افتتاح جادة الملك سلمان بن عبد العزيز في لبنان تأكيدا على عمق العلاقات اللبنانية – السعودية
الطائر – لبنان:
افتتح رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزير المفوض القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد بخاري جادة الملك سلمان بن عبد العزيز، في ميناء الحصن – “زيتونة بي”، أمام فندق ال”فور سيزن”.
حضر الاحتفال ممثل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، الرئيس ميشال سليمان وعدد كبير من الرسميين والوزراء والاعلاميين.
بعد النشيدين اللبناني والسعودي، ألقيت الكلمات من قبل رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني، محافظ بيروت زياد شبيب، القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد بخاري، بعد ذلك، ألقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كلمة قال فيها: “الكثير من اللبنانيين، والكثير الكثير من أهل هذه العاصمة، يعلمون جيدا المكانة الخاصة لبيروت في قلب وذاكرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويعلمون مقدار المحبة التي يكنها للبنان وشعبه، وهو من رعيل الكبار في المملكة، الذين عاشوا لبنان، وتعرفوا الى مناطقه، وتركوا فيه شبكة صداقات واسعة، شملت العشرات من أهل السياسة والثقافة والصحافة والمجتمع”.
أضاف: “لم ألتق الملك سلمان يوما، منذ كان أميرا لمدينة الرياض، إلا وكانت في حديثه، رواية مميزة وذكرى طيبة عن لبنان، حتى لتخال، إنك تجلس أمام مؤرخ في الشؤون اللبنانية، يحدثك عن الرؤساء الذين تعاقبوا، وعن الزعماء الذين التقاهم، وعن الحكومات التي تشكلت، وعن المجالس النيابية وصراعات الديوك في الجلسات العامة، وصولا الى شؤون الصحافة اللبنانية ورموزها، ومهرجانات بعلبك، وأسواق بيروت وطرابلس ومطاعم زحلة، ومقاهي المثقفين في الحمرا والروشة، والجيل الذين يشهد لعظمة هذه المدينة ودورها في حياة العرب والقيادات العربية”.
وتابع: “بيروت تجتمع اليوم للاحتفال برفع اسم سلمان بن عبد العزيز على واجهتها البحرية. تجتمع بكل أطيافها، لتكريم قامة عربية كبيرة، وقفت إلى جانب لبنان في أصعب الظروف، وتجتمع لتكرِّم من خلاله، المملكة العربية السعودية، التي لها في تاريخ العلاقة مع بلدنا، صفحات مجيدة من الخير والدعم، وهي الشقيقة الكبرى التي ترجمت المعاني الحقيقية للاخوَّة، برعايتها اتفاق الطائف وإنهاء المأساة اللبنانية، ومد يد العون الى لبنان في كافة المراحل والأزمات”.
وختم الحريري: “بين لبنان والسعودية تاريخ لن ينكسر مهما سعوا الى ذلك سبيلا. وهذه الأمسية البيروتية، هي رسالة واضحة، بأن عروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات. وفاء للمملكة وقيادتها وتقديرا لدورها في مساندة لبنان، يسعدني باسمكم جميعا، ان أعلن افتتاح جادة الملك سلمان بن عبد العزيز، هنا على الواجهة البحرية لمدينة بيروت”.
وفي ختام الحفل، تمت إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية التي تحمل اسم المناسبة.