الطائر – لبنان:
إختتمت فعاليات “مهرجانات عمشيت الدولية” نسختها الثالثة مع استعراض للسيارات الكلاسيكية الذي أصبح موعداً سنوياً مخصّصاً لعشاق السيارات القديمة والتاريخية ومحطة ترفيهية مجانيّة للعائلات خلال عطلة نهاية الاسبوع. فعلى مدى أربعة أيام، تألقت “عروس جبيل” عمشيت بباقة من الأمسيات الفنية والنشاطات المنوّعة ضمّت عروض حصرية مثل فرقة Inner Circle وحفلة فرقة “مشروع ليلى” الوحيدة في لبنان خلال هذا الصيف وتوّج المهرجان ملك الرومانسيّة وائل كفوري بسهرة إستثنائية.
وتميّز المهرجان هذا العام بإستضافة فعالية “ليالي عمشيت” (Amchit by Night) لتضفي أجواءاً فنّية صاخبة على الكورنيش البحري للبلدة. دعت اللجنة المنظّمة الحضور إلى مساحة مخصّصة للاسترخاء على وقع أنغام فرق موسيقية استمرت حتى يوم الأحد 26 آب. فكانت “ليالي عمشيت” ساحة الفرح ولمّة الأحباب والأصدقاء في الهواء الطلق. فتركت هذه الفعالية عند الحضور انطباعا بأنهم في سهرة من خارج هذا العالم حدودها الأفق وطبيعتها التسلية والحماس.
وكان حضر حفل افتتاح المهرجان الذي تنظمه لجنة مهرجانات عمشيت الدولية تحت رعاية وزارة السياحة وبالتعاون مع وزارة الثقافة وبلدية عمشيت، ممثل وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدانيان روجيه كرم، وممثل وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس فراس سعد، والنائب زياد الحواط، والنائب السابق الدكتور وليد خوري، وممثل راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون الخوري شربل الخوري، ورئيس بلدية عمشيت أنطوان عيسى، ورئيس مكتب أمن جبيل العقيد الركن المغوار شارل نهرا، وآمر فصيلة جبيل في قوى الأمن الداخلي الرائد كارلوس حاماتي، ورئيس مكتب جبيل في مديرية أمن الدولة الرائد ربيع إلياس، ومنسق قضاء جبيل في “القوات اللبنانية” شربل أبي عقل، وقنصل سان مارينو في لبنان يوسف زغيب، وحشد من الفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية والأمنية والثقافية والفنية والإعلامية.
أشعلت فرقة Inner Circle خشبة المسرح المتربّع على كورنيش العماد ميشال سليمان بمجموعة من أشهر أغاني الفن “الريغي” القديمة والجديدة التي تفاعل معها الجمهور بترديدها والتمايل على أنغامها. أتت محطة الفرقة الجمايكية الخميس في 23 آب في لبنان ضمن جولتها العالمية احتفالاً بعيدها الخمسين وبعد غياب 23 عاماً. وأحيّت فرقة “مشروع ليلى” حفلتها الوحيدة في لبنان لهذا العام الجمعة في 24 آب، في حين خصّصّ ملك الرومانسيّة وائل كفوري عمشيت بحفلة هي الوحيدة له على الساحل الشمالي يوم السبت في 25 آب، قدم خلالها باقة من أجمل أغانيه القديمة والجديدة، صادحاً بصوته لنحو 90 دقيقة أمام أمواج بشرية تفاعلت مع غنائه بشغف العشاق.
واختتمت مهرجانات عمشيت هذا العام أيضاً باستضافة موكب السيارات الكلاسيكية الذي أصبح موعداً سنوياً مخصصاً لإستعراض السيارات التاريخية والقديمة ليكون محطة ترفيهية للعائلات وعشاق هذا النوع من السيارات خلال عطلة نهاية الاسبوع. وهو فعالية مجانية تستقطب سنوياً أكثر من 20 ألفاً من محبي السيارات الكلاسيكية يأتون من كافة المناطق اللبنانية.
يذكر أن لجنة التحكيم ضمّت بول قصيفي، بطل لبنان في سباقات السرعة؛ والشيخ وسيم شحاده، خبير ومقتني سيارات كلاسيكية؛ والدكتور طوني عيسى، المدير التنفيذي لشركة “IPT”؛ والسيد بوغوص سكبدويان، خبير ومرمم سيارات قديمة؛ والسيد نديم نادر، مصمم سيارات، والمعلم بربر زغيب. وقدم الحفل الاعلامي طوني بارود الذي أشعل الحفل بخفة دمه وعفويته المعروفة.
وقامت لجنة التحكيم بتقييم السيارات المشاركة واختيار الفائزة منها ضمن ست فئات: جائزة “أفضل سيارة تاريخية” فاز بها محيي الدين حسنا عن سيارة “Rolls Royce Camargue, burgundy color, 1979″، وجائزة “أفضل سيارة مرمّمة” حصدتها سيارة “Jaguar E Type, beige color, 1970” لصاحبها إدي مطران، وجائزة “أكثر سيارة شعبية” من نصيب “Austin Cambridge, blue color, 1964” لصاحبها طوني كيروز، وجائزة “Muscle Car” كانت لسيارة “Pontiac GTO, red color, 1971” لصاحبها طوني أبو جودة أمّا جائزة “أفضل سيارة كلاسيكية” كانت من نصيب سيارة “Ford Thunderbird, white and green Color, 1959” لصاحبها روبير بابويان.