مؤتمر آليات تجفيف منابع تمويل الارهاب في فندق كورال بيتش يومي 14 و15 ايار
الطائر – لبنان:
يحتضن المنتدى المصرفي المتخصص الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية ، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب في العاصمة اللبنانية – بيروت، يومي 14 و15 ايار/ مايو الحالي في فندق كورال بيتش تحت عنوان: ” آليات تجفيف منابع تمويل الارهاب”، اكبر تجمع مصرفي – امني لبناني وعربي ودولي ناشط في مجال مكافحة عمليات تمويل الارهاب.
ويشارك في فعاليات المنتدى وزير الداخلية والبلديات في لبنان الاستاذ نهاد المشنوق ونخبة من قادة المؤسسات العربية والدولية الناشطة في المجالات الرقابية والمالية حول العالم يتقدمها سيادة الدكتور محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب وخبراء ومهتمين في مجال مكافحة عمليات الارهاب ورؤوساء وحدات الاخبار المالي من لبنان والدول العربية.
ويتحدث في حفل افتتاح المنتدى رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، رئيس اللجنة التنفيذية في اتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه، ومعالي الدكتور محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وبمناسبة انعقاد هذه التظاهرة المصرفية العربية الدولية في لبنان، قال الامين العام لاتحاد المصارف العربية الاستاذ وسام حسن فتوح: ان المنتدى يهدف الى تسليط الضوء على ورقة عمل مجموعة العمل المالي (الفاتف) حول مكافحة تمويل داعش والمجموعات الارهابية، ومناقشة ” اعرف عميلك وعميل عميلك” وفقاً لدرجة المخاطر وإجراءات التحقق، بالإضافة إلى كيفية معرفة العمليات المصرفية التي يمكن استغلالها، وطريقة رصد العمليات وحركة الأموال المشبوهة أو غير الاعتيادية. كما سيتعرف المشاركون من خلال هذا المنتدى على المستجدات في المعايير الدولية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب.
واضاف الاستاذ فتوح: ان موعد انعقاد المنتدى يأتي في وقت شديد الاهمية حيث تشهد الفترة الراهنة اهتماما واسعا في تطوير سبل واساليب مكافحة غسل الاموال وكيفية تجفيف منابع تمويل الارهاب من قبل القطاعين العام والخاص، ومن قبل المؤسسات الدولية العاملة في المجالات الرقابية والمالية حول العالم. ان هذه الاموال غير النظيفة التي يتم انتاجها من خلال انشطة غير مشروعة، يعاد استخدامها لتمويل الانشطة والتنظيمات الارهابية . ويوضح اخر تقرير صادر من مجموعة العمل المالي ((FATF التوجه العالمي لمحاربة هذه الظاهرة، الذي يشدد على الانماط والاتجاهات المعتمدة لتمويل التنظيمات ودرس الوسائل البديلة لغسل الاموال وخاصة عن طريق التبادلات التجارية والنقدية.
واضاف: ويأتي هذا المنتدى في الوقت الذي توسعت فيه هذه الظاهرة على نطاق واسع واصبحت اكثر تعقيداًُ من ذي قبل . وقد اصدرت ال FATF ورقة عمل جديدة حول مكافحة تمويل التنظيمات الارهابية وبينها ما يسمى بتنظيم “داعش”، كما يعمل اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدوليين والهيئات التنظيمية على اصدار المبادئ التوجيهية وافضل الممارسات وانظمة الرصد والمراقبة.
واوضح ان الاثار السلبية لغسل الاموال تشكل خطرا مباشرا على البنوك وعلى وجودها، وان عدم وجود اساسيات مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب يعرض البنوك لمخاطر كبيرة خاصة على صعيد مخاطر السمعة والعمليات والامتثال. ويلعب الاعلام الدور الكبير فيما يتعلق بمخاطر السمعة المصرفية والتي لها الاثر الكبير على استمرارية المصرف الذي يتكبد هذه المخاطر.
وتابع الاستاذ فتوح لقد ابرزت التطورات الاخيرة بما في ذلك اجراءات الانقاذ القوية التي اتخذتها الجهات التنظيمية والتكاليف المباشرة وغير المباشرة التي تكبدتها البنوك بسبب افتقارها الى الفعالية في تطبيق سياسات ادارة المخاطر والاجراءات والضوابط المناسبة، انه كان بالامكان تجنب هذه التكاليف والاضرار لو طبقت المصارف سياسات مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب بطريقة فعالة.
واكد الأستاذ فتوح: انه سيتم على هامش فعاليات المنتدى، توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد المصارف العربية ومجلس وزراء الداخلية العرب.