اللبنانية الإفريقية الأميركية العالمية ليندا قاسم فواز صاحبة ومؤسسة العقلية الامبراطورية Empress Mindset اتمنى نجاح كامالا هاريس في الإنتخابات الأميركية الرئاسية
خاص الطائر – مهى كنعان:
هي امرأة مميزة مليئة بالنشاط والحيوية، قلّما نجد امرأة بجرأتها وقوتها..
هي امرأة مميزة مليئة بالنشاط والحيوية، قلّما نجد امرأة بجرأتها وقوتها، من أبرز المناضلات الشابات عن المرأة وحقوقها، هي لا تريد مالاً أو جاهاً.. كل ما تريده هو إحداث فرق كبير في المستوى التفكيري لدى السيدات والفتيات في مجتمعها وفي كل العالم، إنها صاحبة مؤسسة العقلية الإمبراطورية، Empress mindset اللبنانية الافريقية الأميركية العالمية ليندا قاسم فواز..
فمن هي ليندا قاسم فواز وما هي العقلية الإمبراطورية التي تمثل؟ موقع “الطائر نيوز” أجرى لقاءً شاملاً مع فواز اليكم تفاصيله.
بادرتها بالسؤال من هي ليندا قاسم فواز؟ فأجابت: أنا من جذور لبنانية وليبيرية، ليبيريا أولدتني، سويسرا هيأتني، الولايات المتحدة الأميركية أسستني، المملكة المتحدة البريطانية ألهمتني، لبنان علمني، وساحل العاج عزز قوتي.
أقول لها كيف تفسرين هذه الخلطة الدولية؟
تضحك ثم تقول: لقد ولدت في ليبيريا من أم ليبيرية وأب لبناني، عشت جزءًا من طفولتي في لبنان حيث درست وإخوتي في مدرسة “راس بيروت” وفي الـ ACS وما زالت صورنا (انا وإخوتي) في الكتاب السنوي الخاص بالمدرسة، ثم انتقلنا الى اميركا حيث عشت فترة هناك، وعندما كان عمري 10 سنوات انتقلت الى سويسرا وفي عمر 18 سنة انهيت فيها دراستي الثانوية، ثم عدت الى أميركا ودخلت الى الجامعة فيها، ومن لندن حصلت على شهادة الماستر، أما ساحل العاج فكانت بمثابة منزل آخر لي بعد ليبيريا ولبنان.
بالإنتقال للحديث عن Empress Mindset تقولين “أنا أمثل العقليّة الإمبراطوريّة والعقلية الإمبراطورية تُمثلني”… فما هي العقلية الإمبراطورية Empress mindset ؟
تقول: العقلية الإمبراطورية تتألف من الصحة العقلية والجسدية والروحية والصحية والمالية والحقوقية والعدالة والإعلامية والجمالية، إنها نظام حياة امرأة في مركز القيادة.. فعنصر الصحة العقلية هام جداً في الوصول إلى عقلية الإمبراطورة، فهي التي تؤثر على حالتنا العاطفية والاجتماعية، وعلى نمط تفكيرنا وشعورنا وعلى طريقة تصرفنا في المجتمع والحياة.
تنتقد فواز في حديثها، تفكير المرأة المُتسلقة على أكتاف الأخريات خاصة سيدات الأعمال والمجتمع وأهل السياسة منهن، اللواتي تلهثن وراء مصالحهن الشخصية متناسيات كل النساء اللواتي ساهمن في نجاحها، وهذا ما يتناقض مع العقلية الأمبراطورية التي تنادي باتحاد النساء وتعاونهن ما يجعل صوتهن مسموع ويمنحهن القوة الإلهية الكبيرة.
وعن كيفية إطلاق منصة Empress Mindset قالت ليندا: ان شريكتها الحالية وتدعى Roselle Pompey وصديقتها في الطفولة وهي بمثابة اخت لها خاصة ان جدتيهما ووالدتيهما كانتا كالأخوة الهمتها بذلك، بعدما كانتا تتحدثان سوياً عبر الهاتف عن بعض الأمور الحياتية، ومن حديث لآخر قالت لها انها امبراطورة وتملك العقلية الأمبراطورية ذات المستوى التفكيري المرتفع ومن الصعب على الآخرين ان يتفهموا بسهولة هذه العقلية وبأن لديها القوة والقدرة والايمان الكافي لرفع المستوى التفكيري لدى الملايين من النساء والفتيات ..وتمكينهن ان يكن بدورهن Empress Mindset وهكذا ولدت فكرة تأسيس منصة Empress Mindset.
أسألها من أين تستمد ليندا فواز قوتها؟
قوتي الهية، ففي اللحظة التي تشكلت فيها في رحم أمي، منحني الله قوته الروحية، فالله هو الذي يمنحني هذه القوة وانا امنحها للآخرين، ويمكن لأي إمرأة أو سيّدة أن تمتلك العقليّة الإمبراطوريّة لان الله سبحانه وتعالى موجود فينا دائماً، وانا هنا لا اتطرق للأمور الدينية بل الروحية، وكل ما أقوم به اليوم هو ليس من أجل أحد بل من أجل الله، أولا، أمّا ثانياً، فقوتي هي من والدتي رحمها الله، التي غذّت فينا منذ الطفولة هذه الروح الإلهية والعقلية الأمبراطورية، لأنها هي كانت تملك تلك العقلية، ولم تسمح للأصوات الخارجية ولمحيطها أن يُعكر عليها صفو حياتها خاصة انها تزوجت من رجل عربي أبيض ما عرضها للكثير من المشاكل من قبل الطرفين وعانت من العنصرية، وكانت معطاءة وتساعد الجميع دون أي مقابل، لأن الله الذي يعطي لا يطلب مقابل،ما عرضها للخيانة والغدر من أقرب المقربين لها، لكنها بقيت امبراطورة في عقلها وتفكيرها وكانت ذو رفعة وشأن كبيرين، فأصبحت قوة أمي هدفي، والتي علمتني أن لا انحني لأحد سوى للخالق عز وجل، وثالثاً، أبي الذي واكبني منذ نعومة أظافري حتى اليوم، فوالدي كان السند الذي علمنا كيف نحارب ونواجه عواصف هذه الحياة، كان معطاءً اذ ساعد عائلته وقدم لها الكثير، لم يكن هدفه ابداً تزويجنا من أجل التزويج والحصول على منزل وثياب وأموال، على العكس فأنا ولدت أمبراطورة وتربيت في بيت عز فوالدي كان قنصلاً فخرياً لدولة ليبيريا في لبنان لما يزيد عن 30 عاماً له كلمته وعلاقاته الدولية، وذلك لم يجعل مني سوى إمبراطورة في عقلي وتفكيري، فوالدي علمني معنى ذلك كله، وأمي علمتنا كيف نحافظ على قيمنا ومبادئنا دون أن نكون مبذرين، وان نعرف معنى وقيمة كل ما نحن فيه، وأنا افتخر بهما كثيراً لانهما منحاني اسمهما الذي منحني القوة اين ما أكون، فأنا من كل تلك المصادر استمد قوتي ما جعلني عُرضة للغيرة والحسد من قبل الكثيرين الذين يظهرون لي الحب ويسمعونني كلمات الإطراء والإعجاب…
تدعين دائماً الى رفع النساء الى مركز القيادة وتتمثلين بقول نائب رئيس الولايات المتحدة كامالا هاريس والرئيسة السابقة للجمهورية الليبيرية إلين جونسون سيرليف، ورئيسة جمعية Stand for Women اللبنانية كارولين فتال خوري، ماذا يعني ذلك؟
نعم، قوة المرأة تكمن عندما تحافظ على حقوقها ومستقبلها ومستقبل بلدها، وبكل تأكيد ان المستقبل هو للمرأة التي تملك العقلية الإمبراطورية وهذا نحن
The Future is FEMALE! The Future is EMPRESS MINDSET and WE are EMPRESS MINDSET!!!
نعم أنا اليوم أفتخر وأدعم وصول كامالا هاريس إلى سدة الرئاسة في أميركا لأنها امرأة ومن أصول أفريقية آسيوية، ومنذ ان كانت نائبة للرئيس بايدن أشادت بالنساء اللواتي أوصَلنها الى مركزها وهو ثاني أعلى منصب في حكومة الولايات المتحدة، وقالت لهن “ربما انا الأولى لكنني لن أكون الأخيرة”، واستطاعت ان تضع النساء على المسرح النسائي العالمي والخريطة الدولية، لقد قادت النضال من أجل حرية المرأة وحرية العيش في بيئة خالية من العنف.. لقد وجهت نداء الى كل نساء العالم ودعتهن الى عدم فقدان الأمل في تحقيق آمالهم وطموحاتهم، لذا أنا أدعمها وأشجعها وأؤيدها وأتمنى لها النجاح في حملتها الإنتخابية الرئاسية.
ولفتت فواز الى أن وصول هاريس إلى ما هي عليه الآن لم يكن سوى بتدبير الهي، اذ ان الرئيس بايدن لم يشر يوماً الى تنحيه عن السلطة وكان قد بدأ بخوض المعركة الانتخابية ضد الرئيس ترامب لكنه كان سيخسر، اما اليوم ومع تنحي بايدن ومنذ اعلان ترشح كامالا هاريس للرئاسة الأميركية، فان المقاييس اختلفت والموازين انقلبت.. من هنا اعود وأقول The Future Is FEMALE.
ماذا تقولين عن الرئيسة الليبيرية السابقة وهي أول امرأة تصل الى سدة الرئاسة في دولة إفريقية؟
طبعاً، فخورة انا جداً بأن الين جونسون سيرليف وصلت الى أعلى منصب في ليبيريا وجالت العالم والكل فرش لها السجاد الأحمر وكانت تملك القوة الكبيرة للتغيير في ليبيريا ولقبت بالمرأة الحديدية لانها استطاعت ان تكسر كل الحواجز أمام المرأة الليبيرية والافريقية وأمام كل نساء العالم.
كيف تنظرين للمرأة في لبنان؟
المرأة اللبنانية ناجحة وقوية لكنها ناجحة كفرد، البعض منهن يحاول التفرد بالسلطة لأنهن لا تمتلكن العقلية الإمبراطورية، تريد دائما ان تكون أفضل من النساء التي حولها، وان تظهر هي في الواجهة بمعنى آخر تتسلق على ظهر من آمن ووثق بها وساعدها. تتابع وتقول: لقد لاحظت في لبنان ان البعض من الجمعيات النسائية تعنى بتقديم بعض الامور العينية والظهور الاعلامي أكثر مما تقوم بمساعدة المرأة ورفع مستوى تفكيرها للأعلى من أجل تحقيق طموحها. فالمرأة الناجحة يمكنها أن تبنى حولها امبراطورية من النساء اللواتي حولها ومن دعمها دون ان تتنكر لهن.
لقد حان الوقت ليكون صوت المرأة مسموعاً وعالياً ما عدنا نرغب بسماع الخطابات الرنانة والفارغة التي لا تغني ولا تسمن عن جوع، فالمطلوب الان هو العمل ثم العمل ثم العمل، خاصة من سيدات الأعمال والمجتمع والسياسة و اللواتي وصلن الى البرلمان اللبناني ولا يحركن ساكناً لتغيير وضع المرأة اللبنانية ورفع مستوى تفكيرها لمستويات أعلى.
وتضيف: حبذا لو كل النساء يصفقن لبعضهن، وكل سيدة واصلة تصفق لأخرى ولا تحاول النيل منها لتحطيمها والتكسير من معنوياتها والتقليل من شأنها لغايات خاصة ومآرب شخصية والا فهي تكون تعاني من مشاكل في صحتها العقلية.
فالتعاون بين السيدات والفتيات في مجال العمل والدعم والتمكين والوحدة هو مؤشر واضح على الاستقرار العقلي وهذه هي العقلية الإمبراطورية هذه هي Empress Mindset هي دعوة للعمل، انها حملة توعية لإيقاظ عقل المرأة ورفع تفكيرها من خلال الله الموجود فينا دائما وأبداً.
فليكن نضالنا مُتحد حتى نتطور ونتمكن ونتعاون مع بعض، هذا هو الهدف للوصول الى العقلية الإمبراطورية.
تشاركين في مؤتمرات دولية وانسانية حقوقية من أجل إعلاء صوت المرأة؟
نعم، شاركت في مؤتمرات دولية مع الأمم المتحدة ومع منظمات دولية اميركية وأفريقية، وأدعو من خلالها دائماً الى رفع المستوى التفكيري لدى المرأة لأنها يجب أن يكون لديها عقلية المرأة الامبراطورية، كما أقوم بزيارات الى مدارس خاصة بالفتيات من أجل تقويتهن لرفع صوتهن عالياً كي يكون مسموعاً في المستقبل لمساعدة غيرهن من الفتيات اللواتي لا صوت لهن.
هل تطمح ليندا بالوصول الى أي مركز وزاري او رئاسي؟
تضحك وتقول، بكل صراحة انا اليوم أكبر من أي منصب مهما كان، فالعقلية الإمبراطورية التي أمثل لا يمكن حصرها بمنصب، فنحن نعمل على رفع النساء للوصول الى العقلية الإمبراطورية التي من خلالها يمكننا ان نحقق قوة لا مثيل لها، فالله هو الذي وهبنا الحياة فلنهب بدورنا الحب والعطاء، فالقوة تنمو عندما نجرؤ والوحدة تنمو عندما نقترن والحب ينمو عندما نتشارك والعلاقات تنمو عندما نهتم ونتواصل.
ما هي كلمتك للسيدات والفتيات في العالم؟
كلمتي لهن أن يرفعن رأسهن عالياً دائماً ولا يحنَونه إلّا للذي خلقهن، وأن يجتهدنَ للوصول الى التميّز وليس الرداءة وان يحترمنَ انفسهنَ ويفرضنَ ذلك على من حولهم ولا يسمحنَ لأي شخص مهما كان أن يعمل على التقليل من قيمتهن وكسر معنوياتهن وإذلالهن وإسقاطهم.
يمكنكم متابعة منصة Empress Mindset عبر:
الانستغرام: https://www.instagram.com/empressmindset2020/
واليوتيوب: