جامعة الروح القدس احتفلت باليوم العالمي للإذاعة في حضور الوزير ملحم رياشي
الطائر – لبنان:
احتفلت جامعة الروح القدس – الكسليك باليوم العالمي للإذاعة في لقاء حول موضوع “التحوّل الإذاعي”، نظمته كلية الآداب فيها، في حضور وزير الإعلام ملحم رياشي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طلال الهاشم، إضافة إلى حشد من الإعلاميين وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام والأساتذة والطلاب، في قاعة كلية الموسيقى في حرم الجامعة الرئيسي في الكسليك.
أبو زيد
بعد النشيد الوطني اللبناني ألقت رئيسة قسم الصحافة والتواصل في جامعة الروح القدس- الكسليك الدكتورة ميرنا أبو زيد كلمة ترحيبية تساءلت فيها عن “مصير الراديو ووسائل الإعلام التقليدية الأخرى في عصر الإنترنت الذي أفسد دورها فلم تعد الوسيلة الوحيدة لإطلاق الخبر”.
كما اعتبرت أنّ “هذا اللقاء هو بمثابة جسر يربط بين العالم المهني والعالم الأكاديمي بهدف إقامة تعاون أفضل. ونولي أهمية كبيرة لمعرفة متطلبات سوق العمل من أجل تلبيتها بشكل كامل وتزويد طلابنا بالكفاءات المطلوبة من دون إغفال النظر عن ممارسة المهنة بطريقة تثير إشكالية كبيرة في ظل ظروف صعبة”.
الأب الهاشم
ثم تحدث نائب رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك للشؤون الإدارية الأب طلال الهاشم معرباً عن فخر الجامعة باستقبال “الوزير رياشي الذي ينتمي إلى الجسم التعليمي فيها، وهو يتميّز بحضور محبب وطريقة كلام ناضجة ولبقة وعميقة ويدعو دائماً إلى الحوار”.
وأضاف: “من شأن عنوان هذا اللقاء أن يؤكد مرة جديدة على أنّ جامعة الروح القدس هي دائماً في قلب الأحداث اليومية. وهي تقترح اليوم مناقشة الوضع الحالي لوسائل الإعلام التقليدية في عصر التكنولوجيا الرقمية. ومما لا شك فيه أنّ الانفتاح على التكنولوجيا هو ضرورة ملحة ولكن قيمنا تكمن في تقاليدنا”. الوزير رياشي
وألقى وزير الإعلام ملحم رياشي كلمة استهلها بتوجيه الشكر لإدارة الجامعة والأساتذة والإعلاميين والطلاب. وقال: “الإذاعة هي جزء من تاريخ العالم وقد ساهمت بتحرير العالم مثل “بي بي سي” وحرب المئة يوم وهي تمثل “الإعلام الناعم” الذي يدخل بيوتنا وأينما كان بطريقة هادئة”. وأكد “صحيح أن التكنولوجيا الحديثة تجتاح العالم اليوم وتجعل كل مواطن لديه إذاعته الخاصة وتزيد نسبة الفردية في العالم، ولكن الإذاعة لا تفقد رونقها إلا إذا تدنى محتواها. ومن هنا نطلب من الجميع، علمًا أننا سوف نساعد كثيرًا في المجال التقني وكل ما له علاقة بالتطور التكنولوجي، أن يتحملوا مسؤولية المحتوى، لأن أهمية الوصول للآخر تكمن في أهمية ما سنوصله له، فالمضمون هو الأساس الأخير. وبالرغم من أن الشكل جميل في البداية، لكنه يفقد رونقه فيما بعد إذا كان المضمون فارغًا”. وأضاف: “أبشركم من منبر جامعة الروح القدس بخبر مفرح للإعلام المرئي والمسموع وخاصة المسموع في اليوم العالمي للإذاعة بأنني سأوقع اليوم مشروع قانون أرفعه إلى مجلس الوزراء يقضي بإعفاء جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة من 70 بالمئة من مستحقات وزارة الإعلام، ونسبة 30 بالمئة المتبقية يدفعون منها 15 بالمئة الآن ويقسط الباقي حسب الشطور في العامين المقبلين”. وتابع: “هذا المشروع سوف أرفعه لمجلس الوزراء في أول جلسة عادية بعد الانتهاء من جلسات الموازنة العامة للتخفيف من هموم الإعلام المرئي والمسموع. ويبقى علينا حماية المحتوى لأنه لا أحد يستطيع إلغاءنا من قلوب المستمعين إذا كنا حاضرين ولدينا ما نقوله لهم. فالناس يريدون سماع ما هو محترم ويدخل عقولهم بشكل لائق وجديد وشجاع ومريح”.
وختم: “أفضل شخصيًا الإذاعة على التلفزيون لسبب بسيط أن الإذاعة تترك المجال لخيالي ولا تقتله، أما الشاشة فتحصر الخيال بما يقدّمه المخرج والكاتب في صورة معينة، بينما الإذاعة توسّع الحلم والخيال، والمجتمع الذي لا يعرف الحلم والخيال هو مجتمع ذاهب إلى زوال”.
ثم تلقّى الوزير رياشي ميدالية الجامعة من الأب هاشم إضافة إلى مجموعة من منشورات الجامعة القيّمة.
طاولة مستديرة ونقاش وورشة عمل
وانعقدت بعدها طاولة مستديرة أدارها الإعلامي أنطوان سلامة وشارك فيها كل من الإعلاميين: أمال الياس من إذاعة صوت المدى، عبيدو باشا من إذاعة صوت الشعب، شربل مارون من إذاعة صوت لبنان ونانيت زيادة من الإذاعة اللبنانية. كما كانت مداخلتان لمحاضري الشرف بسام برّاك ووردة زامل. وقد تناول المنتدون الحديث عن تاريخ الإذاعة وتطورها ومستقبلها وأهميتها والتحديات التي تواجهها في ظل التطور التكنولوجي، عارضين للتحولات في الإعلام الإذاعي ومناشدين الوزير رياشي بتنظيم هذا القطاع.
وبعد نقاش مع الحضور أقيمت ورشة عمل حول “الإذاعات اللبنانية: إبداع وتحديات”، مخصصة للطلاب، قدّمها الزميل تانغي فوكون من إذاعة “لايت أف أم”.