“ايدال” تنظم ورشة عمل حول آلية سداد القرض الصيني بواسطة منتجات لبنانية
الطائر – لبنان:
نظمت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان “ايدال” ورشة عمل تعريفية حول آلية تنفيذ برنامج تسديد القرض الصيني بواسطة منتجات لبنانية قبل ظهر اليوم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، في حضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس نبيل عيتاني، رئيس الغرفة السيد توفيق دبوسي وحشد من المنتجين اللبنانيين.
بداية، كانت كلمة ترحيبية من دبوسي أكد فيها على أهمية هذه الخطوة التي تندرج في إطار التسويق للمنتجات اللبنانية وفتح أسواق جديدة لها. وأثنى على دور المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان في دعم القطاعات الإنتاجية اللبنانية، مستعرضا أثر البرنامج الايجابي على القطاعات المعنية، وعلى منطقة الشمال بشكل خاص. وأكد متابعة الغرفة لشؤون المزارعين والمصدرين وكذلك التجار والصناعيين وذلك بهدف المساهمة في دعم مسيرة النمو.
من ناحيته، أوضح المهندس عيتاني أن الصين تتبوأ اليوم المركز الاول بالنسبة للدول المصدرة الى لبنان. وقال إن الميزان التجاري بين البلدين يعاني من عجز كبير. “فوارداتنا من المنتجات الصينية للعام 2015، وصلت قيمتها إلى ملياري دولار. بينما وصلت صادراتنا إليها إلى حدود 10 ملايين دولار”.
وأضاف عيتاني ان تسديد القرض الممنوح إلى لبنان بواسطة منتجات لبنانية يهدف إلى تعريف المستهلك الصيني على المنتج اللبناني والتأكد من جودته وموافاته للمعايير العالمية، معتبرا أن ذلك يشكل فرصة أكيدة لتحسين الميزان التجاري بين البلدين وزيادة الصادرات اللبنانية إلى هذا البلد. وأمل في ان يكون برنامج تسديد القرض مجالا جديدا لتعزيز التعاون بين البلدين، وتدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأوضح عيتاني أنه تم اختيار اربعة منتجات لبنانية لتصديرها تسديدا للقرض هي: زيت الزيتون والنبيذ والمكسرات والفواكه المجففة والمعلبة والمربيات. وقال إن هذه المنتجات هي من بين أفضل الصناعات الغذائية اللبنانية، وقد شهدت صادراتها ارتفاعا مضطردا خلال السنوات الماضية لاسيما بالنسبة إلى زيت الزيتون الذي دخل إلى أسواق جديدة خلال السنتين الماضيتين، وكذلك المعلبات، بما فيها الفاكهة والخضار والمربيات التي تستحوذ على جزء كبير من إجمالي صادرات الصناعات الغذائية، حيث بلغ مجموع صادراتها للعام 2015 نحو 64 ألف طن، من دون أن ننسى النبيذ الذي تم تصدير اكثر من ألفي طن منه في العام 2015، والمكسرات التي صدرت نحو 600 طن.
وشرح عيتاني ألية تنفيذ البرنامج التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الصيني ومصرف لبنان وبنك التنمية الصيني، داعيا جميع المهتمين إلى التقدم بطلبات إلى المؤسسة.