ورشة عمل إقليمية لـ «أكساد» حول التكيف مع التغيرات المناخية في القطاع الزراعي بالمنطقة العربية
الطائر – لبنان:
افتتح المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور رفيق علي صالح ورشة العمل الإقليمية التدريبية حول التكيف مع التغيرات المناخية في القطاع الزراعي بالمنطقة العربية “بمشاركة 22 خبيراً من 13 دولة عربية وعدد من الخبراء الدوليين..
وتعقد أكساد هذه الورشة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وذلك في إطار مشروع “استخدام أدوات الإدارة المتكاملة للموارد المائية في تطوير قدرات الدول العربية للتكيف مع التغير المناخي”.
وأكد المدير العام للمركز العربي (أكساد) الدكتور رفيق علي صالح، في كلمة له في حفل الافتتاح، الأهمية الكبيرة لعقد هذه الورشة للإسهام في بناء القدرات العربية في مجال التكيف مع التغير المناخي في القطاع الزراعي، وذلك من خلال التعرف على طرائق وأدوات حديثة لتقييم الآثار السالبة للتغير المناخي، وعرض عددٍ من الإجراءات العملية الناجحة التي اتخذت في هذا القطاع من أجل التكيف مع هذا التغير، والحد من آثاره.
وتوجه الدكتور صالح للبنان ولوزارة الزراعة والوزير غازي زعيتر بالشكر لما قدموه من اجل انجاح ورشة العمل.
ولفت إلى أن هذه الورشة تأتي في سياق دعم تنفيذ النشاطات المتعلقة بإدارة الموارد المائية وحصاد مياه الأمطار، وإنتاج المحاصيل، والثروة الحيوانية، وإدارة المراعي، وذلك على مستوى المنطقة العربية.
وأوضح أن مشروع ” تطوير قدرات الدول العربية على التكيف مع التغير المناخي من خلال تطبيق أدوات الإدارة المتكاملة للموارد المائية (RICCAR) “، الذي تأتي هذه الورشة في سياق فعالياته، يهدف إلى مساندة الحكومات العربية لبناء قدراتها على التكيف مع التغير المناخي من خلال تطبيق أدوات الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وذلك من خلال تعميق الفهم لدى الهيئات الحكومية لآثار التغير المناخي على الموارد المائية وقابلية التأثر ذات العلاقة من أجل تعزيز عملية إعداد سياسات التكيف مع التغير المناخي.
ولفت إلى أن هذا المشروع ينفذ من قبل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة/المكتب الإقليمي لغربي آسيا(UNEP/ROWA) ، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (ACSAD)، والجمعية العربية لمرافق المياه (ACWUA)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ) ، ومركز منظمة الصحة العالمية لأنشطة الصحة البيئية (WHO/CEHA).
وأشار الدكتور صالح في ختام كلمته إلى أن أكساد عمل أيضاً على نشر وتنفيذ مشاريع حصاد مياه الأمطار، والاعتماد على أحدث التقانات وخصوصاً تقانات المعلومات والنمذجة الرياضية للمياه الجوفية، ودراسات تقييم حساسية تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية في المنطقة العربية، وإعطاء الأهمية لبناء القدرات البشرية العاملة في مجال التنمية الزراعية وتطويرها.
تعالج الورشة، التي تستمر ثلاثة أيام، عدداً من المحاور، منها تقييم التغير المناخي في المنطقة العربية بالاستناد على مخرجات مشروع RICCAR، وتقييم حساسية وتأثر القطاع الزراعي بالتغير المناخي بالاستناد على مخرجات المشروع نفسه، والأدوات الحديثة للتكيف مع التغير المناخي في القطاع الزراعي.
كما سيقدم خبراء الدول العربية حالات دراسية جرت في بلدانهم، وقصص نجاح من أرض الواقع، نجمت عن مشاريع ودراسات علمية تطبيقية.