البستاني للمغتربين: “لبنان بحاجة لكم وانتم بحاجة له والاستاذ هيثم جمعة اول من تبنى فكرة استعادة الجنسية”
الطائر – لبنان:
في حديث خاص لموقع “الطائر” قالت المديرة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني: “ان الاستاذ هيثم جمعة كمدير عام للمغتربين كان من اوائل الاشخاص الذين تبنوا فكرة اعطاء الجنسية للمغتربين والمنتشرين، وانا اتوجه من خلال وسيلتكم الاعلامية الى كل المغتربين واقول لهم ان لبنان بحاجة لكم وانتم بحاجة له، لبنان بحاجة لكم لاننا نفتخر بكم وبنجاحاتكم وانجازاتكم في الخارج، ولبنان بحاجة الى ابنائه كي يكونوا مسجلين على قيوده في لبنان، فعملية التسجيل بسيطة وسهلة وكل القنصليات في خدمتكم وكذلك المؤسسة المارونية في خدمتكم وانتم لا تحتاجون الى اكثر من 3 دقائق للتسجيل اذ يمكنكم الدخول الى موقع lebanity.gov.lb ومن خلاله يمكنكم معرفة كل التفاصيل وكيفية تقديم الملف للقنصلية، ووزارتي الخارجية والداخلية قد جندت موظفين لخدمتكم، وكل ذلك مجانا خاصة ان استعادة الجنسية اصبحت مشروع وطني ولم يعد مشروع مؤسسات بعد تبني الدولة له ومجلس النواب، فرجاء ايها اللبنانيون نحن تحملنا مسؤوليتنا تجاهكم فلتتحملوا مسؤولياتكم تجاه لبنان الذي يحبكم ويفتخر بكم. نحن كلنا ثقة انكم سوف تلبون النداء لان لبنان هو من افضل البلدان في العالم.”
وعن اخر نشاطات المؤسسة المارونية للانتشار قالت: “لدنيا الاكاديمية المارونية التي تثقف التلاميذ عن تاريخ لبنان وحضارته ونشاط المجتمع المدني في لبنان وتدعوهم على حسابها الخاص الى لبنان للمشاركة في دورات تثقيفية وزيارة المواقع الاثرية فكل شخص يجد نفسه قادرا على متابعة الدورات اونلاين عليهم متابعتها واجراء الامتحان فيها ومن ينجح هو من نستضيفه في لبنان اذ يمكنهم الدخول على الموقع عبر الرابط التالي www.maroniteacademy.com
حديث البستاني جاء خلال اقامة المؤسسة المارونية للانتشار حفلا تكريميا للمدير العام للمغتربين هيثم جمعة في فندق لوغراي لمناسبة بلوغه السن وتقديرا لتضحياته في عالم الانتشار.
حضر الحفل ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الامين العام للوزارة السفير هاني شميطلي، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري الخوري، مفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة فريال دلول جمعة، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم رمزي حيدر والرئيس السابق للجامعة بيتر اشقر، رئيس “المؤسسة المارونية للانتشار” نعمت افرام واعضاء مجلس الامناء، رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس، النائب الاول للرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل ايليا خزامي، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام عبدو ابو كسم وشخصيات سياسية ودبلوماسية واغترابية وعائلة المحتفى به.
بستاني
بعد النشيد الوطني، تحدثت المديرة العامة “للمؤسسة المارونية للانتشار” هيام بستاني فقالت: “أرادت المؤسسة من المناسبة الاضاءة على العلاقة المهنية والصداقة التي ارساها معالي الوزير ميشال اده منذ اكثر من عشر سنوات مع مدير عام المغتربين الاستاذ هيثم جمعة، بمسعى من الاب العام الصديق ايلي ماضي، والتي شدت اواصرها المؤسسة وترجمتها باللقاءات والاستشارات حول قانون استعادة الجنسية والاجتماعات المتكررة التي عقدت قبل اقراره في مجلس النواب وبعده، وبالاخص خلال تحضير الموقع الالكتروني الذي يسهل آلية استعادة الجنسية”.
أضافت: “لقد آمن الاستاذ جمعة ومنذ اليوم الاول بمشروع المؤسسة ولم يتوان يوما عن اتخاذ القرارات لتسهيل عمل مكاتبها في بلاد الانتشار، كما كان من اوائل المسؤولين الذين تبنوا مشروع قانون استعادة الجنسية وعمل جاهدا لتوجيه رؤساء البعثات والقناصل وتسهيل عملهم وتصويب أدائهم بمرونة واحتراف. كان للمؤسسة شرف مرافقة سعادته الى مؤتمرات الطاقة الاغترابية في البرازيل وجنوب افريقيا، ولي شخصيا شرف المشاركة في حلقات العمل حول استعادة الجنسية حيث تميز السيد جمعة بالجدية في ادارة الجلسات وبمراعاة القواعد الدبلوماسية وتصويب النقاشات وبالاخص الاضاءة على الصعوبات التي تعترض معاملات المنتشرين لاستنباط الحلول ومعالجتها. لم يكن للانتماءات او المحسوبات السياسية مكانة في قراراته وعلاقاته، اذ أحاط نفسه بمساعدين من كافة الطوائف وحملهم المسؤوليات كل حسب قدراته، وسلفهم ثقته، وحرص على مراقبة ومتابعة ادائهم المسلكي والمهني فحصد احترام جميع الموظفين ووفاءهم وولاءهم المهني”.
فرام
بدوره، خاطب فرام المكرم قائلا: “تعرفنا عليك في هذه الرحلة التي كانت صعبة، وكما تعلمون من الصعب أن يعود لبنان للبحث عن ابنائه في العالم ولكن الاصعب عندما يكون لبنان يعيش أياما سيئة. ان التواصل مع ابنائنا في العالم لاستعادة الجنسية أمر ليس سهلا، وقد التقينا بمناضل في قلب وزارة الخارجية هو الاستاذ هيثم جمعة ولمسنا عندما عملنا معه ان اسم المؤسسة المارونية للانتشار لا يشكل أي عائق في ظل أصوات تقول بأننا مؤسسة مارونية وغير تابعة للدولة، انما فعليا هذه المشكلة غير موجودة”.
وتابع: “مع الوقت اصبحت المؤسسة المارونية للانتشار لكل اللبنانيين، وقد حمل استاذ جمعة هذا الشعار وعاشه معنا، وكانت هذه المبادرة الوطنية فوق كل اعتبار طائفي وشهادة للجميع. استاذ جمعة كان رفيق سلاح في النضال لاستعادة الجنسية اللبنانية، ووجدنا فيه شخصا لا يمتلك فقط الفكر النير بل يتحلى بالالتزام في عمله، وهذا أمر كنا نبحث عنه في القطاع العام. ونحن نكرمه لانه مثال يحتذى، ونأمل من وزارة الخارجية أن تملأ هذا الفراغ بأشخاص كفوئين يتمتعون بالالتزام نفسه لاكمال المسيرة الصعبة والمحقة”.
وختم: “أبناؤنا اليوم ينجحون ويلمعون في العالم انما صورة لبنان مختلفة عن صورة ابنائه، لذا علينا العمل للوصول الى يوم يصبح فيه لبنان بمستوى ابنائه المنتشرين. من حق اللبنانيين المنتشرين ان يكون لهم وطن يفتخرون به كما نفتخر نحن المقيمين بهم في العالم”.
جمعة
أما المكرم فقال: “أشكر المؤسسة المارونية للانتشار على هذا التكريم، وهو تكريم لأولئك اللبنانيين المنتشرين في العالم الذين عملنا لخدمتهم خمسة وعشرين عاما، وقد اعتدت أن أتكلم عنهم وعن أعمالهم وإبداعهم وإنسانيتهم”.
أضاف: “بإسمهم أحيي القيمين على هذا التكريم وجميع من لبى الدعوة من الاصدقاء والاحباء. لقد أدركت هذه المؤسسة عظمة الحضور اللبناني في العالم، فعملت بجهد وكانت حيث يجب أن تكون، وتواصلت مع الجاليات اللبنانية، وبذلت الكثير من المال والجهد. وكانت امينة ومؤتمنة على التراث اللبناني، بالتزام غير مسبوق في خدمة الانسان”.
وتابع: “إن التعاون بيني وبين المؤسسة كان نموذجا مهما للتعاون بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني. ولقد استطعنا من خلال هذا التعاون أن نخدم الناس وننقل رسالة لبنان العريقة الى رحاب بلدان الاغتراب”.
واستذكر “لبنانيا كبيرا هو الاستاذ ميشال إده، الذي فتح طريق التعاون بيننا وبين المؤسسة”. ورأى أن “هذا التكريم يجب أن يحمل رسالة محبة الى إخواننا المغتربين، فهم الجسر الحضاري الذي يمتد من التاريخ الى المستقبل، وهم أبناء الوطن الصغير الذي أضحى بفضلهم كبيرا، يساهم في صنع مصير الانسان. هؤلاء يريدون أن يكون وطنهم وطن الخير والعدالة والحرية”.
وتابع: “عندما ندعوكم الى إستعادة جنسيتكم، فلا تظنوا أن هذه الدعوة هي منة من أحد. وإنما هو حق لكم، كان يجب أن يعود اليكم منذ زمن بعيد. إننا نعتذر اليكم عن إهمال وطنكم فقضاياكم يجب أن تكون مقدسة وشفافة وبعيدة عن كل مزايدة وإستغلال رخيص. لا تترددوا في المبادرة الى القيام بهذا الواجب”.
وقال: “على أبواب انتخابات نيابية، أدعوكم لكي تتقدموا الى البعثات اللبنانية بكثافة لتسجيل أسمائكم للانتخابات المقبلة. فصوتكم أساسي وليكن صوتكم للبنان الحرية، لبنان المتقدم، لبنان العادل لبنان الواحد لبنان القيم الانسانية”.
وشكر “للمؤسسة المارونية للانتشار مبادرة التكريم، كما شكر لكل الشخصيات ولرجال الاعلام حضورهم”، وكرر التزامه “قضايا الوطن وقضايا الانسان المقيم والمغترب”. وقال: “سيبقى إيماني كبيرا بربي وبوطني لبنان، أعظم وطن في هذا الشرق، وأعظم منارة حضارية في هذا العالم”.
وبعد الكلمات جرى تكريم جمعة بتقديم درع المؤسسة عربون تقدير وشكر.