طاولة مستديرة لتجمّع رجال وسيدات الأعمال عن “إطلاق إمكانات لبنان في الزراعة”
الطائر – كندا:
نظّم تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين (RDCL)، بدعم من مشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمارTIF المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، طاولة مستديرة بعنوان Unlocking Lebanon’s Agriculture Potential “إطلاق إمكانات لبنان في الزراعة”، وذلك في مقر التّجمّع في وسط بيروت. وهذا الحدث هو الثالث من أنشطة مشتركة تُنظّم بين التّجمّع مع USAID بواسطة TIF، بهدف تحسين بيئة الأعمال والاستثمار للقطاع الخاصّ اللبناني في شتى المجالات. ويأتي هذا الحدث الثالث الذي يعالج الموضوع الزراعي، بعد تنظيم حدثين سابقين تناولا موضوعي القطاعين الصحّي والسياحي.
بو خاطر
بدايةً، شرح رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين نقولا بو خاطر مشروع ASPIRE وأهدافه، لافتا الى أن “التجمع يعمل على عدّة قطاعات مثل الطاقة والقطاع المصرفي وغيره، بغية إعادة تموضع لبنان على الخارطة الاقتصادية العالمية”.
الخوري
من جهتها، عرضت رئيسة QOOT (المجموعة اللبنانية للابتكار في مجال الأغذية الزراعية) وعضو لجنة الزراعة GPA (لجنة الاقتراحات والتنفيذ في التّجمّع) نادين الخوري لمهام اللجنة الزراعية وأهدافها، والمشروع الذي أعدّته. وتحدثت عن أبرز التّحديات الّتي يواجهها القطاع الزراعي مثل الكلفة العالية للتكنولوجيا، والخبرة المحدودة لليد العاملة، وتدنّي الاستثمارات، إضافةً إلى الغياب التّام للدعم الحكومي.
وذكرت “نقاط قوّة وفرص ينبغي البناء عليها بغية توطيد القطاع الزراعي في لبنان، مثل قدرة لبنان على زراعة أكثر من ٩٠ صنفا زراعيا، والمناخ الملائم للزراعة، والقدرة على جذب استثمارات محدّدة للقطاع الزراعي”.
دبانة
بدوره، شرح رئيس اللجنة الزراعية في اتّحاد الغرف اللبنانية رئيس لجنة الزراعة GPA رافاييل دبانة الخطوات الّتي يجب على لبنان اتّخاذها، إضافةً إلى النقاط الّتي يجب معالجتها لتحسين القطاع الزراعي.
وذكر أنّ “لبنان يستورد سلعًا غذائية من الخارج بقيمة ٢،٥ مليار دولار أمريكي سنويًا، في حين أنّ لبنان بإمكانه مع تنظيم صحيح، إنتاج وزراعة ٦٥٪ من السلع نفسها”.
نادر
وأدار المدير الفني الخبير للتّجمّع الدكتور سامي نادر المناقشة الّتي تلت، مستمعًا إلى المشاكل الّتي يعاني منها الخبراء في الزراعة، إضافةً إلى اقتراحاتهم.
وتميّزت المناقشة بحضور العديد من أعضاء التّجمّع، وممثلين عن USAID وTIF، وجهات فاعلة في القطاع الخاصّ اللبناني، القطاع الزراعي تحديدًا، مثل ممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، كما ومجموعة من الخبراء الزراعيين.
التوصيات
واختُتِم الحدث بالتّوصيات الّتي وافق عليها الحاضرون، بما فيها “جمع المنتجين ضمن تعاونيات، والتشديد على دور القطاع الخاصّ ومكانته كمحرك رئيسي لهذا القطاع، ووضع برامج تدريبية وورش عمل لتوعية المزارعين وتدريبهم، وإنشاء مؤسسات مالية متخصّصة للزراعة، بالإضافة إلى تعاون مصلحة الأبحاث العلميّة الزراعية في لبنان LARI مع جميع الجامعات الّتي تضمّ كليات زراعية”.