الرابطة العربية للبحث العلمي نظمت مؤتمرها السادس عن الذكاء الاصطناعي
والمداخلات تناولت أهميته في مجال الإعلام والتواصل
الطائر – لبنان:
نظمت “الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال” ملتقاها السادس، إلكترونيا، بعنوان “الذكاء الاصطناعي ورهانات الاتصال والتنمية في الوطن العربي”، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الاميركية برئاسة الدكتورة غادة عواضة، وناقش على مدى ثلاثة أيام، جدلية العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتنمية، وشارك فيه دكاترة إعلام وتواصل من العالم العربي ومن فرنسا.
افتتح المؤتمر بجمعية عمومية للأعضاء، وتم في مستهله تسليم درع التميز في البحث العلمي للعام 2019 للأستاذ الدكتور عباس مصطفى صادق، ودرع التميز في البحث العلمي للعام 2020 للأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشامي.
العبدالله
وبعد عرض فيلم وثائقي عن أعمال الرابطة، تحدثت رئيستها الأستاذة الدكتورة مي العبدالله، فقالت: “نشأت الرابطة في نيسان 2014 كشبكة عربية للباحثين في علوم الاعلام والاتصال، يتواصلون من خلالها ويشكلون فرقهم البحثية. وقد بنيت على مفهوم العلم المتعدد التخصصات الذي يجمع الباحثين حول قضايا الاتصال المختلفة. ومنذ ذلك الحين توسعت الشبكة في كل العالم العربي وتكاثر أعضاؤها وبات لها ممثلون في كل البلاد العربية. بعض هذه المكاتب فاعلة وبعضها الآخر في طور التفعيل، وقد ساعدتنا وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا من حسنات الأزمة العالمية التي نمر بها على التواصل والتفاعل ولم الشمل وتظافر الجهود”.
أضافت: “كان للرابطة خمس مؤتمرات سنوية، من بينها اثنان في الخارج، في جامعة مستغانم في الجزائر وفي الجامعة الأردنية في عمان، ومؤتمر في دهوك في العراق بفضل الزملاء منسقي هذه المؤتمرات الذين نشكر جهودهم العظيمة وهم الأساتذة الدكاترة ابراهيم خصاونة، العربي بو عمامة ومحمد صبري صالح، ونشكر جهود كل من الدكتور محمد عبد الوهاب العلالي منسقنا في جامعة الرابط والعميدة الدكتورة ابتسام اسماعيل قادر والدكتور زيا عباس من جامعة السليمانية الذين يسعون لتنظيم مؤتمر للرابطة في منطقتهم، إلا أن الظروف المستجدة قد حالت دون تحقيق ذلك إلى الآن. وقد نظمت الرابطة ورش عمل عديدة في لبنان والخارج، وهنا شكر خاص لمنسق الرابطة في فلسطين الأستاذ الدكتور ماجد تربان ومنسقنا في دولة البحرين الأستاذ الدكتور عبد الكريم الزياني. ونتيجة كل هذه النشاطات البحثية صدور 9 كتب للرابطة إلى جانب 28 عددا من مجلة الاتصال والتنمية البحثية المحكمة”.
قطب
بدوره شدد نائب الرئيسة الأستاذ الدكتور هيثم قطب على “أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في مجال الإعلام والتواصل”، وقال: “ما من مجال، إلا ودخل عليه الذكاء الاصطناعي ليغير طريقة نتاجه وطبيعته. فالذكاء الاصطناعي حاضر في الصناعة والزراعة والتجارة والبيئة والتربية والعلوم والترجمة والبحث العلمي والتواصل”.
مداخلات
ثم كانت مداخلة لرئيس كرسي اليونسكو في جامعة بوردو الفرنسية البروفسور ألان كيندو Alain Kyindou بعنوان “الذكاء الاصطناعي تحد للتنمية Intelligence artificielle, enjeu pour le développement”، تلتها الجلسة الأولى بعنوان “رهانات الذكاء الاصطناعي في التنمية البشرية”، وخلالها شدد الدكتور ميلاد نصر من ليبيا في دراسته بعنوان “حتمية الرقمنة وضرورة إدخال مفاهيم الذكاء الصناعي لأقسام وكليات الإعلام في الوطن العربي (الأردن- ليبيا: دراسة مقارنة) على “ضرورة معرفة الاستاذ الجامعي لمعايير التعامل مع البيئة الرقمية وضرورة توفر التطور التكنولوجي في كليات الإعلام”.
بدورها أعلنت الدكتورة نوال رضا من فرنسا في مداخلتها التي حملت عنوان “استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية: بين التمثلات الاجتماعية والتحديات التنموية”، عن نسبة استخدام التطبيقات الرقمية من قبل الشباب العربي. وبينت دراستها الحضور الرقمي للتطبيقات الذكية في العالم العربي، ولفتت الى المعوقات التنموية التي تواجهها الحكومات في مجتمع البحث الذي قدمته. وقالت: “أبرز اهتمامات الشباب كانت تتمحور حول الوصول الى المعلومات الرقمية، وأبرز التحديات كانت بالتوجه مستقبلا الى اختصاصات المعلوماتية والذكاء الاصطناعي”.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور حسيب فقيه من لبنان في دراسته بعنوان “مخاطر الذكاء الاصطناعي في عملية التنمية” ان “الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري ضروريان، وتداخل الذكاء البشري والاصطناعي ضروري لاستمرار البشرية”.
من جهته أعلن الدكتور محمد كريم عرايبة من الجزائر في مداخلته بعنوان “الاتصال الاصطناعي آلية نحو تحقيق التنمية المحلية”، ان “الاتصال الإصطناعي أضحى رهانا واضحا وأداة واعدة في خدمة التنمية المحلية ولعل الاتصال ضروري لضمان إدارة البيانات وتنظيمها بطريقة مسؤولة على المستويات المحلية والوطنية والدولية”.
وفي المداخلة الأخيرة بعنوان “العقل الجمعي الإلكتروني، النور المنبثق من المرايا السوداء”، شدد الدكتور عبوب محمد أمين من الجزائر على “أهمية العقل الجمعي الالكتروني وفضله على الذكاء الالكتروني البحت”، معتبرا ان “العقل الجمعي الالكتروني يمكن الاعتماد عليه في تطوير الحياة الاجتماعية ويمكن المجتمع من التعاطي مع مشكلاته بأريحية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام