مؤتمر الطاقة الاغترابية بفرعه الثاني يعقد في مدينة ساو باولو البرازيلية في 27 و28 من الشهر الحالي
الطائر – لبنان:
تتواصل التحضيرات في #لبنان وعلى مستوى البعثات الديبلوماسية في دول أميركا اللاتينية، استعدادا لعقد اللقاء الفرعي الثاني لمؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تنظمه وزارة الخارجية في مدينة ساو باولو البرازيلية في 27 و28 من الشهر الحالي، بعدما كانت عقدت مؤتمراً مماثلاً في أيلول الماضي في مدينة نيويورك خصص للمغتربين اللبنانيين في الولايات المتحدة وكندا.
ويكتسب اللقاء الفرعي الثاني، أهمية استثنائية لانعقاده بعد انتخاب العماد ميشال عون، رئيسا للبنان، «ففي ذلك رسالة اطمئنان كبيرة للمغتربين اللبنانيين عموما والمسيحيين منهم خصوصا بعد أن بلغ بهم اليأس حد الظن أن جمهورية الشراكة تسير نحو حتفها المعلن، وأن ما يجري من رسم خرائط في المنطقة قد يطيح بلبنان وبصيغته الحالية»، بحسب شخصية مارونية معنية بالشأن الاغترابي في #اميركا_اللاتينية.
وتقول أوساط ديبلوماسية لبنانية لـ «السفير» إن المؤتمر سيشكل تظاهرة اغترابية استثنائية نظرا لحجم وتاريخية الجاليات اللبنانية في دول أميركا اللاتينية وأميركا الوسطى. وتوقعت الأوساط مشاركة ألف وخمسمئة شخصية اغترابية من مختلف دول أميركا اللاتينية بينهم عشرات الرؤساء والوزراء والنواب والمحافظين ورؤساء البلديات فضلا عن أكاديميين وخبراء ورجال أعمال وإعلاميين، وجميعهم من المتحدرين من أصول لبنانية.
ويعكف القنصل اللبناني قبلان فرنجية بالتعاون مع سائر البعثات اللبنانية على وضع اللمسات الأخيرة على مضمون البرامج «مع الحرص على تحويل المؤتمر الى مناسبة لتأكيد وحدة الاغتنراب اللبناني» على حد تعبير الأوساط الديبلوماسية نفسها.
ومن المتوقع أن يشارك الرئيس البرازيلي الانتقالي اللبناني الأصل #ميشال_تامر، في افتتاح اللقاء بدار حاكم مدينة #ساو_باولو جيرالدو ألكمين، في التفاتة تهدف الى التعبير عن تقدير الدولة البرازيلية لجالية يفوق تعدادها الثمانية ملايين متحدر من أصل لبناني.
وتأمل أوساط اغترابية أن يتمكن لبنان من تجاوز مرحلة التأليف الحكومي بالسرعة الممكنة كي تبدأ ورشة ملء الشواغر في 36 سفارة لبنانية لا يوجد فيها سفير لبناني، ومعالجة النقص في القدرات الديبلوماسية من خلال تعيين ما أمكن من قناصل فخريين، لديهم الكفاءة والقدرة على تمثيل لبنان وخدمة المغتربين في العديد من البلدان والمناطق التي تحتاج الى تمثيل ديبلوماسي، كبنما والإكوادور والدومينيكان».
بدوره، أوضح السفير ايلي الترك لـ «السفير» أن برنامج اللقاء ـ المؤتمر سيتضمن في اليوم الأول فعاليات الافتتاح الرسمي والتعريف عن مشاريع الوزارة ذات الصلة، لا سيما مشروع استعادة الجنسية اللبنانية، والوسائل الإلكترونية المتاحة لهذه الغاية. وسيخصص اليوم الثاني للتعريف على فرص التعاون الاقتصادي بين اللبنانيين المغتربين، وتقديم الأطر القانونية والحوافز للاستثمار في لبنان، لا سيما لجهة التشجيع على استيراد المواسم الزراعية كالتفاح وزيت الزيتون، والصناعات الزراعية كالنبيذ وغيره من الصناعات المنافسة، بالإضافة الى تقديم لبنان كبلد له مخزون ثقافي ووجهة سياحية، والتركيز على دور المغترب اللبناني الوسيط بين عدد من دول العالم والأسواق الواعدة».
وسيفرد المؤتمر محورا خاصا للمصارف اللبنانية والأسواق اللبنانية، على أن يختتم بيوم لتكريم أصحاب النجاحات ممن تركوا بصمات ثقافية أو علمية في المجتمعات المضيفة، فزيارة عدد من النوادي اللبنانية وفي مقدمها نادي جبل لبنان.
وعلم أن جلسات المؤتمر، التي سيفتتحها وزيرا خارجية لبنان جبران باسيل والبرازيل جوزيه سيرا، سيتولى تقديمها إعلاميون برازيليون متحدرون من أصل لبناني، ومنهم لوسيانا خيميناز، سابرينا ساتو، رايموندو فاكنير، غوغا شقرا، وخاوا فريدريكو شويتي.
ومن المتوقع أن يلي لقاء ساو باولو مباشرة، بدء ورشة التحضير للقاء الفرعي الثالث الذي سيعقد في جنوب أفريقيا في 2 و3 شباط 2017، وسيخصص للاغتراب اللبناني في دول أفريقيا، حيث سيقوم مدير المغتربين في وزارة الخارجية هيثم جمعة يرافقه السفير ايلي الترك وسفير لبنان في جنوب أفريقيا آرا ختشنيريان بجولة على عدد من الدول الأفريقة لهذه الغاية.
المصدر: جريدة السفير