الطائر – لبنان:
أطلقت وزارة الزراعة اللبنانية، بالتعاون مع جامعة الروح القدس – الكسليك وجمعية الطاقة الوطنية LNE يوم جديد للعرق اللبناني، سيقام في 17 أيلول الجاري في جامعة الروح القدس – الكسليك فرع زحلة والبقاع، وذلك خلال مؤتمر صحفي انعقد في حرم الجامعة الرئيسي في الكسليك، في حضور رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس جميعة الطاقة الوطنية غسان خوري، رئيس المعهد الوطني للكرمة والنبيذ ورئيس نقابة منتجي الكحول والخمور في لبنان د. كارلوس العظم، رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ ظافر الشاوي، عميد كلية الهندسة في جامعة الروح القدس – الكسليك الدكتور جوزف أسد، وعميد كلية الزراعة في جامعة القديس يوسف د. وديع سكاف، إضافة إلى عدد من منتجي العرق ومسؤولين في وزارة الزراعة…
أسد
بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب للأب هاشم، ألقى عميد كليّة الهندسة في جامعة الروح القدس – الكسليك د. جوزيف أسد كلمة شدد فيها على “أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي نمر بها، إلا أنّنا نرى فرصة جديدة اليوم، تتمثل في التأكيد على هوية منتجاتنا في العالم، التي سبق وخسرنا هوية عدد كبير منها، لا سيما في المطبخ اللبناني. ولكن، حان الوقت لنؤكد على أصول هذه المنتجات ولنخلق ماركة تجارية موحدة للمنتجات اللبنانية كلها، الأمر الذي يدعم مسيرتنا في الانطلاق نحو العالمية. كما نرى فرصة أخرى اليوم تتجلى في تطوير العرق وتقديمه بصورة جديدة…”
وأضاف: “ناهيك عن فرصة مهمة للعرق اللبناني كي يصل إلى العالمية، وذلك استناداً إلى تجربتنا السابقة في قطاع النبيذ الذي نجح بعد تعاون وثيق بين القطاعين العام والخاص. إذ يتطلب منّا ذلك أن نطوّر طرق الإنتاج ونهتم بنوعية الكرمة، بغية الوصول إلى تطابق تام مع المعايير العالمية التي تسمح لنا بتصدير العرق اللبناني. وإن تعاوننا اليوم مع القطاعين العام والخاص يصبّ في خانة إيجاد حلول لمنتجات وطنية تغنينا عن الاستيراد”.
خوري
وتحدث بعدها رئيس جميعة الطاقة الوطنية غسان خوري الذي أكد أنه “انسجاماً مع الأهداف التي وضعتها جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية LNE منذ تأسيسها وعلى رأسها دعم الاقتصاد اللبناني بمختلف قطاعاته وخاصة المنتجة منها، يتركز اهتمامنا بالمنتوجات اللبنانية لتطوير تصنيعها وتسويقها في العالم من ضمن استراتيجية وطنية واضحة”.
العظم
وأشاد رئيس المعهد الوطني للكرمة والنبيذ ورئيس نقابة منتجي الكحول والخمور في لبنان د. كارلوس العظم بتراث العرق اللبناني وتقاليده، معتبراً “أنه جزء لا يتجزأ من تاريخ لبنان العريق”.
وقال: “الأصول اللغوية للعرق والعراقة نفسها، ونحن شعب عريق، عشنا الصعاب مراراً وتكراراً، وتغلّبنا عليها. حرقوا مدننا، فأعدنا بناءها، وسوف نعيد الحياة والتميّز إلى كل بقعة من بقاع وطننا مهما طالت معانتنا”.
لحود
ثم ألقى مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود كلمة شكر فيها جامعة الروح القدس على مواكبتها وتعاونها الدائم مع الوزارة في مختلف المجالات، خصوصاً في النبيذ والصحة الحيوانية، من خلال استضافتها لمؤتمرات عالمية عدّة. وحيّا الرهبانية اللبنانية المارونية ورئيسها العام الأباتي نعمة الله الهاشم، على جهوده في تطوير الزراعة، خصوصاً عبر مؤسسة أديار.
وقال: “انطلق يوم العرق اللبناني بنسخته الأولى في العام 2018، ثم نُظمت النسخة الثانية في العام 2019 برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية في زحلة، ولكن في العام المنصرم لم نستطع تنظيم هذا النشاط بسبب أزمة كورونا. وهذا العام، نعمل على تنظيم يوم جديد للعرق اللبناني في 17 أيلول الجاري، لنؤكد أن الشعب اللبناني كطائر الفنيق ينتفض على الصعوبات، وليبقى المزارع في أرضه، ولنفتح الأسواق الخارجية أمام الإنتاج، من خلال احترام المنتجات اللبنانية للمواصفات والنوعية، ونُدخل العملة الصعبة إلى البلد”.
وأكد لحود أنه “خلال السنوات الأخيرة، انخفض إنتاج العرق بسبب دخول مشروبات روحية أخرى إلى السوق، لذلك نسعى اليوم إلى زيادة استهلاك العرق عبر تشجيع تسويقه في السوق المحلي من خلال ابتكارات تجذب الشباب اللبناني. وسنعمل على زيادة تسويقه في الأسواق الداخلية بالتعاون مع أصحاب الفنادق والمطاعم والمؤسسات السياحية، فضلاً عن تسويقه خارجياً من خلال الانتشار اللبناني والجاليات اللبنانية، بالتعاون مع السفارات والبعثات المنتشرة في أنحاء العالم”، متمنياً على اللبنانيين في الانتشار “أن يساهموا في زيادة تسويق العرق اللبناني في الأسواق الخارجية، لتجذير أهلهم أكثر في أراضيهم، وللحفاظ على التراث، ولزيادة فرص العمل في هذا القطاع”.
وأشار لحود إلى أن “اليوم الجديد للعرق الذي سينعقد في زحلة في 17 أيلول الجاري، بالتعاون مع جامعة الروح القدس- الكسليك وجمعية الطاقة اللبنانية، وبمشاركة منتجي العرق من كل لبنان لعرض تألّق إنتاجهم، سيتضمن هذا العام أفكاراً جديدة وورشتي عمل، الأولى تتمحور حول موضوع المواصفات والنوعية وستكون بين كليات الزراعة المشاركة ومنتجي العرق، والثانية حول التسويق الداخلي والخارجي، بالتعاون مع غرف التجارة والصناعة والزراعة والبعثات اللبنانية والملحقين الاقتصاديين”.
وشكر كافة الوسائل الإعلامية على مواكبتها وزارة الزراعة في حملات التسويق داخل لبنان وخارجه، معلناً عن تنظيم الوزارة لأيام جديدة للتفاح اللبناني وزيت الزيتون والعسل والمونة والمطبخ اللبناني…
وفي الختام، حيّا لحود منتجي العرق على احترامهم المواصفات والنوعية وعلى استثمارهم في هذا القطاع، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، مؤكداً أنه لغاية تاريخه قد تسجّل 30 منتجاً في وزارة الزراعة.