الطائر – كندا:
اختتمت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان ليالي قرطاج في مونتريال والذي استمر لثلاثة ايام متتالية قدّم خلالها نافذة على الثقافة التونسية الحية رابطا ما بين الحداثة والأصالة لناحية ما يقدمه من اناقة موسيقية متنوعة .
حول الفعالية يقول مؤسسها أحمد عيسيوي ان ليالي قرطاج في مونتريال هو مهرجان موسيقي سنوي يدعو الفنانين المحليين الى مسارح مونتريال ،وقد انطلق بسهرة مع فرقة ’’إركز هيب هوب‘‘ (Erkez Hip Hop) المكوّنة من مجموعة من الفنانين متعددي التخصصات والتي تأسست عام 2018، أعضاؤها ’’نشطاء في المشهد الفني الجديد وأيقونات شباب يبحث عن وجهته. يتغنون بالتنوع ويندّدون بالظلم، اما فلسفة الفرقة فتعبّر وقبل كل شيء على خيبة أمل شباب ما بعد الثورة وخيبة أمل جيل عالق بين الآمال المهدرة وارتباك نظام عاجز عن فهمه ،وتمزج الفرقة بين المزود، موسيقى شعبية تونسية، والراب والنغمات الإلكترونية”.
وتابع قائلا: “وفي اليوم الثاني كانت السهرة على إيقاع موسيقى المزود الشعبية التونسية. وحملت عنوان ’’مرجوم المزود‘‘ والتي جمعت نجوما تونسيين لأوّل مرة مونتريال.
اما ختام المهرجان فكان بعرض للفكاهي التونسي حاتم القروي ،الذي’’يعود إلى الواجهة بكل حيويته وجرأته المعهودة‘‘،هو الذي اشتهر منذ سنوات بفنه ’’غير التقليدي والملتزم والثاقب.‘‘، وقدم عرضه الجديد ’’بومرانغ‘‘الذي يعتبر بالنسبة اليه أكثر من مجرد ’ستاند أب‘، فهو انعكاس مؤثر للضيق الاجتماعي الذي ينخر المجتمع التونسي، أو على الأقل جزء كبير منه‘‘.
ومع تنامي ظاهرة الهجرة، التي تؤجج الجدل وتثير الشكوك، يَبرز ’’العرض كقصة ساخرة، تكشف التطلعات المكبوتة التي تثيرها الرغبة في مغادرة تونس.‘‘
وحسب منظّم المهرجان، لم يسعى ’’بومرانغ‘‘ إلى إثارة الضحك فحسب، بل إلى إثارة الفهم والتفكير لدى المشاهد،فمن خلال استخدام وسائل فنية مثل السخرية، يعبر الفنان بشغف عن مشاعره وهمومه ونظرته الحكيمة للمجتمع التونسي، وهو التزام رعاه لسنوات عديدة بتصميم لا يتزعزع.
المصدر: موقع الكلمة نيوز – كندا