الطائر – لبنان:
افتتحت كليّة الفنون الجميلة والفنون التطبيقيّة في جامعة الروح القدس- الكسليك معرض “التعبير الحر”، بمناسبة احتفالها بمرور 40 عامًا على تأسيسها. يتضمّن هذا المعرض، الذي أقيم برعاية بنك بيبلوس، أعمالاً فنية مختلفة لـ 52 فنانًا-أستاذًا في الكلية، ذوي شهرة محلية وعالمية. ويستمر لغاية 19 آذار من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساء، في قاعة المعارض المؤقتة للمتحف الأثري في حرم الجامعة الرئيسي.
وحضر الافتتاح أمين عام الجامعة الأب ميشال أبو طقة، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة وجمع من الفنانين والأساتذة والطلاب.
يتميّز هذا المعرض بتنوّع العارضين والمعروضات على حدٍّ سواء: صور فوتوغرافية رائعة لمناظر طبيعية ولقطات عفوية من الحياة اليومية بعدسة أهم المصوّرين المحترفين، رسومات بأساليب مختلفة من أيقونات وفسيفساء ولوحات زيتية على القماش والخشب والورق، تميزت بألوانها الزاهية فأضفت على المعرض رونقّا وجمالاً، معروضات حول فن التركيب والفيديو تعكس احتراف منجزيها، إضافة إلى منحوتات ونقوش وتصاميم على الخشب والحجر مبتكرة وفريدة من نوعها…
ويساهم المعرض في بناء ثقافة إنسانية متجذّرة في أبسط أشكال التعبير لدى الإنسان. كما يعكس رسالة الكلية التي تهدف إلى تطوير الإبداع وطاقات الإنسان، من خلال تسليط الضوء على القدرات الفنية للأساتذة، الفنانين والمصممين. فهذه الظاهرة الثقافية ليست مجرد دعوة لاكتشاف الأعمال الفنية المهمة، بل مناسبة لخلق مساحة للتفكير بشأن التجربة السامية لأساتذة الكلية اللامعين في الساحة الفنية، والمميزين على المستوى الثقافي المحلي الإقليمي والدولي.
زغيب
بداية كانت كلمة ترحيبية لمنسقة النشاطات في الكلية المنظِّمة الأستاذة الجامعية أوديل خوري، ثم تحدث عميد الكليّة الدكتور بول زغيب الذي اختصر هذه المناسبة بكلمتين: “إلتزام وشكر: إلتزام الرهبانية اللبنانية المارونيّة، سنة 1974، بالموافقة على إنشاء كلية جديدة في حرم الجامعة تهتم بتعليم الهندسة المعماريّة والداخليّة والفنون المختلفة. إلتزام جامعة الروح القدس، رئيسًا ومجلس إدارة، بنهضة هذه الكليّة وإعطائها الإطار الأكاديمي المتماسك والضروري. إلتزام العمداء الذين توالوا على إدارة الكلية بإزدهارها الثقافي والتربوي والعمراني. إلتزام الأساتذة بمستوى التعليم الجامعي الأصيل والمحافظ. إلتزام الطلاب، وثقتهم بها، وبفرح الدراسة وفرح التخرّج والنجاح بالعمل…. أما الشكر فيذهب لكلّ الملتزمين بنجاح هذا المعرض، إبتداءاً من الداعمين أي بنك بيبلوس، وصولًا إلى الأساتذة الفنّانين ولكلّ من شارك بالتحضير والمتابعة والتنفيذ لهذا المعرض”. واختتم مؤكدًا “الالتزام بروح الكلية المبدعة المحافظة على أصالتنا وانتماءنا وتراثنا، الطموحة دائماً الى أقصى حدود التطوّر والجمال”.
طويل
ثمّ تحدّثت مديرة مديرية الإعلام في مجموعة بنك بيبلوس ندى طويل معتبرةً أنّ “كليّة الفنون الجميلة والفنون التطبيقية في جامعة الروح القدس-الكسليك تلعب دوراً حيوياً في التنمية الثقافية للشباب اللبناني. وإذ نتشارك مع الجامعة الهدف نفسه، يرتكز برنامج بنك بيبلوس الثقافي على دعم المصورين اللبنانيين الصاعدين عن طريق وضعهم في قلب سوق التصوير الفني”.
كما جرى خلال المعرض توزيع كتيّب يجمع نبذة عن سيرة الفنانين المشاركين، بالإضافة إلى صورة عن عملهم المُشارك في هذا المعرض. وتكمن أهمية هذا الكتيّب بندرة هذا النوع من المطبوعات في لبنان، بحيث أننّا نفتقر إلى مراجع كاملة عن الفنانين اللبنانيين وأعمالهم. فهو يوثّق حجم العمل على مستوى جمع المعلومات، التصميم، الكتابة، ووضع التخطيط المناسب. من هنا، يمكن اعتبار هذا المعرض خطوة رائدة في أرشفة هذا النوع من الأعمال.