مؤسسة “ديان” تدعم الفنّ الصديق للبيئة وتقدم العرض الخاص الأول لفيلم “كوستا برافا- لبنان”
الطائر – لبنان:
نظّمت “مؤسسة ديان” العرض الخاص الأول لفيلم “كوستا برافا- لبنان”، من إخراج منيه عقل وبطولة نادين لبكي وصالح بكري، في صالات Grand Cinemas في مجمّع ABC – ضبية، بهدف” تسليط الضوء مجدّداً على ملفّ إدارة النفايات في لبنان وتقديم حلول جذريّة وطويلة الأمد من قبل المؤسسة”. نال الفيلم “استحسان النقّاد وحاز على ١٤ جائزة محلّية وعالمية، منها جائزة نجمة الجونة الخضراء كأفضل فيلم تناول قضية تخصّ البيئة”. وتدور قصة الفيلم حول تدهور العلاقات ضمن أفراد عائلة ريفية كانت تعيش بسلام قبل أن تتفاجأ بحفريات لإقامة مطمر قرب منزلها، ما يؤكّد العلاقة الوثيقة بين الإنسان وبيئته.
وقدّمت “مؤسسة ديان” في هذا الإطار، مداخلات من خمسة روّاد أعمال وأصحاب شركات ناشئة مدعومة من قبلها وهي شركات مختصّة في إدارة النفايات على أنواعها في لبنان (النفايات الصلبة، النسيجية، الإلكترونية، العضوية، الزراعية، وغيرها)، وهي Green Track ،Lebanon Waste Management ،Fabric Aid ،Ecoserv، وCompost Baladi .
وأوضحت في بيان، أنها تهدف من خلال هذه المبادرة، إلى “دعم الفنّ الصديق للبيئة، كخطوة إضافية للمساهمة في نشر مفهوم الإنماء البيئي المستدام. وهي تندرج ضمن إطار تقديم أرقى الحلول الخضراء الفعّالة على مستوى الوطن. فتمّ نشر التوعية آنذاك حول الممارسات المستدامة البسيطة التي على المواطن اللبناني أن يقوم بها يوميّاً للتخلّص من النفايات بطريقة آمنة ومربحة، من شأنها تخفيف وطأة الكارثة البيئية التي تمرّ بها البلاد”.
في البداية، تمّ الوقوف دقيقة صمت إحياءً لذكرى ضحايا انفجار مرفأ بيروت، تلتها كلمة رثاء مؤثرة للفنان جورج خبّاز. بعدها توالت كلمات من الجهة المنظّمة وأصحاب الشركات وأعقبها عرض الفيلم ونقاش.
افتتحت مؤسسة ورئيسة “مؤسسة ديان” ديانا فاضل، الحفل قائلةً: “”كوستا برافا، لبنان” هو أوّل فيلم في العالم العربي تمّ تصويره باعتماد وسائل مستدامة وصديقة للبيئة. لذا قرّرنا أن نتشارك هذا الفيلم مع جمهور قيادي، فتكون فرصة للحديث عن الحلول! يقدّم الفيلم المشكلة ولكن لا يقدّم للحلول! من هذا المنطلق، قرّرنا تسليط الضوء على إقتراحات جدّية وحلول وجذريّة من ٥ من أهمّ الشركات الناشئة في قطاع إدارة النفايات في لبنان، تقوم بعمل مذهل وجبّار”.
وأكملت: “لبنان أصبح مكبّ نفايات! وصورة نهر القمامة التي تراكمت في شوارع بيروت في العام ٢٠١٥، وصلت الى العالمية وكادت أن تصبح علامتنا التجارية! لقد سئمنا “حلول الترقيع”. واختتمت: “الفرص هي وليدة الأزمات. وأزمة النفايات تفتح لنا آفاق جديدة، فالحلّ يكمن في الفرز، التدوير وتنمية الإقتصاد الدائري!”.
ثم تحدث خضر عيد فقال: “تأسّست Green Track في العام ٢٠١٦ بعيد إقفال مطمر الناعمة والتخوّف من تخطّي مطمر طرابلس قدرته الإستيعابية. استطعنا منذ ذلك الحين أن نصل إلى ونجمع نفايات أكثر من ٥٠٠٠ بيت في جبل محسن. بمساعدة نساء متطوّعات وربّات منازل، نجحنا في نشر مفهوم sorting at sourceأي الفرز من المصدر في منطقة الشمال، بالإضافة إلى معالجة المواد القابلة لإعادة التدوير”.
وأكّد مؤسس Lebanon Waste Management بيار بعقليني “أنّ النفايات هي مصدر دخل لخزينة الدول. أمّا في لبنان، فيركّز مسؤولونا على الحلول الآنية والباهظة الثمن من خلال المطامر التي في كافّة الأحيان لا تراعي المواصفات البيئية، لا بل تضرّ بالصحّة وتُعدِم الدورة الإقتصادية”.
وقال: “شعارنا هو Trash to Cash ونعمل على شراء النفايات القابلة لإعادة التدوير التي ندفع ثمنها لكل زبون من خلال أكشاك الdrive throw التي ننصبها في كافة المناطق.”
أمّا رئيس شركةFabricAid عمر عيتاني، فقال: “مهمّتنا في FabricAid هي جمع الملابس المستعملة، فرزها، تنظيفها وإعادة بيعها بأسعار زهيدة في محلّات نؤسّسها في المجتمعات الفقيرة. هدفنا هو تأمين تجربة تسوّق كريمة لهذه الطبقة المهمّشة من خلال تقديم ملابس ذات نوعية جيّدة. والهدف الأساسي هو في الوقت عينه تقليل نسبة النفايات الناتجة عن الملابس والنسيج. من خلال ٦٠٠ من المستوعبات الموزّعة في لبنان والأردن، و١٥ فرع من المحلّات، استطعنا أن نصل إلى ١٢٠ ألف شخص وتوزيع أكثر من ٦٠٠ ألف قطعة ثياب. كما ونجحنا في تأسيس أكبر منشأة لإعادة تدوير الملابس في الشرق الأوسط.”
وأوضّح رئيس شركةEcoserv غابي كسّاب أن الشركة تأسست في العام ٢٠١٨ “بهدف نشر التوعية حول أهمية التخلّص الآمن من النفايات الإلكترونية والبطاريات، خاصّةً أن رميها أو تلفها بشكل عشوائي يشكّل خطراً كبيراً على صحة الإنسان والبيئة، حيث أنّها تحتوي على مواد كيميائية سامّة”. وقال: “مهمّتنا هي جمع هذه النفايات الإلكترونية عبر أكثر من ١٤٠drop zone وحاوية نفايات مخصّصة لها، موجودة في الجامعات والشركات والمؤسسات في جميع المناطق اللبنانية، من الشمال حتى الجنوب، وإعادة تدويرها. كما وأطلقنا mobile app للهواتف الذكيّة.
في الختام، تحدّث رئيس شركة Compost Baladi مارك عون، فقال: “مهمّتنا هي جمع النفايات العضوية (بقايا الطعام، والمخلّفات الزراعية، المخلّفات الحيوانية، وفضلات تقليم الأشجار) من المنازل، الشركات والبلديات، لإعادة تدويرها من خلال ماكينة ال earth cube و ال container composter وتحويلها إلى السماد العضوي. أمّا هدفنا فهو تخفيف التلوث البيئي الناتج عن الممارسات الخاطئة عند التخلّص من النفايات العضوية. تمكنّا حتى اليوم من التأثير إيجاباً وإفادة أكثر من ٢٠ ألف مزارع، نساءً ورجال في لبنان. كما وقمنا بتوسيع نطاق عمليّاتنا لتشمل الأردن والسعودية”.