خاص الطائر – مهى كنعان
جرياً على عادتها في تمكين قدرات المرأة اللبنانية وإيماناً فيها بأنها عضو فاعل في المجتمع والتزاماً منها في ضرورة تحسين الأداء الانتاجي لديها، اقام مركز الخدمة الاجتماعية في شركة سوكلين/ افيردا، دورة تدريبية لزوجات الموظفين على اشغال حرفية بالتعاون مع تعاونية اطايب الريف.
معلوف
قالت مديرة مكتب الخدمة الاجتماعية في الشركة ريتا معلوف في حديث خاص لموقع “الطائر”: إن هذا التعاون ليس الاول مع تعاونية أطايب الريف التابعة لجمعية الشابات المسيحيات، بل سبق واقمنا دورة تدريبية منذ ثلاث سنوات للسيدات على كيفية تصنيع المونة البيتية اللبنانية التقليدية بطريقة صحية ومعقمة وخالية من اي مواد حافظة لتتميز عن غيرها من المنتوجات الموجودة بالسوق.
واضافت أن الهدف من ذلك هو تمكين المرأة اللبنانية في العائلات ذوي الدخل المحدود ومساعدة زوجها ما يساهم برفع الدخل العائلي بشكل عام ودعمها وإعطائها فرصة لتثبت ذاتها من خلال القيام باعمال من داخل المنزل”. وتابعت قائلة: “اليوم نستكمل التدريب مع أطايب الريف لكن في المجال الحرفي، فعمدنا إلى تدريب النساء على كيفية صنع الصابون والاكسسوارات والشمع، كما استقدمنا احد المدربين الذي عمل على تدريبهن على صناعة السلال والصواني والعلب من الجرائد والمجلات الورقية المستخدمة والصالحة للاستعمال. وعملنا على ترجمة اعمالهن من خلال معرض، حيث عرضت السيدات كل المصنوعات، وقد لاقى المعرض رواجاً واستقطب العديد من الزوار والجمعيات المدنية.
واعربت معلوف عن متابعة دعم مكتب الخدمة الاجتماعية في الشركة للسيدات واعلنت عن قيام دورات تدريبية اخرى في السنوات المقبلة وتعليمهن اللغة الانكليزية والكومبيوتر من اجل مواكبة التكنولوجبا والعصر.
طرابلسي
وعلى هامش المعرض اجرى موقع “الطائر” لقاء آخر مع رئيسة مجلس الادارة في تعاونية أطايب الريف مي طرابلسي التي اعربت في حديثها عن فرحها بالإنجاز الذي قامت به السيدات، معتبرة ان هذا المعرض ما هو إلا المدخل لمعارض اخرى مقبلة.
وعن التعاونية قالت إنها تأسست في العام 2002 من اجل التصنيع الزراعي ومن ثم توسعت دائرة النشاطات لتشمل الأشغال الحرفية، مشيرة الى ان الهدف من ذلك هو خلق فرص اقتصادية للمرأة في الريف اللبناني وخارجه، وجعلها منتجة دون الحاجة للخروج من المنزل واهمال واجباتها المنزلية، وقد تم تدريب 1600 مرأة لغاية اليوم.
وعن التعاون مع شركة سوكلين والمعرض الذي اقيم في الجميزة، قالت طرابلسي إنه مدخل الى معارض اخرى وهو لاكتشاف مدى تجاوب الآخرين معنا وقد استقطب العديد من الزوار. وتمنت ايضاً استمرار التعاون مع شركة سوكلين مشيرة الى ان الخطوة التالية ستكون في متابعة السيدات لما اكتسبنه من خبرات في الدورات السابقة.
ونوهت طرابلسي بأن تعاونية أطايب الريف على انفتاح كامل مع كل الجهات الرسمية في لبنان والجمعيات الاهلية اضافة الى القطاع الخاص. واشارت الى ان المنتوجات الغذائية البيتية يتم تصديرها الى البلاد العربية واميركا بعد ان تخضع للمراقبة الصحية من قبل وزارة الصحة.
امّا التمويل فهو متعدد الجهات كالوكالة الاميركية للتنمية الدولية والاتحاد الاوروبي وبعض الجمعيات الايطالية.
عرموش
اما مدرب الفن الورقي محمد عرموش الذي يعمل في شركة افيردا، فوجد انه لا بد من الاستفادة من الوقت الضائع ومن الجرائد والمجلات التي يمكن اعادة تدويرها واستغلالها في اعمال فنية وبكلفة قليلة، وعبر عرموش عن سعادته لخروج موهبته الى العلن، مشيراً الى ان الصدفة لعبت دورها، فبعد ان عرض احدى القطع الفنية لمدير في الشركة التي يعمل فيها وصودف وجود مديرة مكتب الخدمة الاجتماعية ريتا معلوف لديه التي اعجبت بأعماله طلبت منه تدريب السيدات على هذا الفن المتميز. واشار عرموش الى ان القطعة الواحدة تأخذ يومين عمل ويتفاوت ذلك حسب حجم القطعة.
وكان عرموش قد أجرى دراسات مكثفة وتعرّف عن كثب على انواع الاوراق في الجرائد والمجلات وسمكاتها ولمعيتها.