المغترب اللبناني الكندي سام مريش من أوائل المغتربين الذين قدموا المساعدات للبنان.
الطائر – كندا:
لبنانه قصة من قصص الخيال، يعشقه ويحترم كيانه، هو الذي كبر وترعرع في ربوع الاسفندان، سام أو حسن مريش البقاعي الجذور والكندي الهوى ابى أن يبخل يومًا عن مدّ يد العون لبلده الأم وتقديم كل مساعدة ممكنة في ظل الوضع المأساوي القائم الذي يعيشه لبنان.
لم يستطع سام مريش أن يقف مكتوف الأيدي أمام الانهيار الشامل الذي يعيشه وطنه بدءًا من الأزمة الاقتصادية الهائلة وما ترتب عليها من ضيق عيش وقتل فسحات الأمل، مرورًا بجائحة كورونا التي أوقفت عجلة الحياة وصولًا إلى انفجار بيروت الكارثي وتداعياته المقلقة على الإنسان والبنيان، فكان له تحرّك من البوابة الأوروبية لعدم توافر الطيران المباشر من كندا إلى لبنان، يقضي بتوضيب مواد غذائية وأدوية لإرسالها إلى لبنان. إلّا أن مشروعه هذا لم يكتب له النجاح لوجود عقبات كثيرة حالت دون تحقيقه ولاعتبارات غير خافية على أحد.
“حاولتُ جاهدًا تقديم المساعدات برًا او بحرًا” يقول سام، “لكنني لم اوفق، فالجهات التي تم التواصل معها، أظهرت العراقيل بدل المساعدة ما أخّر انطلاق المشروع الذي أبصر النور مع انفجار بيروت الآثم في الرابع من شهر اب المنصرم”.
ويضيف: “هالَني مشهد الدمار والموت والجوع والتشرّد الذي يعيشه أهل بلدي كما هزّ كيان الجالية اللبنانية كلها، وبمسعى من النائب الصديق زياد أبو لطيف، تمّ التعارف في ما بيني والسيد محمود عباس الذي لم أكن أعرفه مسبقًا وقرّرنا المضي بمبادرة فردية تقوم على إرسال خمس طائرات إلى لبنان مجهّزة بمواد غذائية، العاب، أدوية سرطان، معدّات لزوم جهاز الإطفاء وسيارات إسعاف…”
وأضاف: “وبالفعل انطلقت الطائرة الاولى تلتها الثانية بعد خمسة أيام فيما تنتظر الثالثة منذ أكثر من أسبوع بسبب قرار الحكومة الكندية بمنع أي تواصل جوي بين كندا ولبنان بشكل مباشر ما يطرح ألف سؤال وسؤال.”
وحول المشاريع المستقبلية التي ينوي تحقيقها في لبنان هو الذي دأب على زياريه منذ فترة أجاب: “في الحقيقة مشاريع كثيرة أخطّط لتنفيذها في لبنان فور استتباب الأمن فيه والذي آمل أن يكون قريبًا، وها أنا اليوم في بحث دائم عن جهة أو مؤسسة لتبني أي مشروع انمائي اقتصادي بكل شفافية لنبدأ العمل عليه.”
وفي الختام تمنى أن يكون موقع “المنبّه” ذاك الجسر المتين الذي يربط لبنانيي الاغتراب مع إخوتهم في لبنان ويكون المنارة التي تشعّ حضارة وثقافة وتقاليد، وعليه نعوّل الكثير
المصدر: موقع المُنبه