حملة الأزرق الكبير حطت على شاطئ الميناء
الطائر – طرابلس:
حطت حملة الأزرق الكبير، في شاطئ الميناء، حيث تجمع طلاب المدارس عند رأس الصخر في الميناء للانطلاق بحملة تنظيف الشاطئ الذي يتجاوز طوله الخمسة كيلومتر، بمشاركة ممثل النائب سمير الجسر ناصر عدره، ممثل محافظ الشمال الدكتور زاهر عرابي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، رئيس بلدية طرابلس عامر الطيب الرافعي، القاضي نبيل صاري، رئيسة جمعية “سيدرز” عفت شاتيلا ورؤساء أندية كشفية وجمعيات أهلية و”كاريتاس” و”بيت الآداب والعلوم”.
وبعد النشيد الوطني، ألقى بدر مواس بإسم منظمي الحملة كلمة رحب فيها بالمشاركين وأكد على ضرورة “تضافر الجهود من أجل إبقاء شاطئي طرابلس والميناء نظيفين”.
بدورها قالت شاتيلا: “اليوم نحن في السنة ما قبل العشرين ولا يزال هناك نفايات على الشاطئ. نطلب من الجميع، خاصة من إخواننا الذين يأتون الى طرابلس، أن يحافظوا على شاطئها. لقد إستغربنا عندما رأينا هذا الشاطئ وحزنا جدا لأن أهالي المدينة تعبوا وعملوا على تنظيف الشاطئ خلال تسعة عشرة سنة وتحول الى مسبح شعبي أسسته المديرية العامة للنقل البري والبحري وكان رائعا ونظيفا، ونحن على إطلاع دائم على الوضع مع جمعية العطاء وبلدية طرابلس وبلدية الميناء، ولكن اليوم تفاجأنا، لذا يجب الوقوف الى جانب أهالي طرابلس لكي يبقى الشاطئ نظيفا . ونأمل من سعادة المحافظ أن يتابع موضوع الأكشاك على طول الكورنيش للحد من تراكم النفايات، وخصوصا أن البعض لا يلتزم بالنظافة”.
وختمت: نحن معكم على مدار السنة ونريد أن نعمل في طرابلس كما عملنا في بيروت وصور والصرفند وصيدا. لم نعد ننظف هذه المناطق، لقد أسسنا فرقا وأصبح أهاليها في ال365 يوما هم الذين يسهرون عليها. ومعكم سنؤسس هذا الفريق، بالتعاون مع بلديتي الميناء وطرابلس، ونأمل أن يلتزم الزوار وأهل المدينة بنظافة الشاطئ”.
من جهته قال صاري: “اليوم ليس يوما للبيئة فقط، لأنه يجب أن تكون كل الأيام للبيئة. هناك مثل صيني يقول أن “السلم لا ينظف من تحت الى فوق، بل يشطف من فوق الى تحت”. إذا أردتم تنظيف البحر، نظفوا من فوق، من حيث تأتي المخالفات. لم يعد مقبولا أن نقوم بإستعراض يومي لسحب المخالفات، وبعد أيام نراها إزدادت. هذا البحر لكم، وقد تكون هذه المخالفات التي ترونها محاولة لتمرير مشاريع لخصخصة هذا الشاطئ الشمالي الذي أصبح آخر شاطئ”.
أما الرافعي فقال ان “النظافة من الإيمان، النظافة تبدأ من فوق، وهي ستتحقق بجهودنا وبجهود أبنائنا وأهلنا ومجتمعنا وهيئات المجتمع المدني الذي تمثلونه هنا”.
وأكد على دور البلديات، ودعا هيئات المجتمع المدني الى “انتفاضة على الواقع الحاصل ليصبح الشاطئ نظيفا بسواعدكم. واليوم إنطلاقة ومساهمة بسيطة على طريق الحفاظ على بيئة نظيفة. ولكن الأساس هو التحرك العملي لكي نغير الواقع الذي نعيش به، ليس فقط على الساحل بل هنا وفي شوارع الميناء وشوارع طرابلس وبكل شوارع بلادنا. ويفترض أن الإيمان خلق عندنا. فهذه حملة يجب أن تستتبعها أخرى تثقيفية بالمشاركة مع البلديات والهيئات الرسمية المختصة وكل هيئات المجتمع المدني لأننا أصبحنا بأمس الحاجة لتكوين ثقافة جديدة لها علاقة بالنظافة”.
ثم إنطلق الجميع حاملين أكياس النفايات وبدأوا بجمعها من على طول الشاطئ بعد أن قدم مسؤول حملة الأزرق محمد تامر شهادات تقدير لرئيس بلدية طرابلس والمشاركين.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام