الطائر – لبنان:
عقدت لجنة مهرجانات بيروت الدولية للتكريم – بياف مؤتمراً صحافياً في فندق “لو غراي” في وسط بيروت لاطلاق فعاليات الدورة السادسة للمهرجان وذلك بحضور مستشار رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان الاستاذ بشارة خيرالله ، وزير السياحة الاستاذ ميشال فرعون ، نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي واعضاء لجنة مهرجانات بياف واهل الفن والصحافة والاعلام.
قدّمت المؤتمر الشاعرة والاديبة د. كلوديا ابي نادر التي اكّدت ان لجنة بياف تؤمن بمعجزة الابداع الذي يمحو الجهل.وبعد النشيد الوطني اللبناني، تتالت الكلمات وكان اولها كلمة رئيس لجنة مهرجانات بياف د. ميشال ضاهر الذي اعلن ان الحفل هذا العام سيقام ايضاً في الزيتونة باي بتاريخ ١٢ حزيران وسيبث مباشرةً عبر شاشتي “ام تي في” و”اغاني اغاني”، واضاف ضاهر:” عاماً تلو الآخر يجمعنا هذا المهرجان لتكريم مبدعين من لبنان وكافة الدول العربية والعالمية وانه لفخرٌ وشرفٌ لبيروت منارة السياحة والثقافة والانفتاح ان تُكرم شخصيات اضاءت العالم بمختلف ابداعاتها.” وافصح ان المهرجان سيكُرم هذا العام ٢٤ مبدعاً من ١٢ بلد وفي أكثر من مجال. وكما في كل عام تُهدي مهرجانات بياف نسختها لإحدى الشخصيات اللبنانية العظيمة التي تركت بصمة في العالم، من هنا أعلن ضاهر ان النسخة السادسة من المهرجان ستحمل هذا العام اسم الاسطورة صباح ، وختم كلامه شاكراً كل رعاة المهرجان.
بدوره،تمنى معالي وزير السياحة الاستاذ ميشال فرعون ان تبقى بيروت منارةً تكرم الثقافة والفن والحضارة وتمنى ان يكون موسم الصيف على مستوى آمال اللبنانيين بالاستقرار الأمني والحد الادنى من الاستقرار السياسي “الذي نأمل الاّ يُهدد خلال فصل الصيف!”. ووجّه فرعون تحية للجيش اللبناني الذي يضحّي ويسهر من اجل كافة اللبنانيين، وللمجتمع المدني معتبراً انه يقوم بعمل كبير موازٍ للجيش في الدفاع عن الثقافة والحضارة.
وعرض نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي ابرز المحطات والانجازات والنجاحات في حياة ومسيرة الشحرورة الكبيرة صباح . من ثم عُرض فيديو قصير مؤثّر استعرض بعض محطات مشوار الشحرورة فتفاعل معه الحضور كثيراً كذلك عُرض في صالة المؤتمر بعض فساتين السيدة صباح من تصميم صديقها المصمم اللبناني المبدع وليم خوري .
وكانت كلمة مميزة جداً للكاتبة كلوديا مرشيليان التي كُرمت العام الماضي من قبل “بياف” فصرّحت قائلة: “لقد كنت من المكرمين العام الماضي، واتيت اليوم لاتكلم عن امرين، اولاً ماذا يعني ان يملك الانسان جائزة بياف في منزله ، وثانياً ماذا يعني ان يحمل المهرجان اسم عاصمة لبنان بيروت! فهذه الجائزة تحمل حرف الباء تيمناً ببيروت العاصمة الأجمل التي يهرب اليها الناس على الرغم من كل الظروف الصعبة التي تتخبط بها ! وقيمة هذه الجائزة تكمن في انها لا تقوم على منافسة بين مسلسل وآخر ولا تقاس بنسب المشاهدة، انما هي شكر للانسان على تاريخه ومجمل اعماله، هي شكر لإسمه وليس لإسم عمل معيّن قدمه! “
وكان لابنة شقيقة صباح السيدة كلودا عقل كلمة شدّدت فيها على فخر عائلة الشحرورة ببياف وبكل مهرجان يكرِّم من ابدع من اجل لبنان، شاكرةً الجميع ومؤكدة انه كان من واجبها ان تحافظ على الصبوحة ، مضيفة :”اشعر انها لا تزال تعيش معنا!”
اما الكلمة الاخيرة فكانت لصديق السيدة صباح جوزيف غريب الذي اكّد ان الصبوحة تعيش معهم دائماً، شاكراً الرب انه عاش في زمن صباح لانه زمن لن يتكرر ابداً! وخاتماً بالقول: “اشتقنالك صبوحة!”
وفي نهاية المؤتمر، شرب المدعوون نخب المناسبة متمنين التوفيق للمهرجان اللبناني الاضخم الذي حاز منذ خمس دورات فقط على ثقة اهل الفن والاعلام في لبنان وعلى ثقة المكرمين من جميع انحاء العالم واستطاع ان يكون على مستوى توقعات اللبنانيين الذين يتطلعون الى مهرجان لبناني يشبه بمصداقيته واحترافيته وتميزه المهرجانات العالمية .