من كندا مجموعة “لبنان الامل” تمد يد العون للمتضررين في سوريا وتنعش الإقتصاد اللبناني
الطائر- كندا:
ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة، فالايادي البيضاء لا تاريخ لانتهاء صلاحية أعمالها الانسانية ولا عناوين مبتكرة لبدء تحركها الفاعل على الارض، فالبشر سواسية في الالتفاف لقهر المعاناة لاي مذهب او منطقة او مستوى اجتماعي انتموا، يسبقون الصباح ويتحايلون على المساء بحفنة من وقت علّهم يصلون قبل البؤس فيزيحون ظلمة المآسي بقليل من قليل وكثير من تعب، انها حال كل من استفزته مشاهد الموت العبثية بانفجار او زلزال أو أو…. ومنهم زاهر كساب أحد مؤسسي مجموعة “لبنان الامل” الذي اعتاد ورفاقه ابراهيم عجوز، مسرّة الطيبي حلبية وريما مولوي غازي مدّ يد المساندة من كندا الى لبنان وفي الاوقات العصيبة بدءً من انفجار بيروت الآثم مرورا بالازمة الاقتصادية التي لما تزل تضرب لبنان وصولا الى الزلزال المدمر الذي عصف بسوريا وتركيا مخلفا العديد من الضحايا والجرحى والمشردين.
“هالنا مشهد الدمار، وأدمت قلوبنا مشاهد البحث المضنية عن احبة واطفال واقارب شرّدتهم تداعيات جنون الهزة الارضية التي لم ترحم لا البشر ولا الحجر، فأردنا المساعدة في ظل القسوة التي وجدناها في التعامل مع الشعب السوري جراء العقوبات المفروضة عليه في مقابل هبوب العالم من كل حدب وصوب لمساعدة تركيا، وفكرنا بطريقة تساعد شعبينا اللبناني والسوري حيث قمنا بارسال الاموال الى لبنان لشراء ما يلزم من بضائع لزوم التدفئة من معامله وارسالها الى سوريا لمساعدة الشعب المنكوب”، بهذه الجملة بادرنا زاهر بالقول فور سؤالنا عن آلية العمل لجمع المساعدات.
وأضاف: “تحت شعار “جسور المساعدات” وبالتعاون مع “وجبات الخير” أطلقنا حملتنا لجمع الاموال، وفي نيتنا التحرك بأقصى سرعة ممكنة، وبالفعل ما ان طرحنا الصوت حتى تحركت الجاليات العربية وعلى تعددها فاستطعنا في الايام الثلاثة التي حددناها ان نجمع ما يقارب العشرة آلاف دولار ارسلناها الى لبنان حيث اشترينا من معامله حليب الاطفال ،الأغطية من حرامات وملاحف لزوم البرد، ملابس شتوية وفوط صحية للنساء والاطفال وارسلناها الى سوريا في اليوم الخامس من وقوع الزلزال لتكون مساعداتنا من اوائل المساعدات التي دخلت الى سوريا ابان الزلزال المدمر”.
وعن الهدف من طريقة المساعدة هذه اجاب كساب: “اردنا ان نضرب عصفورين بحجر واحد، تأمين مساعدات لزوم التدفئة للمتضررين في سوريا وتحريك عجلة الاقتصاد في لبنان لاسيما في منطقة طرابلس التي تعاني الامرين في هذه الظروف القاتلة، فكنا نشتري البضاعة من لبنان ونرسلها الى سوريا من خلال وسيط سوري نثق به يقوم هو بتوزيعها على المحتاجين وفق دراسات ومشاهدات مسجلة، وهنا لا بد من ان اشير الى حملة ثانية قمنا بها جمعنا من خلالها ما يقارب الستة آلاف دولار سارت على خطى سابقتها وقد وثّقنا ما قمنا به من باب العلم والجواب لكل سؤال قد يطرأ”.
وعن المشاريع المستقبلية اشار زاهر الى ان مجموعة لبنان الامل تدرس موضوع ارسال مواد غذائية وان كان العمل جار على قدم وساق لتحضير حملات لزوم شهر رمضان المبارك ودائما تحت شعار صندوق الخير.
وفي الختام أصرّ كساب على القول ان المغترب وفي اي بقعة من الارض انتشر يعيش معاناة ارضه وشعبه أكثر بكثير من المقيم، فالاغتراب يدمي القلوب لا العيون والغصة دائمة ولو اجتمعت افراح العالم كله للتخفيف من معاناتها.
المصدر: الكلمة نيوز