شهيب التقى وفد بلدية عرسال وناقش معه الهموم الاقتصادية والزراعية
الطائر – لبنان:
هموم عرسال الاقتصادية والاجتماعية والمشكلات الزراعية المضافة إلى الأزمات الناتجة عن الأوضاع السياسية والأمنية، شكّلت محور لقاء وزير الزراعة أكرم شهيب بوفد بلدية عرسال وفعاليات البلدة، الذي زاره في مكتبه في بيروت أمس.
وعرض عضو المجلس البلدي بكر الحجيري باسم الوفد، معاناة أهالي عرسال المزمنة والضيق المعيشي والاقتصادي الذي يعيشه سكان البلدة، والواقع المرّ للقطاع الزراعي في بلدة يعتمد أهلها في معيشتهم على البساتين الزراعية وإنتاجها، خصوصاً المشمش والكرز التي غرسوها في جرودها بتعبهم وعرق جبينهم والتي تحوي قرابة أربعة ملايين شجرة مثمرة حُرمت من إنتاجها البلدة منذ آب 2014 جرّاء الحصار الخانق الناتج عن الأوضاع الأمنية الصعبة والحرب في سوريا على تخوم البلدة، الأمر الذي أضاف همّاً اقتصادياً اجتماعياً أضيف إلى تعطّل عمل مقالع الحجارة في جرود البلدة.
وأبدى الوفد خشيته من مورد رزق ثلث سكان عرسال، ذلك أن بساتين الأشجار المثمرة مهدّدة باليباس، مطالباً بتعويض المزارعين الذين حُرموا الموسم، إذ أن استمرار الوضع على ما هو عليه يهدّدهم في حرمانهم تعب عقود من العمل في زراعة البساتين.
وشدّد الوفد على “ضرورة نشر الأمن في جرود البلدة ليتمكّن أصحاب البساتين من الوصول إليها”، مؤكداً أن “أهل البلدة يعوّلون على انتشار الجيش في جرود عرسال ويتمسّكون بالجيش اللبناني الملاذ الوحيد”، كما أكدوا في مذكرة المطالب التي سلّموها لشهيب باسم أهالي عرسال.
ولفت الوفد إلى أن “عرسال تخسر جرّاء الوضع السائد نحو مئة طن من الكرز والمشمش يومياً خلال الموسم الحالي، والذي كان يصدّر بمعظمه إلى الخارج ويشكّل مصدر إنتاج أساسي للأهالي ومورداً اقتصادياً مهماً لكل لبنان”.
ووعد شهيب بمتابعة مطالب عرسال، مؤكداً تضامنه مع أهالي البلدة، مقدّراً تأكيدهم على مرجعية الدولة وعلى اعتبار الجيش اللبناني ملاذاً لهم ولكل اللبنانيين، لافتاً إلى “وضع كل الإمكانيات المتوفرة في وزارة الزراعة لمساعدة مزارعي البلدة في ظل الوضع الضاغط على كل المستويات”.