اللبنانية لأمراض الرئة”. وشملت التبرعات الكمامات الطبية المستخدمة في العمليات الجراحية، ومواد التعقيم والقفازات وأجهزة قياس التأكسج، وميازين قياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء، وأقنعة الوجه والكمامات من فئة N-95. وجاءت المبادرة في إطار “برنامج الدعم العالمي” الذي أطلقته الشركة في إبريل 2020 بهدف توفير المساعدات المالية للمجتمعات المحتاجة حول العالم.
وتماشياً مع قيمها والتزامها بتوفير بيئة عمل شاملة وداعمة وصحية، أطلقت “بوهرنجر إنجلهايم” عدة مبادرات في المنطقة خلال عام 2020، منها نظام إجازة الأمومة والأبوة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا دعماً لالتزامها بالتنوع والشمول، إضافة إلى تعزيز قيم الشركة بدعم الموظفين ضماناً للحفاظ على توازن صحي بين الحياة الأسرية والمهنية. وفي لبنان على وجه الخصوص، عقدت الشركة عدة جلسات لتوفير الدعم النفسي للموظفين، إضافة إلى دراسة الإجراءات الأخرى التي يمكن اتخاذها خلال الأزمة الحالية التي تواجهها الدولة.
وانطلاقاً من إدراكها لتداعيات جائحة كوفيد-19 على الحياة المهنية والخاصة لموظفيها، منحت “بوهرنجر إنجلهايم” إجازة جماعية لكافة موظفيها حول العالم، بما فيها منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بحلول نهاية عام 2020، لتمكينهم من استعادة حيويتهم وتجديد نشاطهم.
التوقعات لعام 2021: تتوقع الشركة نمواً طفيفاً في حجم صافي المبيعات مقارنة بالعام السابق
بتوقع لتداعيات جائحة كوفيد-19 المتواصلة والتحديات المتزايدة التي ستفرضها على قطاع الصناعات الدوائية والضغط متزايد على الأسعار في عدة أسواق رئيسية، أن يؤثر على نتائج “بوهرنجر إنجلهايم” في عام 2021. وفي حال ساهمت اللقاحات المعتمدة والأدوية الأخرى التي تخضع حالياً لموافقات الجهات المختصة بالحد من تداعيات الجائحة، تتوقع الشركة تسجيل نمو قوي في مجال أدوية الوصفات الطبية. وفيما يتعلق بالعام 2021، تتوقع الشركة نمواً طفيفاً في صافي المبيعات مقارنة بالعام السابق.