السفير عبد الغني يحيى الإبارة يكرم الثقافة اللبنانية والانتماء الانساني
ويمنح المنسق الاعلامي لمؤسسة حسن صعب للدراسات والأبحاث شهادة تكريم
الطائر – لبنان:
منح السفير عبد الغني يحيى الإبارة، رئيس منتدى الإنسانية والسلام الدولي شهادة تكريم للمنسق الاعلامي لمؤسسة حسن صعب للدراسات والأبحاث الزميل محمد درويش. والابارة من الشخصيات الأكثر نشاطا في مجال التسامح والسلام، وقد حصل على العديد من الجوائز والشهادات الفخرية والألقاب العالمية في مجال التراث والخط العربي والثقافة والفنون، كما حاز على عضوية العديد من الملتقيات العربية والعالمية، كما حصل على الجائزة الانسانية العالمية للعام 2020، اضافة الى وسام الأمم المتحدة للسلام 2020.
بدروه شكر الزميل محمد ع.درويش السفير الابارة على هذا التكريم وقال: “الشكر كل الشكر للسفير عبد الغني يحيى الإبارة على هذه اللفتة الكريمة، مع بالغ تمنياتي لكم بالتوفيق والتألق والنجاح دائماً وأبداً”.
وتابع الزميل درويش كلامه فقال: “نحن نؤيد منح السفير الدولي عبد الغني يحيى الأباره مرشح سفراء السلام في العالم لجائزة نوبل للسلام لجهوده الفاعله في نشر ثقافة السلام وقيم التسامح بين شعوب الأرض.
وعن المفكر الكبير حسن صعب قال درويش: “عرفته والداً روحياً وأميناً عاماً لندوة الدراسات الإنمائية، وبعد احتكاكي الطويل به وتعرفي إلى العديد من خصاله وشمائله، تكوّن لديّ انطباع يوحي بأن هذا اللبناني، الذي يحمل شهادة الإجازة من الازهر وشهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة جورج تاون في أميركا عام 1956 عاد الى لبنان حاملاً معه فكرة واحدة وهي التطور والتحديث وحين فالإنسان بالنسبة لحسن صعب هو كائن تواصلي ووجوده مرهون بتطور تواصليته”.
الدكتور حسن صعب كان رجلاً رؤيوياً، فالإعلام بالنسبة اليه هو صناعة التقدم، وهو دعا في العام 1979 الى ملاقاة الانتقال من الصحافة الطباعية الى الصحافة الإلكترونية التي ستصبح بديلة للصحيفة الطباعية المكتوبة والاذاعية والتلفزيونية. هذه الصحيفة التي عرّفها حسن صعب “باللوح الإلكتروني” سيشغّل على نطاق كوني من محطة فضائية. ذلك أن التواصل الأرضي سيخلفه التواصل الفضائي.
سنوات مضت على هذه الدعوة قبل ان تصبح حقيقة عاشتها الصحافة المكتوبة مؤخراً وانتقلنا الى عصر الاعلام الفضائي والاقمار الاصطناعية التي تسيّر كل انواع الاتصال في العالم.
واضاف: “في العام ١٩٦٤ أسس حسن صعب ” ندوة الدراسات الانمائية” التي قدم لها الجزء الأكبر من حياته وأطلق من خلالها، بداية الوعي الانمائي، وضرورة تحقيق ثورة انمائية أرادها شاملة وفي مختلف الحقول”.
واضاف ايضا: “كان صعب يردد في كل مناسبة أن الإنماء هو إنماء الانسان، كل الإنسان، وان إنماء الاقطار المتخلفة لا يتم إلاّ بوجود مؤسسات فيها قادرة على توفير الضمانات لاحترام حقوق الانسان وحرياته الاساسية، وتحرير الارادة والارض والتراث من التبعية أو السيطرة الاجنبية، والاسهام في مسيرة الحضارة الانسانية، والاستفادة من ابداع الغير دون محاكاته، والاعتماد على أفضل ما في التراث دون التقوقع فيه.”
وكان حسن صعب يعتقد أن تحقيق الإنماء يحتاج إلى قادة إنمائيين، وان هؤلاء لا يستطيعون التخطيط للإنماء وتنفيذه إلاّ بتسلّمهم مقاليد الحكم في الدولة. لقد كان بذلك متأثراً إلى حد كبير بنظرية أفلاطون والفارابي التي تعتبر ان صلاح المجتمع مرهون بصلاح الرئيس (أي الفيلسوف عند افلاطون والامام عند الفارابي) وان المجتمعات الفاضلة هي المجتمعات التي يتزعمها ويسوسها الفلاسفة والحكماء. والحكيم، في عُرف حسن صعب ، هو صاحب الرأي السديد في عملية الإنماء. وإيمانه العارم بالإنماء وبوجوب إنجازه في لبنان.