السفير الدكتور علي عجمي في السويد كرم الطبيبة رنده عاقوري
الطائر – السويد:
أقام السفير اللبناني في السويد الدكتور علي عجمي حفل عشاءٍ في دار السكن تكريماً للدكتوره رنده عاقوري الطبيبة اللبنانية في إحدى المستشفيات في جنوب السويد وللبروفسور ماتس برانستروم على الإنجاز الذي حققاه في مجال زرع الأرحام. أقيم الحفل بحضور حاشد لأطباء ومثقفين ورجال أعمال لبنانيين ورؤساء الأندية والجمعيات والمؤسسات اللبنانية في السويد، بالإضافة إلى النائب من أصل لبناني في البرلمان السويدي روجيه حداد ومديرة المراسيم في وزارة الخارجية السويدية السفيرة كارولين فيتشيني وعدد من السفراء العرب والأجانب.
السفير عجمي
ابتدأ الحفل بكلمة لسعادة السفير الدكتور علي عجمي نوّه فيها بالإنجاز الكبير الذي حققته الدكتورة عاقوري والبروفسور برانستروم، مشيراً إلى أن لبنان وطن صغير بمساحته، كبير بنفوس أبنائه المنتشرين في أربع أصقاع الأرض، حيث يصعب إيجاد مكان في العالم ليس فيه لبناني واحد على الأقل، مؤكداً أن اللبنانيين هم الغزاة الجدد للكون، ولكن ليس بالسلاح وآلات الدمار، بل بالثقافة والحضارة والعلم، وبأشخاص على شاكلة الدكتورة عاقوري. ثم قدم لها كتاب تهنئة مرسلاً من مدير عام المغتربين الأستاذ هيثم جمعة. وأبلغها بقرار وزارة الخارجية والمغتربين منحها وسام المغترب تقديراً لعطاءاتها.
ثم القت مديرة المراسيم في الخارجية السويدية كلمة تناولت عمق التفاعل بين المبدعين السويديين وأولئك القادمين من بلدان كثيرة من بينها لبنان، وما ينتجه ذلك التفاعل من إنجازات رائعة كالتي حققتها الدكتورة عاقوري مع البروفسور برانستروم. ورأت في ما قامت به الدكتورة عاقوري دليلاً على أهمية لبنان والدور الذي يقوم بها في بناء الحضارة الإنسانية.
عاقوري وبرانستروم
وكانت كلمة للدكتورة عاقوري والبرفسور برانستروم شرحا فيها التعاون الوثيق بينهما والذي أدّى إلى تحقيق هذا الإنجاز بعد عمل استمر لأكثر من عشرين سنة، بدءاً بإجراء التجارب على الفئران، مروراً بأنواع أخرى من الحيوانات، وصولاً إلى تطبيقه على البشر. وأكدا أن التجربة نجحت تماماً، وأنه تم زرع ثلاثة أرحام لنساء حملن وأنجبنَ بشكل طبيعي. كما أعربا عن الأمل في أن يكون هذا الأمر فاتحة خير لآلاف النساء اللواتي يعجزن عن الإنجاب لأسباب مرضية أو خلقية وسوى ذلك. وتوجها بالشكر لرئيس البعثة ومن خلاله لمعالي وزير الخارجية والمغتربين ومدير عام المغتربين على الإهتمام الكبير والحفاوة في التكريم.
يذكر أن الحفل لاقى ترحيباً وثناءً واسعاً من المشاركين من أبناء الجالية اللبنانية، متمنين أن تتكرر مثل هذه المناسبات، لأنها تؤكد لهم إهتمام سفارتهم ودولتهم بهم وبأوضاعهم وبالإنجازات التي يحققونها.