“ألفا” تتوج الفائزين بـ “جائزة ألفا وإريكسون لإنترنت الأشياء” للطلاب الجامعيين
الطائر – لبنان:
برعاية معالي وزير الإتصالات جمال الجراح ممثلا بمستشاره السيد نبيل يموت، أقيم الحفل الختامي لمسابقة “ألفا وإريكسون لإنترنت الأشياء”، في فندق هيلتون متروبوليتان في بيروت، أٌعلن خلاله عن الفرق الثلاثة الفائزة وتسليم الجوائز المادية. حضر رئيس مجلس إدارة شركة ألفا ومديرها العام المهندس مروان الحايك، ورئيس منطقة شمال الشرق الأوسط في إريكسون محمد درغام، و مديرون ومسؤولون في وزارة الإتصالات وألفا وإريكسون وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE Young Professionals Affinity Group) في لبنان وممثلي الجامعات وطلاب وإعلاميون وحشد من المهتمين.
وكانت شركتا ألفا وإريكسون قد أطلقتا في تشرين الثاني 2016 المسابقة بالتعاون مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في لبنان وشارك فيها عشرون فريقا من إحدى عشرة جامعة، وتخللها على مدى ثمانية أسابيع مراحل عدة عرض خلالها الطلاب من اختصاصات هندسة الاتصالات والكمبيوتر والكهرباء ضمن السنوات العليا، مشاريعهم المتعلقة بــ “إنترنت الأشياء”، وقيمتها لجنة تحكيم متخصصة.
تأهلت الى النهائيات خمسة فرق، فحل في المركز الأول فريق IoTrust من جامعة الـAUST، وفي المركز الثاني فريق BAU Brainiacs من جامعة بيروت العربيّة، وفي المركز الثالث فريق UNIT من جامعة الروح القدس الكسليك.
وتألفت لجنة التحكيم في الحفل الختامي من السيد يموت، الحايك ودرغام، وتم تقييم المشاريع بناء على خصائص رئيسية تتعلق بالإبداع والابتكار في المفاهيم المستخدمة لوضع المشروع، حالة العمل، الممارسة، التطبيق والتنفيذ الخاص بهذه المشاريع. وحصل الفريق الفائز على 5000 دولار ، فيما حصل الفريقان الثاني والثالث على 2000 دولار و1000 دولار. كما حصل أعضاء الفريق الرابح على فرصة المشاركة في برامج تدريبية في ألفا وإريكسون، وتم توزيع شهادات تقدير على الفرق المشاركة.
درغام
وكان الحفل بدأ بالنشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة درغام الذي قال “نحن فخورون بوجودنا هنا اليوم مع شركائنا في ألفا في إطار هذه المبادرة المبتكرة التي تهدف إلى تمكين الشباب اللبناني من خلال مشاركة ابتكاراتهم التكنولوجية تحت مظلة إنترنت الأشياء، هذا الجيل الذي يمثل القوة الدافعة لإنشاء مجتمع متصل بالإنترنت حيث يتزوّد كل شخص وكل صناعة بالقدرة المؤهلة لبلوغ كامل إمكاناتهما بفضل إنترنت الأشياء الذي يمثل مجال تركيز اساسي بالنسبة لإريكسون”.
عبود
وصرّح مدير شركة إريكسون في لبنان طوني عبّود قائلا، “إن طلاب الجامعات هم أدوات التغيير الذين سيقودون أجندة التحول الرئيسية للمستقبل المتصل بالإنترنت. نحن نؤمن بأنه ومن خلال مشاركتهم في هذا المجال ومن خلال أفكارهم الخلاقة في هذه المبادرة، سيكون بإمكاننا الاستفادة من احتياطي كبير غير مستخدم من الإمكانيات المتعلقة بالمستقبل المتصل بالإنترنت.”
الحايك
وقال المهندس الحايك: “احتاج اتصال اول مليار مكان ببعضها البعض (Connected Places) إلى مئة عام من 1875 (مع اختراع الكسندر غراهام بيل للهاتف عام 1876) الى 1975. ومن ثم احتاج اتصال ثاني 5 مليار شخص ببعضهم البعض الى 25 سنة بفضل ثورة الموبايل التي حصلت خلال هذه السنوات التي امتدت من 1975-2000. وتشير التوقعات الى انه سيكون هناك 28 مليار جهاز متصل ببعضه البعض مع حلول عام 2021 اي ان هذا سيحدث خلال خمسة عشر سنة. ما يعني اننا سابقا احتجنا الى 100 سنة لاتصال اول مليار جهاز ببعضها البعض ثم الى 25 سنة لاتصال تاني 5 مليار، واليوم بتنا نحتاج الى ما يقارب 15 سنة لاتصال 28 مليار جهاز ببعضها البعض، بحسب الدراسات الصادرة عن اريكسون”. أضاف: “نعيش في مجتمع متصل ببعضه البعض، نتحدث عن أجهزة إستشعار sensors في كل شيء وفي حياتنا وبحسب آخر تقرير للمستهلك Consumer Report صادر عن اريكسون، فإن الــ Internables والمنازل الذكية Sensing Homes، ستكون بين اول عشرة اتجاهات للمستهلك في 2017 وهو ما يظهر اهمية إنترنت الأشياء في حياتنا، فهي الثورة الحاصلة اليوم ولم تعد متعلقة بالمستقبل”.
تابع: “حتى يصبح انترنت الاشياء واقعا، نحن بحاجة لبنى تحتية وشبكة ملائمة، واتحدث تحديدا عن الــ5G. التقينا قبل عام في اذار 2016، وأعلنّا عن توقيعنا مذكرة تفاهم مع اريكسون كي نجهز شبكتنا لاستقبال اول محطة 5G في منتصف 2018، اي السنة المقبلة ونأمل ان يحصل ذلك قبل 2018”. وقال: “مع الــ5G، نحن نتحدث عن معدل إستجابة Latency اقل بخمس مرات مما نختبره اليوم، وعن معدلات سرعات للبيانات تفوق مئة مرة تلك التي نختبرها اليوم على الشبكة. كما نتحدث عن أحجام بيانات تفوق الحالية بــ1000 مرة، اي نتحدث عن كل ما تحتاجه ثورة انترنت الاشياء لتزدهر وتنتشر بسرعة”.
ولفت إلى ان “ارساء البنية التحتية الملائمة هو امر بالغ الاهمية بالنسبة لنا”، مشيرا إلى أن “أول خطوة نحو الــ5G هي شبكة ال 4G+، وهو المشروع الجاري العمل عليه حاليا على شبكتنا والذي بات في خواتيمه”. وأشار إلى أنه “ليس علينا الانتظار كي تصبح شبكة الــ5G جاهزة لمواكبة ثورة انترنت الأشياء، لا بل بتنا في جهوزية تامة ونمتلك كل الإمكانات مع شبكة الــ4G+ من ألفا وهي شبكة تغطي أكثر من 90 بالمئة من الأراضي اللبنانية المأهولة وهي توفر سرعات إنترنت تصل الى 250-200 ميغابيت في الثانية وهي متوفرة لكل الناس وهذه الشبكة هي شرط اساسي لتمكين ثورة انترنت الأشياء خاصة وان الأجهزة والآلات المتعلقة بهذه الثورة تحتاج الى شبكة متكاملة”.
أضاف: “كل هذا يحدث في لبنان وفي ألفا تحديدا، ونعدكم ان نكون سباقين في الريادة التكنولوجية، كما كنا دائما، بالشراكة مع إريكسون ووزارة الإتصالات التي تؤمن كل الإستثمارات اللازمة للمضي قدما بالقطاع”، مشيرا إلى “أن هذه الشراكة مهمة جدا كي نكون مثالا للإقتصاد اللبناني ككل، فالإقتصاد بات يعتمد على ما نقوم به والمبادرات التي سنقوم بها في المستقبل”.