حبيب داغر اللبناني بطل من “ابطال التغيير” في اميركا!
الطائر – لبنان:
نقلاً عن جريدة النهار
بطل من “ابطال التغيير” بحق. عندما تدق الثامنة والنصف مساء اليوم (في توقيت #بيروت)، سيكون البروفسور حبيب داغر، ابن بكفيا، في #البيت_الابيض في واشنطن، اللبناني الوحيد الواقفبين 10 آخرين ممن وُصفوا بـالـ “مبدعين في مجال النقل للمستقبل”، “ابطال التغيير”. الشعورلا يوازيه شعور آخر. “اشعر باتضاع لتكريمي واختياري لتسلم جائزة “ابطال التغيير”. انا سعيد جداايضا لكل الفريق الذي يعمل معي من 20 عاما على مشاريع ابحاث عديدة”، يقول داغر لـ”النهار” من الولايات المتحدة.
“المفاجأة” كبيرة. التكريم لم يكن في الحسبان. “الامر حصل في شكل سريع. ولم اعلم به الا قبل نحو اسبوعين”، على قوله. في الدعوة التي وجهها البيت الابيض ووزارة النقل الاميركية الى احتفال تكريم 11 شخصية “لقيادتها المثالية وابداعها في مجال النقل”، عُرِّف به انه “من ابرز الدعاةالى تطويرفاعلية المواد المركبة.صمّم مع فريقه في جامعة “ماين”برنامج “جسر في حقيبة ظهر” الذي يستخدم مواد بناء مبتكرة وخفيفة الوزن في بناء الجسور. هذا المفهوميساعد مختلف الولاياتفي بناء جسور جديدة بطريقة مبتكرة وفاعلة، في شكل يسرّععملية البناء ويخفف ازعاج المتجولين”.
“جسر في حقيبة ظهر” هذه الصيحة المدهشة التي تقلبالمقاييس بمواد مبتكرة تهزم الصلب… البروفسور داغر يتبوأاحد اهم المناصب العلمية الرئيسية في الولايات المتحدة: مدير مركزAdvanced Structures & Composites Center (AEWC)في جامعة ماين، المركز الرائد في تطوير فاعلية المواد المركبة وادائها، لاسيما في عمليات البناءوالانشاءات. وان يستحقجائزة “ابطال التغيير” في الولايات المتحدة يذكّرهبلبنان “وبما فعله لي، وما شكّله النظام التعليمي فيه من تحضير لهذا اليوم. انا ممتن جدا للبنان ولما فعله لي. وافكر دائما في سبلتوفير الفرص للشباب اللبنانيين،لتمكينهم من التقدم.واسعى الى تأمينها لعدد من الطلاب اللبنانيين في مختبري”.
“نبني مستقبلا افضل”
هناك، في مختبره في جامعة ماين، يصنع داغر وفريقه مستقبلا مدهشا. جسور تُبنَى خلال اسابيع قليلة، لا بلايام معدودة، مواد بناء ثورية صديقة للبيئة، طاقة متجددة اقل ما يقال عنها انهامذهلة في فاعليتها ولامحدوديتها. البحر “مزارع طاقة” و”التوربينات”الهوائية عائمة من المشاريع الناجحة التي زفّها داغر الى الاميركيين قبل عامين. “ان نبني عالما افضل ليس عبئا ثقيلا اطلاقا. الاستمرار في احداث الفرق في مجتمعنا هوالهدف الذي يقودنا جميعاالى جعل العالم مكانا افضل”. ويتدارك: “جائزة كـ”ابطال التغيير في النقل” تعطينا مزيدا من الحوافز لنستمر في عملنا”.
في الرصيد الابداعي لداغر حتى اليوم، 24 براءة اختراع، و8 قيد الانتظار. اختياره مع 10 آخرين لتسلم جائزة “ابطال التغيير في النقل” يرتكز على “كونهم اشخاصا موهوبين بالفعل، يتمتعون برؤيا فريدة وبصيرة في ما يتعلق بشؤون النقل. قيادتهم المثالية ترسم المسار لحاجاتنا في القرن الحادي والعشرين”، يقول وزير النقل الاميركي انطوني فوكس. مسار الحاجات تلك اكثر ما يشعل وقود داغر للتفكير والابتكار مع فريقه. “نفيق يوميا ونفكر في السبل التي تمكننا من جعل العالم مكانا افضل. نعم اؤمن بان ذلك ممكن. وهذا الهمّ يتشارك فيه العديد منا. انه اكثر ما يحفزنا”.
نقل مباشر
شيئا فشيئا، يشاهد الاميركيون هذا “العالم الافضل” الذي يحاول البوفسور داغر بناءه من 30 عاما.”ولاية ماين استفادت بشتى الطرق من قيادة داغر لمركز AEWC … الابداعات اللامعة التي طورها تفتح المجال امام فرص اقتصادية عديدة لمستقبل الولاية”، تقول عضو الكونغرس شيلي بينغري. منذ اعلان تكريمه، توالت المواقف المثنية على اعتراف البيت الابيض “برؤيته وقيادته وابداعه”. ويقول عضو الكونغرس بروس بوليكوين ان “جسر في حقيبة ابتكار يساعد في تعزيز نظام النقل في بلدنا وتحديثه”. وتضيف رئيسة جامعة ماين سوزان هانتر ان “كل ابداعات داغر ادت الى تكنولوجيات بنيوية ساهمت في تحسين البنى التحتية للنقل والتطوير الاقتصادي وانقاذ حياة الناس”.
انه الحدث المنتظر. في الاعلان، يمثل برنامج “ابطال التغيير” فرصة امام البيت الابيض لتكريم اشخاص “يقومونبأشياءغيرعاديةليلهموامجتمعاتهم ويقووها”.والنقل مباشر على الموقعالالكتروني للبيت الابيض www.whitehouse.gov/live، ابتداء من 8,30 مساء (في توقيت بيروت)، 1,30 ب.ظ (في توقيت واشنطن). في البرنامج، احتفال تكريمي اوّلا تتخلله كلماتعدة، منها للوزير فوكس، مدير مجلس الاقتصاد الوطني في البيت الابيض جيفري زيانتس، ومسؤولين اميركيين آخرين في النقل. وفي الـ9,25، جلسة مع “المبدعين الذين يدفعون اميركا قدما”.
وحبيب داغر “القائد والمبتكر”واحد منهم،وعلى الموعد. ولديه ما يقوله للسياسيين اللبنانيين. “ادعوهم الى ان يعملوا معا من اجل خير شباب لبنان… اللبنانيون قادرون على القيام باعمال عظيمة. علينا فقط ان نؤمن لهم الفرص، ونحدث الفرق”.
المصدر: جريدة النهار