جوزف ابو خليل وقع كتابه “عمري من عمر لبنان”
الطائر – لبنان:
وقع جوزف ابو خليل، كتابه الجديد “عمري عمر لبنان”، في فندق “لو غابريل”، في الأشرفية، في حضور الرئيس امين الجميل، الرئيس حسين الحسيني، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، النائب فادي الهبر، النائب آلان عون، الوزراء السابقين: شكيب قرطباوي، كريم بقرادوني وجوزف الهاشم، رئيس مجلس ادارة اذاعة “صوت لبنان” سام منسى وحشد من السياسيين والإعلاميين والكتائبيين ورواد المطالعة.
والقى الوزير درباس، كلمة ابدى فيها إعجابه بصفحات المؤلف، لافتا الى انه لن “يلخص الكتاب، فللحضوران يقرأوه ويعيدوا القراءة”، متطرقا الى الوضع السياسي في البلاد، وقال:”تحت وطأة النزوح الى بلدنا والرسمي منه مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وما نتج عنه من استهلاك للبنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية وبعدما اجتاحت الديموغرافيا الجغرافيا، نسأل: هل يصح لبيت الدولة ان يبقى بلا رأس؟.
أضاف درباس:”قرأت فصولا من الكتاب وتخطيت فصولا وأردت ان اكتب فحرن القلم عند دواته، منوها بعنوان الكتاب.أحسب ان الكاتب استفاد من تاريخ ولادته فاستطاع ان يتماهى مع الوطن”.
وذكر درباس الكاتب بثابتة كتائبية مفادها: “ان لبنان دائم عمره الى الأبد”، سائلا الله للكاتب نظير هذا العمر.
وقال الوزير السابق ادمون رزق في كلمة: أحس برعشة، لا الحنين، وانما الاستمرار في خط لا يمكن ان يغيره الانسان اذا ما بدأ فيه، كنت أقول ان الانسان يمكن ان يبدل ثيابه ولا يمكنه ان يغير جلده وكم أعتز بهذه الجلسة هنا”.
وتابع :”جوزف أبو خليل رفيق قديم وصديق دائم يعود لقائي به الى العام 1959 يوم دعاني الشيخ المؤسس بيار الجميل الى كتابة المقال المعروف “بحصاد الأيام”، في جريدة العمل والذي يمثل رأي حزب الكتائب ويصدر من دون توقيع، فصرت آتي الى البيت المركزي كل عشية الى جانب ادارة الكتائب وكان جوزف أبو خليل في الأمانة العامة.
وأردف رزق: “عبر استعادة أحداث بمنهج مترجح بين المذكرات والذكريات في مقاربات وجدانية يقدم ابو خليل أطروحة حميمة كأنما ليصوب مجريات مرحلة عاينها ويخفف من متاعب لقيها خلال مهمات اطلع بها وأحداث واكبها، وما برح يشعر بالمسؤولية عنها ولربما استقرأ تساؤلات مشككة حولها فارتأى تدبرها في الشرح والتفسير، متمنيا ان يستكمل كتابه ببحث تفصيلي معمق فتطمئن القلوب”.
أضاف:”معرفتي بجوزف جعلتني اقرأ كتابه بخصوصية، وقد ورد اسمي مرة واحدة في معرض تعداد شمل اخرين ممن تعاقبوا على كتابة مقال في “حصاد الأيام” وان كانت لدي مرارة جراء توقف “العمل”.
وأشار الى انه من “المفيد التوقف مليا عند فصول الكتاب المنتقاة لاستقراء ما أراد المؤلف ايضاحه وايصاله، بينما يعاني لبنان العبث بمضمونه الحضاري والإمعان في نقض عهد الحياة وعهد الشراكة مما يعود بنا الى استذكار سابقات مدمرة تسببت في اسقاط الميثاق ومهدت لطمس الوثيقة التي حاولنا بها إحياء الصيغة”.
وتمنى الدكتور سعود المولى، في كلمة لو “أن الكاتب استفاض في الحديث عن طبيعة النقاشات التي حصلت في حزب الكتائب عام 2000، بعد عودة الرئيس أمين الجميل من باريس، وانطلاق المواجهة في نهاية العام 2000″. وأشار الى ان أبو خليل قدم في الكتاب معلومات وتحليلا ذاتيا كما في بقية كتبه الصادقة”، مضيفا: نحتاج الى المزيد من نمط ما كتبه ويكتبه كي نتعلم ولا ننسى ثانيا الوفاء لكل الشهداء الذين سقطوا من أجل مبادئ اعتقدوا صحتها”.
وختم : “جوزف أبو خليل، عشت لتشهد للبنان والعيش المشترك وللاستقلال والسيادة وللدولة المدنية وأنصفت الجميع ولم تنصف نفسك، وختم:” 90 جوزف أبو خليل قضاها فناء في حب لبنان”.
محمد علي درويش