سكر الدكانة تكرم نموذج فصيلة رأس بيروت
الطائر – بيروت:
كرمت جمعية “سكر الدكانة” ضباط وعناصر فصيلة راس بيروت النموذجية في شارع بلس الذين تصدوا لعمليات فساد وقاموا بتوقيف المتورطين في دفع الرشاوى واحالوهم الى النيابة العامة.
ووزع رئيس الجمعية ربيع الشاعر شهادات التقدير على ثلاثة ضباط وثلاثة عناصر في الفصيلة هم: النقيب مرشد حبشي ومعاونيه الملازم أول ايلي فهد والملازم أول أحمد عويدات والشرطي الدراج جان قباني والرقيب مارون روكز والرقيب فؤاد خير الدين، تقديرا ل”مستوى العمل المتكامل للفصيلة”، وقال: “هذه الفصيلة مصدر فخر للبنانيين. في ظروف طبيعية لا يجب أن تشكر قوى الأمن على أداء واجبها ولكن قلة ثقة الناس في قوى الأمن وارتفاع صوت الجريمة والفاسدين على صوت هيبة الدولة دفعت جمعية “سكر الدكانة” الى الإضاءة على المبادرات المتميزة في الإدارة وفي قوى الأمن”.
أضاف: “هناك أكثر من 25 الف ضابط وعنصر في قوى الأمن أقلية منهم فاسدة ولكنها تشوه سمعة المؤسسة ككل. نحن في جمعية “سكر الدكانة” ندين عمليات الفساد أينما وجدت ونطالب بمحاسبة الفاسدين مهما علا شأنهم إلا أننا أيضا نشجع الذين يحاربونه من داخل المؤسسات وهذا هو الأصعب. نريد من تجربة فصيلة رأس بيروت أن تعمم على جميع الفصائل وجميع عناصر قوى الأمن الداخلي لكي نقود البلاد الى مستوى عال من النزاهة والازدهار”.
وعبر عن دعمه للفريق الذي تمكن خلال عام من تخفيض نسبة الجريمة في راس بيروت الى 50% وقال: “نشكر وزراء الداخلية السابقين والحاليين ونشكر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على الإصلاحات التي سمحوا بها في الفصيلة والتي أدخلت أداء جديدا في تعاطي رجال الأمن مع المواطنين مبنيا على الشفافية واحترام حقوق الإنسان، كما تم مكننة الفصيلة بحيث أصبح من الممكن رصد جميع الجرائم والمخالفات ومعرفة أماكن حصولها وأوقاتها وفاعليها وضحاياها مما يعزز فعالية الفصيلة في مكافحة الجريمة ويفتح المجال للمواطنين لمحاسبة أي تقصير”.
واردف: “نرجو من مجلس الوزراء ووزارة الداخلية رصد عشرة بالمئة من هبة الـ300 مليون دولار التي ستمنح لقوى الأمن الداخلي من أجل تطوير المخافر كي لا تبقى فصيلة رأس بيروت جزيرة معزولة ولكي نتمكن من تجنب عشرات آلاف الجرائم سنويا وتحسين سرعة وشفافية إجراءات التحقيق”.
وقام أعضاء الجمعية بجولة في الفصيلة واطلعوا على مساحة الاستقبال التي تم انشاؤها حديثا هناك. وتم تزويدهم بشرح مختصر حول اجراءات الاعتقال ومدونة السلوك، وطريقة العمل المتبعة في التحقيق الالكتروني الشفاف، ومهارات الشرطة المجتمعية اضافة الى عمل فريق التحليل على بيانات الجريمة المستخدمة لضمان الأمن الوقائي.
محمد علي درويش