ناجي نعمان كرم الشاعر محمد علي شمس الدين
الطائر – لبنان:
إستقبل ناجي نعمان في مؤسسته “للثقافة بالمجان” الشاعر والناقد محمد علي شمس الدين في إطار الموسم السابع لصالونه الأدبي الثقافي.
بعد النشيد الوطني تحدث نعمان ورحب بالمحتفى به “ذاك الذي قال يوما إن الشعر أهم من الحياة” تلاه الشاعر هنري زغيب فوجد “أن شمس الدين يبدأ بالقصيدة فور ينتهي من كتابتها الأولى، فتغدو طوع يدي نحات يموسقها ميلوديا جمال وصقل وأناقة، وهو يمررها بمصهره القاسي، لأن النار وحدها تجعل الحلية مصقولة لا تشوبها قطرة من غبار، وليس كل من كتب، شعرا ونثرا، ينظف لغته من غبائر الكلام”، معلنا “أن شمس الدين لا يكتب قصيدته بل يبنيها بهندسة لا يعرفها إلا من تأتت له براعة المعايير الدقيقة، ودقة الالتزام بالأصول، ولمعة التجديد من قلب الأصول”.
أما الفنان التشكيلي حسن جوني فقال :”آمن بوحدانية الوجود رغم شتاته من خلال وحدانية الشعر كرافعة مثالية للانسان من هاوية ناسوته إلى هيكل لاهوته. أترفنا شعره بالحكمة، أمسينا معه غرقى في الحيرة، سكر وصحو نردد معه موسيقى لعشق العقل الطافح بالوجد”،
وتابع :”شاعرنا قلق، يمشي، ونحن معه، على رياح طقوسه، يبتغي الوصول، ونحن معه، إلى حيث يتبدى لنا الله في الآفاق وفي مرايا ذواتنا، ولا عناء نبذله للارتقاء معه إلى حيث نوره اللامتناهي”.
وألقت الشاعرة والتشكيلية باسمة بطولي قصيدة من وحي المناسبة ثم قراءة من شعر محمد علي شمس الدين بصوت المخرج والممثل جهاد الأندري.
بعد ذلك اجرى المكرم مداخلة في سيرته بعنوان “خمس دقائق من أيام الرب”، منها:”ولدت في ليلة شتوية عاصفة في قرية من قرى الجنوب اللبناني اسمها بيت ياحون. أما ما أدراني بأنها عاصفة، بل مجنونة، فهو ما أخبرتني به والدتي آمنة في ما بعد، حين لاحظت علي في صغري أني مفتون في العاصفة حين تهب أندفع معها، ضدها، عبر الحقول، رأسي وصدري عاريان، وأمشي كالمسحور مشدودا بأصوات الرياح وجنون الرعد والمطر. وقالت لي: أنت ابن العاصفة”.
كما ألقى بعض قصائده، من مثل “القبلة” و”حديقة مريم”، وأجرى نقاشات مطولة مع الجمهور في شؤون الشعر وشجونه.
وسلم نعمان ضيفه شهادة التكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيع مجاني لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة، بالإضافة إلى زيارة صالة متري وأنجليك نعمان الاستعادية.
محمد علي درويش