الطائر – دبي:
أعلنت شركة فورد موتور كومباني عن المرحلة التالية من خطة وسائل النقل الذكية لدى فورد Ford Smart Mobility – وقد انتقلت من مرحلة الأبحاث إلى مرحلة التطبيق، بما في ذلك نواحٍ استراتيجيّة جديدة سيتمّ التركيز عليها، وبرامج ومنتجات تجريبيّة جديدة خاصة بوسائل النقل.
وتمثل وسائل النقل الذكية من فورد Ford Smart Mobility خطة الشركة للارتقاء بنظم الاتصال، ووسائل النقل، والمركبات الآليّة القيادة، وتجربة العملاء والبيانات الضخمة إلى مستويات جديدة. وكانت فورد قد أعلنت عن هذه الخطة في شهر يناير، بالتزامن مع تنفيذ 25 اختباراً تهدف إلى فهم احتياجات العملاء حول العالم في ما يتعلّق بوسائل النقل بشكل أفضل.
وفي هذا السياق قال بيل فورد، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة فورد موتور كومباني:”ساهم والد جدي في تحريك عجلة قطاع السيارات لكي يستفيد الجميع من منافع وسائل النقل. وتقضي الرؤية التي نضعها نصب أعيننا اليوم بالتوسّع في طريقة التفكير نفسها مستخدمين التكنولوجيا المتطوّرة ونماذج الأعمال الجديدة، مع التطرّق إلى تحدّيات وسائل النقل التي يواجهها الناس حول العالم.”
وبعد ستة أشهر من جمع البيانات وآراء العملاء، تركّز فورد على ناحيتين استراتيجيتين – الاستخدام المرن وملكيّة المركبات، وحلول النقل المدنيّ المتعدّد الوسائل.
وفي معرض الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر السنويّ للتوجّهات “إلى أبعد مدى مع فورد” في بالو ألتو، قال مارك فيلدز، رئيس فورد والرئيس التنفيذي للشركة: “سننتقل الآن من مرحلة التجارب إلى مرحلة التطبيق. لقد تعلّمنا الكثير خلال الأشهر الستة الماضية، ونحن جاهزون الآن للبدء بتنفيذ أفكارنا بشكل عملي. ويبقى هدفنا موجهاً نحو تحسين حياة الناس عبر مساعدتهم على التنقّل بسهولة أكبر خلال اليوم، والتطرّق إلى المشاكل الاجتماعيّة، ومع مرور الوقت، تغيير وسائل النقل المعتمدة حول العالم – كما فعل “هنري فورد” منذ أكثر من 100 عام.”
الاستخدام المرن والملكيّة
أعلنت اليوم شركة فورد موتور كريديت كومباني للتسهيلات الائتمانية عن برنامج مشاركة السيارات Peer-2-Peer Car Sharing، وهو برنامج تجريبيّ للعملاء المختارين في ستّ مدنٍ في الولايات المتحدة وفي لندن.
وستدعو شركة “فورد موتور كريديت كومباني” للتسهيلات الإئتمانية 14000 و12000 عميل في ستّ مدنٍ في الولايات المتحدة وفي لندن، على التوالي، للتسجيل من أجل تأجير السيارات المموّلة من شركة فورد موتور كريديت كومباني للسائقين الذين خضعوا لتقييم مسبق لاستخدامها لفترة قصيرة، ما يخفّف من التكاليف الشهريّة الناجمة عن ملكيّة المركبات.
يمكن للعملاء في الولايات المتحدة المشاركة عبر برنامجٍ مرتكز على شبكة الإنترنت ومتوافق مع الأجهزة المتحركة تابعٍ لشركة تأجير السيارات بالساعة Getaround، بينما يمكن للسائقين في لندن أن يشاركوا عبر نظام مشابه لتأجير السيارات تابع لشركة easyCar Club.
وفي هذا الصدد، صرّح دايفيد ماكليلاند، نائب رئيس قسم التسويق في شركة فورد موتور كريديت كومباني : “يقول المستهلكون إنهم مهتمّون بمشاركة تكاليف ملكيّة المركبة، وسيساعدنا هذا البرنامج على فهم إلى أيّ مدى ينطبق هذا الأمر على العملاء الذي يقسّطون مركبات فورد. وبما أنّ أغلب المركبات تكون مركونةً وليست قيد الاستعمال معظم الوقت، سيساعدنا هذا الأمر على تقييم رغبة عملائنا بجني بعض المال الإضافيّ وإبقاء مركباتهم قيد الاستعمال.”
وأظهرت أبحاث جديدة قامت بها شركة الأبحاث المستقلّة “بين شوين بيرلاند” التالي:
- ثلث السكان التابعين لجيل الألفيّة في الولايات المتحدة مهتمّون بتأجير مقتنياتهم من أجل تعزيز دخلهم
- يصنّف الشباب الأمريكي السيارات في المرتبة الثانية بعد الكتب في ما يتعلّق بالأشياء التي هم مستعدون لمشاركتها
- يشير أكثر من نصف الأشخاص من جيل الألفيّة إلى أنهم منفتحون على مشاركة السيارات مع الآخرين
- نصف مستهلكي جيل الألفيّة والجيل الذي يليه يعتبرون أنّ توفير المال هو المنفعة الأبرز لمشاركة المنتجات والخدمات. بالنسبة إلى 40 في المئة من الأشخاص، فهذا يسمح لهم بتجربة منتجات جديدة، بينما بالنسبة إلى 33 في المئة منهم، فهذا يتيح لهم الحصول على المزيد من الخيارات
سيتمّ تقديم هذه الخدمة التجريبيّة إلى عملاء مختارين لشركة فورد موتور كريديت كومباني في كاليفورنيا، بما في ذلك بيركلي، أوكلاند وسان فرانسيسكو؛ بالإضافة إلى بورتلاند، أوريغون؛ شيكاغو وواشنطن العاصمة. وسيستمرّ ذلك حتى شهر نوفمبر.
كما أعلنت شركة فورد مؤخراً عن خدمة GoDrive، وهي مشروع تجريبيّ لمشاركة السيارات. تقدّم الخدمة للعملاء إمكانيّة الوصول المرن والعمليّ وبكلفة معقولة لأسطول من السيارات للقيام برحلات أحاديّة الاتجاه مع تأمين أماكن ركن في كافة أنحاء لندن.
هذا المشروع التجريبيّ الجديد، الذي أبصر النور من خلال أكثر من 25 اختباراً خاصاً بوسائل النقل أعلنت عنه فورد في يناير، سيقدّم لسكان لندن طريقة سهلة للوصول إلى وسائل النقل من خلال:
- 50 سيارة في 20 موقعاً
- رحلات أحاديّة الاتجاه مع تأمين أماكن لركن السيارات
- الدفع حسب الاستخدام، تسعير بالدقيقة يغطّي كافة الرسوم والتكاليف
- توفّر مركبات فوكس الكهربائيّة التي لا تسبّب أيّ انبعاثات
حلول النقل المتعدّد الوسائل
في العديد من المُدن، من غير الممكن قيادة مركبتك من المنزل إلى العمل. وبالتالي، تبحث فورد عن حلول لهذه المسألة أيضاً، وستكشف اليوم عن دراجة كهربائية جديدة وعن تطبيق اختباريّ لساعة Apple يسهّل استخدام الدراجة الكهربائية eBike للتنقّل في المدينة.
تُعتبر MoDe:Flex دراجة فورد الكهربائية الثالثة الأكثر مرونةً حتى الآن، حيث يمكن إعادة تهيئتها وفق احتياجات مختلف العملاء. ويشتمل الهيكل المركزيّ للدراجة على المحرّك الكهربائيّ والبطارية، بينما يمكن تهيئة مجموعة المكوّنات الأمامية والخلفية والعجلات للقيادة على الطرقات العامة، أو الطرقات الجبليّة، أو داخل المدينة. وبالإمكان طيّ الدراجة ووضعها داخل أيّ مركبة فورد، حيث يمكن شحنها أثناء تخزينها.
على غرار دراجتَي MoDe:Me وMoDe:Pro الكهربائيتين اللتين تمّ إطلاقهما في شهر مارس، تتّصل دراجة MoDe:Flex بالهاتف الذكيّ لراكب الدراجة بفضل تطبيق MoDe:Link. يجمع هذا التطبيق المعلومات في الوقت الآنيّ حول الطقس، والازدحام، وتكاليف الركن، والوقت، وحركة المرور، والنقل العام. كما يشتمل على الملاحة بدون مؤشرات بصريّة، وتخطيط المسار، ومعلومات حول الصحة واللياقة البدنيّة.
كما يساعد أيضاً على تحديد وسيلة النقل الأكثر فعاليّة والأقلّ كلفة لرحلة ما.
كما أنّ تطبيق MoDe:Link الجديد لساعة Apple يجعل المعلومات الآنيّة والوظائف المفيدة في متناول يد سائق الدراجة الكهربائية. ويشتمل هذا على نمط “بدون تعرّق”، الذي يزيد المساندة الكهربائية للدواسات تبعاً لمعدّل نبضات القلب، ما يضمن وصول السائقين إلى وجهتهم بدون بذل جهد كبير والتصبّب عرقاً. كما يقدّم الجهاز القابل للارتداء تنبيهات للسلامة. وبالتالي يتمّ التنبيه بشأن المخاطر، على غرار الحفر، عبر اهتزاز المقود، كما أنّ ساعة Apple توجّه إنذاراً ملموساً ليد السائق وتصدر إنذاراً صوتياً.
التعلّم من التجارب
كما تشارك فورد اليوم الاكتشافات التي توصّلت إليها من خلال أكثر من 25 اختباراً حول وسائل النقل:
- مركبة النقل الديناميكيّة: يتمحور الاختبار حول خدمة لمشاركة وسائل النقل وفق الطلب في نيويورك ولندن والهدف منه دراسة كيف يجب تعديل مركبات فورد، وفي هذه الحالة كانت شاحنة فان ترانزيت، من أجل تأمين الراحة للمستهلكين. قال الناس لشركة فورد إنهم يريدون التالي:
- الشفافية من حيث التعرفة وأوقات الرحلات
- مساحة شخصيّة كافية للشعور بالراحة
- وسائل الراحة على غرار الاتصال اللاسلكي بالإنترنت Wi-Fi
- فسحة لوضع الأكياس الصغيرة
- السير لأقلّ من خمس دقائق لبلوغ نقطة الانطلاق، أو لبلوغ الوجهة النهائية من نقطة الوصول
- مشروع InfoCycle: إجراء أبحاث حول أفضل طريقة لاستخدام الدراجات في المدن. واشتملت الاكتشافات على ما يلي:
- يستفيد المستهلكون والمدن من البيانات التي يتمّ جمعها عبر أجهزة الاستشعار في الدراجات
- يُمكن للبيانات التي يتمّ جمعها عبر أجهزة الاستشعار في الدراجات أن تقدّم المعلومات حول أنماط حركة المرور، المشاة، وحالات الطرقات التي يصعب الحصول عليها من أجهزة الاستشعار في السيارات
- في المستقبل، قد يتمّ دمج هذه البيانات مع بيانات المركبة لتحليل حالة الطرقات، وتحليل المناخات المحلّية، أو تحديد أنماط حركة المرور خلال اليوم
- على سبيل المثال، يمكن لمخطّطي المدن أن يستخدموا هذه المعلومات لإنشاء مسارات للدراجات. يمكن للدرّاجين الحصول على نصائح حول أفضل الطرق أو معلومات آنيّة حول الأماكن التي يجب تجنّبها
- تأمين يستند إلى البيانات: إنشاء ملف بمواصفات السائقين استناداً إلى سلوكهم وراء عجلة القيادة، ثمّ مشاركته مع شركات التأمين وشركات تأجير السيارات للحصول على أسعارٍ مخصّصة أكثر، مع احتمال الاستفادة من حسومات. تشتمل الأفكار الرئيسية على ما يلي:
- يحب الناس الحصول على علامة عند القيام بعمل ما، حيث يسمح لهم ذلك بمتابعة تقدّمهم والتحسّن
- لا يريد الناس أن يتمّ الإملاء عليهم كيفية القيادة
- تعمل الأنظمة بشكل أفضل في حال إدراك السائقين لمنافع تحسين عادات القيادة وإن تمّت مكافأتهم على تغييرهم سلوكهم
- الإدراك أنّ علامات السائقين وبيانات القيادة المرتبطة بها لها نطاق تطبيق واسع في خدمات وسائل النقل