شركات ناشئة تنال خمسة وخمسين ألف دولار في حفل عرض المشاريع
والجوائز ضمن "تحدّي رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للابتكار"
الطائر – لبنان:
تنافست ثلاث عشرة شركة ناشئة على المنصة في حفل عرض المشاريع والجوائز ضمن “تحدّي رئيس الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) للابتكار”، في 28 تشرين الأول. وقد اختارت لجنة الحكم، المؤلفة من قادة في الصناعة، أربع شركات ناشئة للحصول على جوائز نقدية بقيمة إجمالية قدرها خمسة وخمسين ألف دولار، بالإضافة إلى دعم كامل للاحتضان والإرشاد في واحة طلال ومديحة الزين للإبتكار.
وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، “في الوقت الذي يسعى فيه لبنان جاهداً إلى إنهاء سنة كانت صعبة للغاية، فإن الجامعة الأميركية في بيروت تواصل مهمتها، وتتابع تكييف نهجها لتمكين الشباب في عالم يتغيّر باستمرار. ومع التطور السريع للتكنولوجيا وأسواق العمل، تعتبر الجامعة الابتكار المتعدد الاختصاصات وريادة الأعمال كعنوانين أساسيين في استراتيجيتها.”
“وتحدّي رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للابتكار” هو مسابقة سنوية لرواد الأعمال من أسرة الجامعة والخريجين، بما فيهم الطلاب والموظفين وأعضاء الهيئة التعليمية والخريجين، الذين لديهم أفكار قابلة للتطبيق والتطوير، ويمكن أن تحسّن من نوعية حياة الناس الذين يعيشون حالياً تحت وطأة المخاطر البيئية والتحّديات الاقتصادية. وهذا التحسين يمكن أن يتم من خلال المساعدة في خلق مستقبل اشتمالي ومُتمحور حول الإنسان.
وهذا العام، قدم مئة واثنان وثلاثون متسابقاً أفكارهم المبتكرة في مجالات التعليم والمهارات، وإدارة النفايات، والاقتصاد، ومستقبل الصحة، ومستقبل الغذاء. وتم اختيار ثلاثة عشر مرشحاً ممن بلغوا المراحل النهائية من المسابقة للتنافس في حفل عرض المشاريع والجوائز. وقبل الحدث، تلقى أعضاء لجنة الحكم مقاطع فيديو قصيرة تعرض تفاصيل مشاريع المتسابقين النهائيين. ثم أمضى المرشحون النهائيون ست دقائق على المنصّة لعرض أفكارهم على اللجنة والإجابة على أسئلتها. كما تضمّن الحفل حلقة نقاش حول مستقبل ريادة الأعمال في لبنان.
وقال الدكتور يوسف عصفور، رئيس قسم الابتكار والتحويل في الجامعة الأميركية في بيروت، “نحن مغتبطون بعدد ومستوى المشاركين في هذا التحدي. وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجهها هذه البلاد والعالم، فمن المدهش أن نرى كيف يثابر مجتمعنا ويزدهر. فرق المتسابقين هذه تعطيني الأمل في ما لا يزال بإمكاننا القيام به، وهو إطلاق ضوء ساطع صغير في ظلمة هذه الأوقات الصعبة.”
وبعض الشركات الناشئة التي وصلت إلى المراحل النهائية هي “أكلة” التي طورت مجموعة ألواح غذائية مستوحاة من لبنان ومصنّعة من البروتينات النباتية والعناصر المحلية الفائقة التغذية كبدائل صحية عن وجبات الطعام التقليدية؛ و”كارديو سولوشنز” وهي مقاربة جديدة تهدف إلى التعامل من دون جراحة مع النوبة القلبية بعد عملية جذ القلب أو استئصال جزء منه؛ و”سيتي آراي” وهي شريحة الكترونية منخفضة التكلفة وثنائية النمط للكشف بحساسية عالية عن الخلايا السرطانية، وعزلها، وتعدادها، في عينة الدم؛ و”فايند آي نرس” وهي أول وأكبر شبكة على الإنترنت لمقدمي الرعاية الصحية المنزلية في لبنان وقطر، و”غرينستون” المتخصصة في إنتاج الأحجار من النفايات الزجاجية، وهو أمر شديد النفع في تطبيقات الاستدامة مثل معالجة مياه الصرف الصحي، والبديل للحصى، والعزل، ووسائط الزراعة المائية من دون تربة، وغيرها.
ومن أفكار الشركات الناشئة الأخرى التي عُرضت أمام اللجنة أفكارٌ مثل “باسفيل” وهي مادة مساعدة للبيئة وتسمح للمقاولين والبلديات بإصلاح الحفر والثقوب غير المسوّاة باستخدام النفايات المعاد تدويرها؛ و”رو بايتس – بروتين بافس” وهي سلسلة “ من الوجبات الخفيفة الصحية والمغذية المنتجة من الغذاء الحقيقي والهادفة لتكون بديلة للطعام المصنّع والمعلّب؛ و”سكان ام دي” المتخصصة في بناء الأجهزة المحمولة باليد والمستعملة بسرعة وأمان، ومن دون اقتحام للجسد، لرصد وتشخيص مختلف التشوهات الجلدية مثل سرطان الجلد، من بين أمور أخرى؛ و “وندر اد” والذي يعلّم أطفال مرحلة ما قبل المدرسة أساسيات الترميز من خلال رواية القصص والألعاب العملية.
وقد فاز نظام “أكوستوسنس” السريع والمنخفض التكلفة لمراقبة واختبار اصابات كوفيد-19 بالجائزة الأولى وقيمتها ثلاثون ألف دولار. وذهبت الجائزة الثانية البالغة قيمتها خمسة عشر ألف دولار إلى شركة “بيتكريت” الناشئة التي تعمل على تحويل الزجاجات البلاستيكية المستعملة إلى ألياف متينة تستخدم لتعزيز الإسمنت لتحل محل التعزيز بالفولاذ.
كما اختارت لجنة الحكم اثنتين من الشركات الناشئة لتنالا جائزة المركز الثالث وهي خمسة آلاف دولار لكل شركة: “رام بوليمير” للشاش الجراحي الهجين الجديد والمستعمل لإصلاح الفتق. و”سينكرز” وهي منصة تعليمية عبر الإنترنت تقدّم تجربة تعليمية شخصية للطلاب.
وقد ضمّت لجنة التحكيم عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت عبدو قديفة، ورئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، والرئيس التنفيذي لمنطقة بيروت الرقمية محمد رباح، والمديرة الاقليمية للبنان والأسواق المجاورة غير المباشرة في شركة مايكروسوفت هُدى يونان، ورجل الأعمال المتقاعد سامر علم الدين.
وعلّق الرئيس التنفيذي لمنطقة بيروت الرقمية والمتبرع للمسابقة، محمد رباح، قائلاً إن الناس تجمّعوا ليبرهنوا أن هناك أملاً في التغلب على التحديات، ولإلقاء الضوء على رواد الأعمال الكبار الذين يمكنهم المساعدة في إخراج لبنان من هاويته، ولخلق فرص عمل ولإظهار إمكانية عكس اتجاه الهجرة، وللتأكيد على أن إرادة البناء هي أقوى من إرادة التدمير.