الباخرة المكتبة “logos hope” تَرسو في مرفأ بيروت وأبوابها مفتوحة حتى 3 كانون الثاني 2023
وقال: “ليست هذه هي المرةَ الأولى التي ترسو فيها سفينة Logos hope في ميناء بيروت. فلقد سبق أن زارت لبنان وأتاحت للمهتمين والمثقفين الصعود إلى متنها والاغتناء بما تحمله من معارف، كما زارت مدناً وعواصم ومرافئ أخرى على امتداد الشطوط. من أجل ذلك، لسائل أن يسأل: ما دامت الوسائل الرقمية الحديثة تسمح لمن يريد بأن يقرأ أي كتاب وهو مستلقٍ في غرفة نومه، فلماذا كل هذا العناء والسفر في دوار البحر وجعل باخرة مكتبة عائمة؟ والجواب عندي أن الرسالةَ التي توجهها هذه السفينة للبشرية جمعاء، هو أن البوارج وحاملات الطائرات والغواصات ليست هي التي تصنع الحضارة مهما احتوت من معدات وتقنيات وعصارة علوم، ذلك لأنها تحمل أشياء الحرب كما قلت في أول الخطاب، وبمعنى آخر إنها تحمل أدوات القتلِ والموت. أما الكتاب فلا يحمل إلا الحياة، والحضارة في حقيقتها سجل الحياة. من هنا تصبح هذه السفينة جسر صداقة بين الشعوب”.
وألقى كابتن الباخرة، ادوارد بيري، كلمة شكر فيها الوزير المرتضى رعايته وحضوره إفتتاح فعاليات المكتبة التي تجول العالم لتشجيع كل مواطن على المطالعة والقراءة في لغات عديدة للتزود بأكثر والتعرف على ثقافات أخرى”.
يشار الى ان هذه الباخرة المكتبة تشكل أكبر معرض عائم للكتب في العالم، وهي إحدى سفن الأسطول التابع لمنظمة GBA الخيرية، وقد بدأت رحلات الأسطول منذ العام 1970، وعلى مدار نصف قرن استضافت المنظمة، على متن سفنها، أكثر من 45 مليون زائر في أكثر من 150 دولة وإقليم حول العالم. وستكون أبوابها مفتوحة أمام اللبنانيين، طلاباً ومثقفين ومحبي المطالعة من الساعة 9 صباحاً ولغاية 10.00 ليلاً، وذلك لغاية 3 كانون الثاني 2023، لتشكل جسراً إلى بر العلم والمعرفة.