شقير وقع اتفاقية في باريس بين HEC وESA: تحقق الخبرة والتميز الفرنسي في ريادة الأعمال في قلب بيروت
الطائر – باريس:
وقع رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير ورئيس جامعة HEC بيتر تود ومدير عام المعهد العالي للاعمال ESA ستيفان أتالي اتفاقية بين غرفة بيروت وجبل لنبان وHEC وESA تقضي بفتح فرع لـ HEC في لبنان، على ان تتخذ في المرحلة الاولى من ESA – بيروت مقرا لها، وستباشر اعمالها في تدريس اختصاص ماجستير في ريادة الاعمال في مرحلة اولى على ان تتوسع لتطال مختلف الفروع التي تدرسها HEC في مراحل مقبلة.
ومن المعلوم ان HEC هي جامعة فرنسية عريقة متخصصة في تخريج رواد اعمال في التجارة وإدارة الاعمال وتأتي في طليعة الجامعات العالمية المثيلة.
جرى حفل التوقيع في مقر غرفة باريس، الجهة التي تتبع لها HEC، في حضور شقير، القائم باعمال السفارة اللبنانية في باريس غدي خوري، رئيس اتحاد رجال اعمال المتوسط جاك الصراف، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، أمين عام مركز التحكيم في الغرفة ريان كوتلي، رئيس جمعية متخرجي HEC في لبنان نقولا بوخاطر ورجال اعمال ومتخرجين.
ومن الجانب الفرنسي حضر تود وأتالي رئيس غرفة باريس ديوبيه كلينغ، الرئيس السابق لغرفة باريس رئيس الجامعات والمعاهد التابعة لغرفة باريس جان بول فيرميس وإدارة HEC.
بداية، تحدث كلينغ واشاد بالتعاون بين غرفتي باريس وجبل لبنان “لانجاز هذا الاتفاق الذي يجسد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين”، مؤكدا “ان لبنان يشكل موقعا مميزا ومنصة انطلاق نحو المنطقة”، وقال:”هذه الماجستير المخصصة لريادة الاعمال تسمح بمواكبة ودعم وربط رواد الاعمال بين لبنان وفرنسا واوروبا والشرق الاوسط، مع مستوى التميز الذي يتمتع به المعهد العالي وHEC – باريس”.
ثم قال شقير:”هذا الاتفاق يحقق الخبرة والتميز الفرنسي في ريادة الأعمال في قلب بيروت. فهذه خطوة هامة للبنان، تضع بلدنا كمركز رائد للتعليم في مجال ريادة الأعمال في المنطقة، كما ان هذا التوقيع يشكل أيضا بالنسبة لنا أهمية خاصة جدا، إنها رسالة من الأمل والالتزام العميق من جانب غرفة تجارة وباريس والHEC تجاه لبنان. انها شراكة مهمة جدا بالنسبة لنا لتعزيز روح المبادرة، هي ضرورة لبلدنا بشكل خاص وبالنسبة لمستقبل هذه المنطقة”.
ورأى “ان ريادة الأعمال تساهم في الديناميات الاقتصادية. إذا كان هناك بلد يريد أن يكون قادرا على المنافسة، يجب علينا التأكد من أن عددا كبيرا من سكانه لديهم روح المبادرة”، مؤكدا ان “روح المبادرة لا تسهل خلق فرص العمل فحسب، انما أيضا تزيد من القدرة التنافسية لشركاتنا، وتعيد هيكلة وتنشيط الاقتصاد،. كما تسمح لنا بمحاربة الفقر والبطالة والتطرف”.
وتابع:”في هذه الاطار، وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري حجر الأساس للمبنى المستقبلي للمعهد العالي للاعمال ESA، وسيطلق على المبنى اسم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الذي انشأ ESA في عام 1996 مع الرئيس جاك شيراك “، وقال:”هذه الحاضنة استضافت رواد الأعمال الشباب المبدعين وساعدتهم في إنشاء أعمالهم، واليوم تحتضن ايضا طريقة تعليم HEC لرواد الاعمال”.
وأكد انه “من خلال هذه الشراكة، سننجح معا لترسيخ موقع لبنان كمركز اقليمي في مجال والابتكار وريادة الاعمال”، مشيرا الى “ان لبنان، وبفضل ثقافته وانفتاحه، يشكل منصة ممتازة لفرنسا”.
بدوره قال تود:”من خلال هذه الشراكة، قررت HEC – باريس ان تضع بتصرف المعهد العالي للاعمال منهجية تدريس محددة في اختصاص ماجستير ريادة الاعمال الذي ميز سمعتها منذ اربعين عاما، اي التعلم بالممارسة. ويستند هذا النهج على افادة المعهد من أعضاء هيئة التدريس وهم ذوي خبرة ومهنية والاستفادة من المتخصصين من خلال بعثات ومؤتمرات على الارض”.
من جهته، قال فيرميس “يعزز هذا المشروع دور لبنان الاستراتيجي لريادة الاعمال من جهة والانطلاقة المشعة لHEC باريس في لبنان، وبالاضافة الى هذا التعاون بين كليتين متميزتين، فان الامر يتعلق ايضا بالتعاون الغني والمثمر بين غرفة باريس ايل دو فرانس وغرفة بيروت وجبل لبنان”، ونوه “بالجهود الجبارة التي بذلها شقير للوصول الى هذا الانجاز الهام”، مؤكدا ان “التعليم هو حجر الزاوية في الدينامية الاقتصادية، والثقة المتبادلة وهذا هو نبأ عظيم لكلا بلدينا”.
اما رئيس قدامى متخرجي HEC في لبنان بوخاطر فقال:”ان التخصص بريادة الاعمال في الـHEC التي تخرجت منها، يقدم الانعكاس الكلي في عالم ريادة الاعمال”، لافتا الى ان “هذا الاختصاص يأتي ليعزز موقع لبنان والدور الكبير الذي يلعبه في هذا المجال، ومن شأنه ان يخلق فرص العمل وان يكون مصدرا للابتكار لأعمالنا ويعزز الاقتصاد ويخلق بصيص امل في مرحلة انعطاف تاريخية لهذه المنطقة”.
وفي الختام وقع كل من شقير وتولد وأتالي الاتفاق، ومن ثم قدم شقير هدايا تذكارية لتولد وفيرميس وكلينغ، ثم اقامت غرفة باريس حفل كوكتيل بالمناسبة.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام