الملتقى المصري اللبناني دعوة لتفعيل التعاون بين البلدين
الطائر – لبنان:
بحضور اكثر من 250 رجل اعمال لبناني ومصري عقد الملتقى المصري اللبناني الذي نظمته جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال بالاشتراك مع مجموعة الاقتصاد والأعمال والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال) وجامعة بيروت العربية ووزارة الاقتصاد والتجارة وبالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية في لبنان واتحادات الغرف في البلدين .بحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصار والاعمال رؤوف ابوذكي، رئيس جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الاعمال المهندس فتح الله فوزي، رئيس اتحاد الغرف الللبنانية محمد شقير، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية احمد الوكيل، وزير الاستثمار المصري اشرف سلمان، وزير التجارة والصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المصري منير فخري عبرالنور، وزير الاقتصاد الان حكيم، وزير السياحة ميشال فرعون، رئيس المجلس الاقتصادي والجتماعي لانماء اسكندرية خالد ابو اسماعيل، المدير العام لمجموعة شركات “ليتات” مصر رفيق ضو والعديد من الشخصيات الاقتصادية والإعلامية.
وقد بحث الملتقى زيادة التعاون بين البلدين في القطاعين التجاري والصناعي خاصة ان قيمة الصادرات المصرية إلى لبنان بلغت 644 مليون دولار في العام 2013 في مقابل 73 مليون دولار للصادرات الللبنانية الى مصر وفي حين تجاوزت الاستثمارات اللبنانية في مصر أكثر من 4 مليارات دولار موزعة على العديد من القطاعات. بينما ما زالت الاستثمارات المصرية في لبنان خجولة جداً اصافة الى ان السياح اللبنانيون يتوافدون بشكل لافت الى مصر بينما شكل السياح المصريون في العام 2014 ما نسبته 15% من اجمالي السياح العرب
أمّا جلسات الملتقى فقد تمحورت حول مناخ وفرص الاستثمار في البلدين في الجلسة الاولى والتبادل التجاري بينهما في الجلسة الثانية، اما الثالثة فكانت عن دور المصارف وصناديق الاستثمار في تنمية التجارة والاستثمار بين البلدين أيضاً.
وكانت جلسة الافتتاح قد افتتحها وزير الاقتصاد الان حكيم وتكلم فيها كل من الرئيس التنفيذي لمجموعة “الاقتصاد والأعمال” رؤوف أبو زكي الذي اعلن في كلمته “أن ملتقى بيروت اليوم سيعقبه ملتقى آخر في القاهرة قبل نهاية هذه السنة إذ أن تكرار التلاقي يولد الفرص ويحفز الاستثمار والتبادل”، مشيرا الى “أن في برنامج مجموعة الاقتصاد والأعمال نشاطات أخرى في مصر أبرزها الملتقى العربي للمشاريع والإنشاءات في 24 أيار/مايو المقبل في القاهرة، وملتقى مصر للأعمال في 6 و 7 ديسمبر المقبل والذي سيتم تنظيمه في القاهرة بالاشتراك مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية”. ورئيس جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير ورئيس اتحاد الصناعات المصرية السويدي ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية احمد الوكيل، ومن ثم تحدث الوزير اشرف سالمان موجها الشكر الى المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان وجمعية الصداقة المصرية اللبنانية ومجموعة “الاقتصاد والأعمال” على حسن الاستقبال والتنظيم، واشار في كلمته الى ان العلاقات المصرية اللبنانية ذات جذور حضارية وهي تحمل قيم الصداقة والاحترام المتبادل بين الشعبين المصري واللبناني”، مشيرا الى ان “العلاقات اللبنانية المصرية تعد نموذجا للعلاقات العربية العربية، وشهدت هذه العلاقات نجاحات متواصلة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية”.
كما القي وزير السياحة ميشال فرعون كلمة بين الجلستين الثانية والثالثة.
تكريم
من جهة ثانية، كرم الملتقى شخصيتين اقتصاديتين هما خالد أبو اسماعيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية سابقا ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي لإنماء الإسكندرية ورفيق ضو وهو أحد أكبر رجال الأعمال اللبنانيين المستثمرين في مصر. وهو يملك مصانع للحديد في منطقة السويس مع شركاء مصريين.
هذا وقد شهد المؤتمر على هامشه، اجتماع بين وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم ووزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المصري منير فخري عبد النور ووزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن والسفير المصري في لبنان ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل، اضافة الى خبراء ومسؤولين من الجانبين، وبحث المجتمعون في سبل تطوير التجارة والصناعة بين لبنان ومصر لتكون مصر مدخلا لتسويق الانتاج اللبناني في بلدان افريقيا .
كما شارك رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل في “ملتقى الأعمال المصري – اللبناني” وألقى كلمة في إحدى جلساته تحدث فيها عن “الواقع الصناعي في لبنان الذي شهد تطورا لافتا، انعكس على تنوع وتمايز المنتجات والسلع اللبنانية، مكنته من دخول الاسواق العالمية، وارتفاعا ثابتا بأرقام الصادرات الصناعية الى الدول الاكثر تطلبا في اميركا واوروبا”.
وقال: “من الواضح انه في إمكاننا تطوير العلاقات الاقتصادية، ونتطلع الى زيادة التبادل التجاري بين بلدينا، في الاتجاهين، ولكن لا بد من الاشارة الى ان الصادرات اللبنانية الى مصر ما زالت خجولة بالنسبة للامكانات، حيث انها لم تتجاوز عام 2014 82 مليون دولار، في حين بلغت الواردات المصرية الى لبنان 528 مليون دولار، اي ما يزيد على ستة اضعاف ونحن نتطلع الى رفع الصادرات اللبنانية بنسبة تتراوح بين 20 او 30%”.
واشار الى أن “الصناعيين اللبنانيين يستثمرون في مصر بقطاعات صناعية عدة كصناعة الملابس ،السيراميك، الورق والكرتون على انواعها والدهانات”.
عبد النور
اما وزير الصناعة والتجارة المصري، فقد اشار الى انه أول وأكبر وفد اقتصادي مصري يزور لبنان عقب ثورة يناير2011، من ناحية مستوى التمثيل والعدد خلال الفترة نفسها، وهذا يدل على عمق واستراتيجية العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان”.
وقال: “إن لبنان بالنسبة إلى مصر هو أحد الشركاء الاستراتيجيين على المستوي السياسي والاقتصادي والأمني، ولهذا وقفت مصر مع لبنان في كل أزماته المعاصرة بداية بالاجتياح الاسرائيلي للبنان مرورا باغتيال الشهيد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحرب تموز/يوليو 2006 وإنهاء أزمة دار الفتوى اللبنانية”، مشيرا الى “ان العالم العربي يمر حاليا بمنعطف تاريخي، يشتد فيه المد الإرهابي الذي يؤثر ليس فقط على منطقتنا بل على العالم كله، ولهذا جاءت ثورة 30 يونيو المصرية لتنقذ المنطقة بأسرها من الإرهاب لأن بداية الحل من هنا – من منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي – وهو ما بدأت الدول الغربية في إدراكه مؤخرا”.
حكيم
وأخيرا، تحدث الوزير حكيم، ناقلا تحيات الرئيس سلام، مشيرا الى اهمية الملتقى “هذا الحدث في وقتنا الحاضر الذي تواجه فيه منطقتنا العربية أزمات تستدعي التكاتف لإثبات قدرتها على الصمود”.
وقال: “يجسد هذا الملتقى استمرارية لتاريخ عميق من الصداقة والعلاقات المميزة والتي تعود إلى قرون طويلة بدأت من التبادل التجاري في زمن الفينيقيين إلى مصر الفراعنة وإستمرت على مدى آلاف السنين حتى يومنا هذا. كما يجسد عمق المحبة والاحترام المتبادل والتشاور المستمر والعلاقات المتينة بين مصر ولبنان. إن العلاقات بين مصر ولبنان علاقات متميزة نظرا للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الصعيدين العربي والدولي وعليه، فإن هذا اللقاء اليوم يكون من شأنه البناء على الروابط القائمة وتطويرها للارتقاء بها وتوجيهها نحو ما يكون من شأنه زيادة التبادل التجاري وتحفيز الاستثمارات الثنائية وتمتين العلاقات الاقتصادية بين بلدينا”.