الطائر – لبنان:
محمد ع.درويش
شيعت بيروت أمس ابنها المناضل اللبناني العروبي كمال شاتيلا وسط حشد غفير من محبيه ومؤيديه من كل المناطق اللبنانية وشهدت شوارع العاصمة بيروت ازدحاما كبيرا خلال التشييع حيث جابت جنازته شوارع العاصمة قبل الدفن وتمت الصلاة على روحه الطاهرة في جامع الخاشقجي، ووري الثرى في مقبرة الشهداء في قصقص، عقب صلاة ظهر الأحد 28 أيار 2023 وأما الصلاة عن روحه ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ القاضي خلدون عريمط .
شارك سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وقيادات فتحاوية، في تشييع الأخ المفكر والسياسي العروبي كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الذي وافته المنية فجر الجمعة 26 أيار 2023 عن عمر ناهز 79 عاماً، أثناء وجوده في القاهرة للمشاركة في سلسلة من اللقاءات والندوات الفكرية والسياسية المتعلقة بقضايا الأمة وفي مقدمها القضية الفلسطينية ومواجهة الإحتلال الأمريكي الصهيوني.
هذا ووضع السفير دبور وقيادات فتح اكاليلاً من الورد على ضريح الفقيد الراحل شاتيلا، باسم الرئيس محمود عباس وسفارة دولة فلسطين في لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح.
وشارك في التشييع ممثلون رسميون عن الأجهزة السياسية والأمنية والعسكرية في الدولة اللبنانية، وزراء ونواب سابقون وحاليون، دبلوماسيون وسفراء دول عربية واجنبية، ممثلون عن أحزاب وقوى وطنية وقومية وبيروتية وفلسطينية، والقوى الناصرية، وكافة المؤسسات والجمعيات والهيئات والتيارات اللبنانية، وشخصيات دينية وروحية، وعائلة واقرباء وأصدقاء الفقيد الراحل.
وعقب مراسم الدفن مباشرة، تقبّلت عائلة الفقيد التعازي في مسجد الخاشقجي، قاعة البرغوت، وألقى سماحة الشيخ الدكتور خلدون عريمط كلمة نيابة عن مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان إعتبر فيها أن الفقيد شاتيلا كان ركناً أساسياً من العمل الوطني والعربي. ورأى عريمط أن الفقيد ورث الإلتزام بقضايا الأمة من الشهيد الراحل الرئيس جمال عبد الناصر، فكان مثالاً للإلتزام الوطني والأممي، داعياً المولى أن يتغمَّده بواسع رحمته.
وكانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عدَّد فيها صفات الراحل واصفاً إيَّاه بالعروبي والمناضل الملتزم بفلسطين وقضيتها حتى الرمق الأخير، معتبراً أن القضية الفلسطينية خسرت برحيل شاتيلا مدافِعاً شرساً عن فلسطين، لم يترك منبراً إلا وحمل القضية الفلسطينية إليه.
ورأى أبو العردات أنه لا يوجد كلمات يمكنها أن ترثي المناضل شاتيلا، لأنه لم يكن رجلاً عادياً أو شخصاً عابراً، بل كان أحد رموز القضية الفلسطينية والأمة العربية المترامية من المحيط إلى الخليج، التي كرَّست حياتها في الدفاع عن الحقوق العربية المسلوبة.