رولا حلو في “موعد في السراي” أحبك يا كرسي المتحرك ولك مني ألف تحية
خاص الطائر – مهى كنعان
لم يكن لقاء يوم الاربعاء في 27 ايار 2015 موعدا عادياً بل كان مميزاً على كافة الصعد من صاحبة الدعوة الى المكان والحضور والمدعويين والمحاضرين انه “موعد في السراي” مع السيدة لمى تمام سلام.
موعد في السراي هو لقاء شهري اطلقته عقيلة رئيس مجلس الوزراء السيدة لمى سلام بمبادرة منها لتتناول في كل اربعاء موضوعاً معيناً بطريقة مختلفة، ويهدف هذا النشاط الى فتح ابواب السراي امام كل الشعب اللبناني ما يعزز الحوار والعيش المشترك.
بعد مناقشة عدة مواضيع عن المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وتمكينها اقتصاديا وعن الايتام وذوو الاحتيجات الخاصة واليوم العالمي للممرضات، كان موعد في السراي هذا الاربعاء تحت عنوان “ابعد من الاعاقة” حيث استضافت سلام عدداً من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تحدثوا عن تجاربهم مع الالم وهزيمته والانتصار عليه.
حضر اللقاء عقيلات الوزراء وعدد من الجمعيات اللبنانية التي تعنى بشؤون ذوي الحاجات الخاصة وفاعليات من المجتمع المدني.
سلام
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني بعدها القت سلام كلمة ترحيبية من القلب قالت فيها: “أحبننا اليوم كما العادة أن تكون السراي المنصة التي من خلالها تستطيع كل شرائح المجتمع ان تعبر عن احلامها وطموحاتها ومشاكلها وهمومها من خلال معالجة العديد من المواضيع التي تهم كل فرد منا، وان موضوع اليوم الذي يحمل عنوان “أبعد من الاعاقة” ما هو الا محطة في مسيرة الالف ميل نحو العيش بكرامة في مجتمعنا لفئة من الناس تعيش تجربتها المرة في الحياة مع الاعاقة برجاء وأمل.
واضافت: “ان هدف اللقاء اليوم هو المساهمة في إنماء المجتمع المدني من خلال منح اللبنانيين منبراً للتعبير عن مختلف القضايا الانسانية والاجتماعية وسعيا حثيثا لمساندة ابنائنا من ذوي الحاجات الخاصة لتخطي اعاقتهم سواء من خلال تفعيل تطبيق القوانين المرعية أو من خلال تفهم المجتمع المدني لخصوصيتهم،” معتبرة ان “الشهادات الحية المؤثرة تعطي حافزا لكثير من الاشخاص للسعي الى اعطاء الاخرين حقوقهم”.
رولا حلو
بعدها القت الاعلامية رولا حلو كلمة عبرت فيها عن ثقتها الكبيرة بأنه سيأتي يوم وسيخرج المارد من القمقم ليحقق لأصحاب الاعاقة كل المطالب، وطالبت في كلمتها تطبيق القانون 220/2000 الذي يضمن حقوق المعوقين، وقالت “كم جميل ان نتساوى كبشر بمهاراتنا وقدراتنا وان لا ننظر اليها جسدياً فقط… ثم اضافت: “انا امرأة معوقة وافتخر ان اصادق الكرسي المتحرك لأن من خلاله تعرفت على المجتمع وبه تخطيت كل الحواجز… ثم وجهت كلمتها الى اصحاب الاعاقة وقالت لهم “يا اصحاب الاعاقة انتفضوا وعبروا عن حقكم ولا تجعلوا احداً يمنعكم من السفر بمفردكم”… “فنحن مختلفون في اعاقتنا ومتفوقون في انجازاتنا.”.. بعدها وجهت الحلو تحيتها الى كرسيها المتحرك وخاطبته قائلة:”احبك يا كرسي المتحرك ولك مني الف تحية”. وفي الختام طلبت الحلو من سلام ان تكون ذلك المارد الذي يساند قضية كل معوق..”
بعدها اعتلى الخبير في لغة الاشارة هشام سلمان المنصة وتحدث عن المعاناة التي يواجهها الصم في لبنان وطالب باصدار التشريعات التي تكفل لهم حقوقهم وتوفر لهم فرصة الاندماج بالمجتمع وتمنى سلمان لو ان مجلس الخدمة المدنية يفتح بابه امام الصم لاجراء الامتحانات في حال اراد احدهم التقدم لوظيفة رسمية وقال لا يوجد في لبنان جامعة خاصة يستطيع عبرها الاصم متابعة دراسته العليا ما يحد من فرصة اندماج المعوق في المجتمع.
بعد ذلك امتعنا الكفيف خضر رجب بمقطوعة موسيقية على الكمان تحت عنوان لقاء ثم تحدثت الرسامة ماري خوري التي اصيبت منذ صباها بشلل رباعي نتيجة طلق ناري مباشر في الرأس عن المراحل التي مرت بها وعن ارادتها الصلبة وايمانها العميق بالله، ثم قدمت كريستال سلامة مقطعا مسرحيا تناولت فيه نظرة المجتمع اليها كونها من ذووي الاحتياجات الخاصة اما ضومط منعم الذي لا تفارق اجهزة التنفس جسده بات بحوزته اربع مؤلفات تتضمن تأملات ووجدنيات بالحياة والانسان واعتبر ضومط ان الايمان والرجاء والمحبة هي دواء لكل داء.