الملحقثقافة وتربية
أخر الأخبار

الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال اختتمت مؤتمرها بنجاح باهر وهذه ٲبرز توصياته..

 

خاص الطائر – لبنان:

انجاز عظيم يُحسب للرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال هذا العام، فبعدما علّقت معظم الجمعيات مؤتمراتها ونشاطاتها العلمية بسبب جائحة كورونا التي فرضت قيوداً قاسية على السفر، تحدت الرابطة كل الظروف وعقدت ملتقاها  السادس عن بعد الكترونياً.

المؤتمر عُقد تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي ورهانات التنمية في الوطن العربي” واستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة  نخبة كبيرة من الدكاترة والباحثين من العالم العربي ومن دول أفريقيا وفرنسا وبمشاركة اعضاء الرابطة ونخبة من المهتمين بالشؤون الاعلامية والعلمية.

واجه المؤتمر صعوبات تقنية متعددة كانقطاع الكهرباء والانترنت لكن بجهود رئيسة الرابطة الدكتورة مي العبدالله ونائبها الدكتور هيثم قطب والمنظمين من الجامعة الامريكية اللبنانية تابع المؤتمر اعماله بنجاح باهر وناقش اورا ق بحثية عديدة.

 

وفي هذا الصدد كتبت الدكتورة مي العبدالله على صفحتها على الفايسبوك الاتي:

“التواصل عن بعد.. التعليم عن بعد.. الندوات والمؤتمرات الٳفتراضية... هذه التجربة الجديدة التي رمت بنا في المتاهة الرقمية… في لقاءات اجتماعية لا احتفالات فيها ولا سلامات ولا عناق ولا قبل… في لقاءات باردة نستجدي فيها التقنية لتساعدنا على رؤية الآخر والتكلم معه عله يسمع صوتنا المتقطع ٲو يرى صورتنا المشوشة…  هي تجربة جديدة في بيئة لا تتوفر فيها أدنى شروط التواصل عن بعد فشبكة الانترنت إما مراقبة ٲو ضعيفة في دولنا العربية، وانقطاع الكهرباء يزيد من الٲمر صعوبة وتعقيداً!!

نظمنا مؤتمرنا الأول الٳفتراضي باصرار وعناد لٲن لا خيار آخر أمامنا والرابطة يجب أن تستمر في أعمالها. لكن ما أنسانا أتعابنا هو ذاك التكافل الانساني في دائرة من المحبة والتضامن في أسرة الرابطة الذي أعطانا الأمل بالخروج من المتاهة وتحقيق أهدافنا العلمية والبحثية بالقليل من العناد والاصرار وٲكد لنا ان جهودنا لم تذهب هدراً.. اختتمت الرابطة ملتقاها السادس الذي حقق أهدافه ووصل إلى مجموعة من النتائج والخلاصات والتوصيات سوف نحاول متابعتها وتنفيذها من دون استسلام باذن الله”. 

وقالت ٲيضا: “الشكر لاسرة الرابطة فرداً فرداً وكل التقدير لشريكي الدائم العزيز د.هيم قطب والزملاء الداعمين ولجميع المشاركين وللجامعة اللبنانية الأمريكية وفريق عملها وبالأخص د.غادة عواضة التي فتحت لنا منصتها ومدت لنا يد المساعدة التقنية وأغنت المؤتمر بمداخلاتها وخبراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

وختمت كلامها قائلة: “سوف نعيد جمع الأوراق وننشرها في كتاب الكتروني وورقي وهي متنوعة وقد شملت كل التخصصات والمجالات . سوف ننتصر على المتاهة! وإلى لقاء الكتروني علمي آخر ..”

ٲما ٲبرز المقترحات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر فهي:

 

“في الرؤية العامة:
1- اتفق المشاركون على دعم رؤية الرابطة من منطلق الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي والاستعداد الذهني والسيكولوجي للتعامل معها بشكل فعال وفق تخطيط استراتيجي دقيق، لتكوين بيئة فعالة تتماشى مع الواقع العربي.
2- اعتبر المشاركون أن الذكاء الاصطناعي بآفاقه الجديدة أصبح مجالا حساسا للباحثين والمفكرين يقتضي تحديد مفاهيم ومصطلحات تربط علوم الاعلام والاتصال بالذكاء الاصطناعي.

أولويات لدول المنطقة العربية:
1- تطوير وتحديث المناهج التعليمية لتلائم العصر الرقمي وتواكب واقع ومستقبل الذكاء الإصطناعي.
2- تطوير البنية التحتية اللازمة لكافة الأعمال الرقمية وأعمال البرمجيات وكل ما يرتبط بصناعة الذكاء الإصطناعي.
3- إعداد رؤية استشرافية حول مستقبل مدارس وكليات الصحافة في المنطقة العربية ودورها التعليمي والتكوين المهني، نظرا للتحولات الجوهرية في صناعة الصحافة، ودور ومهام الصحافي نتيجة استخدام تطبيقات المعلوماتية والذكاء الإصطناعي.
4- إعادة تقييم مقررات المناهج الجامعية المعتمدة حاليا في مدارس وكليات الصحافة من أجل إجراء التعديلات اللازمة بهدف تحديثها لكي تكون ملائمة للتكوين المهني للصحافيين الجدد (الصحافي الرقمي، صحافي الهاتف الذكي، صحافي الواقع المعزز، والروبوت الصحافي الافتراضي) الذين ولدوا من رحم الثورة الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
5- تأهيل وتدريب الكادر التعليمي في المدارس الأكاديمية والمعاهد المهنية على التقنيات والبرامج والتطبيقات الرقمية المرتبطة بالتعليم، ليصبح المعلم معلما رقميا يواكب متطلبات العصر في مجاله.
6- إدخال مواد المعلوماتية كون الحاسوب يشكل أداة أساسية للذكاء الإصطناعي، إلى المراحل التعليمية المبكرة في المدارس الرسمية والخاصة مع زيادة الحصص المخصصة لها تدريجيا من مرحلة إلى أخرى وجعلها تطبيقية وليس فقط نظرية.
7- تخصيص دعم مالي من الدولة والمنظمات المعنية وبالتنسيق بين الطرفين، لتجهيز مختبرات تكنولوجية في المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة.
8- اعتماد سلة من البرامج مثل STEM وSTEAM وغيرهما ضمن حصص المعلوماتية والروبوتيك في المدارس والمعاهد.
9- تهيئة الموارد البشرية بمختلف تخصصاتها، من خلال دراساتها الجامعية وعبر إدخال مقررات دراسية نظرية وتطبيقية مختبرية للإنخراط في عصر الذكاء الإصطناعي.

اقتراحات للرابطة:
1- تقييم تجربة صناعة الروبوت في لبنان (في المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة) وإيجاد السبل التي تمكن من بلورتها لانطلاقة الذكاء الاصطناعي.
2- تنظيم ندوات لبلورة مفاهيم الذكاء الاصطناعي لما يكتنفها من إشكاليات.
3- المساهمة في وضع برنامج موحد عربيا في مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم في الصحافة والاتصال، وتأسيس وحدات بحث مشتركة في كل الدول العربية في مجال التعليم الإعلامي والذكاء الاصطناعي، وتوجيه طلبة الدكتوراه والباحثين نحو هذا التخصص.
4- إقامة حلقة نقاشية تتبناها الرابطة لخبراء الإعلام في المجال الأكاديمي والمهني لاقتراح مقررات دراسية توظف الذكاء الاصطناعي في مقررات معاهد وأقسام الاعلام في الوطن العربي.
5- إعداد خطة تعمم على مستوى العالم العربي لوضع مجموعة قواعد أخلاقية Code of ethics يتم تبنيها في كافة المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم العربي، ويتم عمل لجنة لمراجعة وتقييم تجاوزات الإعلام.
6- تشكيل لجنة متخصصة تعمل على ترجمة ملخصات كل بحث سيقدم فيها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية حتى نتمكن من التواصل بشكل أفضل مع الباحثين على مستوى العالم.
7- دعوة باحثين ومختصين عرب وأجانب من الدول الرائدة في استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي لعرض تجاربهم بهذا الخصوص، للاستفادة منها في نطاق ما تسمح به الإمكانيات المتوفرة في هذا المجال.
8- إنشاء منصة ألكترونية خاصة بباحثي الرابطة قصد تقديم خدمات علمية مختلفة وتنظيم عمل اللجان والفرق البحثية والدعم الرقمي لحركة البحث العلمي يتضمن بنك معلومات للملفات العلمية الخاصة بالباحثين الأعضاء قصد التعريف بهم وبجهودهم العلمية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى