يحفوفي رئيسا بالتزكية للمجلس القاري الإفريقي و”خدمة المغترب اللبناني هو شرف أعتز به”
خاص الطائر – مهى كنعان
عقد المجلس القاري الأفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مؤتمره العاشر في مبنى عدنان القصار، وذلك بحضور رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز، رئيس المجلس القاري الأفريقي القنصل حسن يحفوفي، وزير الصناعة السابق الدكتور عماد حب الله، المدير العام السابق لوزارة الخارجية والمغتربين الأستاذ هيثم جمعة، ممثلة إدارة الشؤون الاغترابية في وزارة الخارجية والمغتربين لارا القزي، أعضاء الهيئة الإدارية في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والمجلس القاري الأفريقي ورؤساء وأعضاء المجالس الوطنية والفروع في القارة الأفريقية.
بعد النشيد الوطني القيت الكلمات من قبل كل من الرئيس العالمي عباس فواز والقنصل حسن يحفوفي والأستاذ هيثم جمعة وعدد من الاعضاء الذين باركوا خطوة انعقاد المؤتمر مشيدين بالحضور المكتمل الذي لبى الدعوة وان تخلف البعض بسبب ظروف معينة لكنهم فوضوا زملاء لهم للتصويت عنهم عند إنتخاب رئيساً جديداً للمجلس القاري الأفريقي.
بعد عرض فيديو عن المجلس القاري وقراءة تقريري الأمانة العامة وأمانة الصندوق تم دعوة المجتمعين للترشح عن منصب الرئيس وبما ان احداً لم يترشح تكلّل المؤتمر بفوز الرئيس الحالي القنصل حسن يحفوفي بالتزكية لدورة ثانية مدتها ثلاث سنوات، وما ذلك إلاّ دليلاً واضحاً على مناقبية يحفوفي في إدارة المجلس القاري، علماً ان السنوات الثلاث السابقة لم تُتِح له وللهيئة الادارية إنجاز الخطة والاجندة التي تم وضعها بسبب جائحة كورونا واقفال الحدود والمطارات والازمات الاقتصادية والمالية.
مع هذا لم يقف يحفوفي والهيئة مكتوفي الايدي لكنهما قاما بما يمليه عليهم ضميرهم وعقلهم فساندوا اللبنانيين في افريقيا وقدموا المساعدات الطبية والغذائية للمقيمين في لبنان باذلين جهودهم لتأمين كل الخدمات التي كانت تطلبها الأزمة للمقيمين والمغتربين.
اما أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة هم: السيد معروف الساحلي نائباً اول، السادة جان نصار، إبراهيم عيساوي، حسين نسر، ومحمد عبدالله نواب رئيس، والأعضاء السادة عماد جابر، إبراهيم فقيه، قاسم صفي الدين، محمد احمد، رائد حجازي، غازي خنافر، علي شومر، علي الشاعر، علي مرعي، ورمزي حشيمي
وقد حدد المؤتمر الخطة المستقبلية للمرحلة المقبلة بنقاط عدة قدمها القنصل يحفوفي وهي:
إعادة تنظيم وتفعيل الفروع والمجالس الوطنية على امتداد القارة الخضراء.
وضع خطط مستقبلية لكل مجلس وطني بما يتناسب مع الجالية التي يمثلها.
تفعيل العلاقة ما بين المجالس الوطنية وكذلك مع المجلس العالمي وهيئته الإدارية.
إعداد خطط تفاعل وتواصل ما بين المجلس القاري الأفريقي والمؤسسات اللبنانية.
المساهمة بتنظيم وتأسيس مجلس وطني لبناني يؤرخ نشاطات المغتربين.
إنشاء بيت المغترب في الجنوب اللبناني.
التركيز على دور الشباب في الفروع والمجالس الوطنية.
إصدار مجلة فصلية أو سنوية للمجلس القاري الأفريقي.
إنشاء منتدى إقتصادي يطور العلاقات الاقتصادية بين لبنان وأفريقيا.
موقع الطائر واكب المؤتمر وفعالياته واستطلع أراء بعض الشخصيات التي جاءت كالاتي:
السفير ايلي الترك
هنأ الترك القنصل يحفوفي على هذا الفوز، وتمنى له وللهيئة الإدارية النجاح في مهمتهم المقبلة. ورداً على سؤال عن سبب عدم ترشح أي عضو لرئاسة المجلس قال الترك: “يبدو ان الجميع مرتاحاً وسعيداً في ظل ولاية الرئيس يحفوفي، كما أن مهمة الرئاسة ليست سهلة فهي تحتاج الى التضحية بالوقت والجهد والمال والعمل المستمر وليس هناك افضل من يحفوفي لاستلام هكذا مهمة مع احترامنا للجميع، كما أن المجلس في الولاية السابقة لم يُنفذ أجندته كما كان مفروضاً بسبب كل الأزمات الصحية والإقتصادية التي ما زلنا نعاني منها حتى اليوم. لذا كان من الافضل التمديد للرئيس يحفوفي لاستكمال ما وضعوه سابقاً..”
وتوجه الترك بكلمة للمغتربين بصفتهم الرافعة الاقتصادية الاولى والاخيرة للوطن فقال: “لطالما قلت أن الإغتراب اللبناني هو بترول لبنان الدائم، ونحن لولا هذا الإغتراب لشهدنا انهيار لبنان لأنه هناك دائما أيادي سوداء تريد تدمير لبنان، فتستقوي على المقيمين لكنها لن تقوى على المغتربين، الأمر الذي ساهم في صمود لبنان في وجه كل الأزمات، لذا من الضروري الاهتمام بالإغتراب قدر الإمكان لأنه العامود الفقري والعون الاساسي”، وأضاف: “ما أقوله هو عن إدراك تام بصفتي رئيساً لمؤتمر الطاقة الاغترابية LDE، اذ يوجد الكثير من الطاقات الإغترابية التي يصعب الوصول لها وهنا تكمن مسؤولية الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والمجلس القاري بالوصول الى أكبر عدد من المغتربين، فالاغتراب هو الرافعة الاساسية وخصوصا في هذه الاوضاع”.
سألناه اين العنصر النسائي في المجلس القاري الافريقي فقال: “نعم هناك تقصير في هذا الجانب سواء في الجامعة اللبنانية اللثقافية في العالم أو في المجلس القاري الافريقي، لكن هناك أيضا إحجام من قبل السيدات انفسهم، وأنا قد اقترحت مسبقاً وتمنيت على الجامعة بإدخال العنصر النسائي كَمَنْح بعض السيدات المؤثرات والمشهورات او ملكات الجمال السابقات لقب سفيرات فخريات ليمثلن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ولبنان في المجتمعات المحلية والعالمية وتكن الصورة والوجه الحلو لهما”.
وختاما” تمنى السفير ايلي الترك للمقيمين والمغتربين الراحة والسعادة معاً في لفتة منه الى المقولة التي تقول: “ان اللبنانببن في لبنان مبسوطين لكن غير مرتاحين اما المغتربين فهم مرتاحين وغير مبسوطين”.
القنصل رمزي حيدر
بدوره القنصل رمزي حيدر نوه أيضاً بالدور الذي يقوم به رئيس المجلس القاري الأفريقي القنصل حسن يحفوفي وقال: “كنت متأكداً من فوز الصديق الحبيب القنصل حسن بالتزكية، لأن ما من أحد أجدر منه لرئاسة المجلس القاري، وكما رأيتي فإن باب الترشح كان متاحاً لاي عضو، لكن الكل يعلم كم تحتاج إدارة المجلس الى وقت وجهد وأموال وتضحية وعلاقات وليس الكل قادر على القيام بذلك مع احترامنا ومحبتنا للجميع، واشار حيدر الى ان الفترة السابقة كانت بحكم الميتة بسبب جائحة كورونا والازمات الاقتصادية، والعالم اليوم يستعيد نشاطه لذا سيقوم المجلس القاري بالجولات اللازمة على كل الفروع مع التركيز على ضخ دم شبابي جديد في اروقة المجلس القاري”. وعن عدم وجود سيدات في المجلس القاري قال حيدر ضاحكاً: “السيدات في قلوبنا ومرحب بهن في اي وقت ونحن ندعوهن للإنضمام الى المجلس والجامعة معاً واهلاً وسهلاً بهن”.
القنصل حسن يحفوفي
اما الرئيس القنصل حسن يحفوفي فقد شكر في كلمته كل من جدد الثقة به وقال: “اليوم يترتب علينا مسؤوليات كبيرة وأمامنا الكثير من الأعمال، فـللمغتربين حق كبير علينا خاصة مغتربي افريقيا الداعم الاساسي لـلبنان، فخدمة المغترب اللبناني هو شرف أعتز به وسأقوم بما يفرضه علي واجبي الوطني في هذا الشأن”.
واضاف “سوف نكثف جهودنا القيام بزيارات وجولات على غالبية الدول الافريقية باذلين قصارى جهدنا لتوزيع نشاطاتنا على كل الفروع للوقوف عند مشاكلهم واحتياجاتهم ومساعدتهم بعد غياب قسري سببه جائحة كورونا واقفال المطارات والازمات المتتالية التي عصفت بلبنان والعالم”. وختم قائلاً: “يسرني عبر منبركم ان ادعو المغتربين بشكل عام ومغتريي افريقيا خصيصاً للتحلي بالصبر والثقة بالوطن الغالي، وأقول لهم أن لبنان سيعود أقوى وأجمل مما كان بفضل سواعدهم وبالطبع بسواعد ابنائه المقيمين”.
علي شومر
من جهته اعتبر رئيس الجالية اللبنانية في تانزانيا وعضو الهيئة الإدارية في المجلس القاري الافريقي علي شومر، ان وجود شخص كالقنصل يحفوفي على رئاسة المجلس القاري هو غنى لإفريقيا وللبنانيين فيها، وان انتخابنا له لم يكن قراراً عبثياً بل ذلك ناتج عن ثقتنا بجدول أعماله وقدرته على تنفيذ الكثير من النشاطات وتفعيل دور المكاتب القارية في افريقيا، خاصة أن له الباع الطويل في شؤون الجاليات اللبنانية في افريقيا. وأبدى شومر الرضا التام عن المؤتمر وأجوائه مشيراً الى الحضور المميز الذي لبى الدعوة ولم يتوانى أبداً في ذلك ومن لم يحضر فقد أوكل زميل له في مهمة الانتخاب”. وشدد شومر على ضرورة الاتحاد والعمل بمحبة وأُلفة والتكاتف، والعمل لمصلحة الاغتراب ولبنان خاصة لأنه يمر في ظروف صعبة وسيئة ومسؤوليتنا المحافظة على وطننا وأهلنا وأخوتنا فيه.
ابراهيم فقيه
كذلك أشاد الرئيس الفخري للمجلس الاستاذ ابراهيم فقيه بالمؤتمر وقال: “لقد عملنا جيدا على تحضيره، والحمدالله كان ناجحاً على جميع المستويات، فهذه الدورة من افضل الدورات التي حصلت، اذ لمسنا مدى اهتمام الأعضاء وشوقهم للعمل خاصة ان السنوات السابقة كانت صعبة وَحَدَّتْ من عمل المجلس القاري الافريقي”. وأضاف قائلاً: “اليوم منحنا ثِقتنا التامة من جديد للقنصل يحفوفي وفاز بالتزكية، وذلك لِما يتمتع به من مواصفات قيادية وإنسانية تجعله قادراً على قيادة سفينة المجلس الى بر الأمان، فنحن على تعاون تام مع القنصل يحفوفي والرئيس العالمي عباس فواز خاصة انه لنا خبرة أكثر من 50 عاماً في خدمة الاغتراب واللبنانيين فيه، فهم يُشكلون الداعم الاول للبنان ومن حقهم علينا الاهتمام بهم والوقوف عند شؤونهم وشجونهم، لذا يجب المحافظة على المغتربين في كافة بلاد الانتشار خاصة في القارة الخضراء القارة الافريقية العزيزة حيث تعمل الجاليات اللبنانية فيها على رفع الالام عن شعبنا”، وتمنى فقيه أخيراً على المسؤولين اللبنانيين الاقتداء بالفعاليات الاغترابية الرائعة التي لا تعرف الطائفية والمذهبية وتتعامل مع بعضها البعض ومع غيرها بشكل منطقي واخلاقي وانساني وعلمي، لذا الهم الاساسي هو حماية الجاليات في كافة بلاد الانتشار وخاصة في افريقيا وانقاذ لبنان مما يعاني من صعوبات.
يذكر ان فقيه كان قد كرم في مداخلة خاصة له كل الرؤساء السابقين للمجلس القاري الافريقي ولا سيما الرئيس الفخري المرحوم الحاج نجيب زهر، وكل القامات الكبيرة التي ما زالت تعطي دون كلل وملل.