الطائر – عالية:
افتتح في قصر آل ارسلان في عاليه “متحف الامير فيصل مجيد ارسلان”، بدعوة من الاميرة حياة وهاب ارسلان، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والقضائية والاجتماعية ورجال دين تقدمهم الرئيس حسين الحسيني، النواب فؤاد السعد وهنري حلو وفادي الهبر وناجي غاريوس ورياض رحال، الوزراء السابقون بهيج طبارة وليلى الصلح حماده وابراهيم شمس الدين وجوزيف الهاشم، النواب السابقون بيار دكاش وفيصل الداود وانطوان اندراوس، العقيد كمال صفا ممثلا المدير العام للامن العام، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، القاضي الشيخ مرسل نصر ورؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء جمعيات واندية.
بعد كلمة لغسان ابو دياب، نوه الهاشم في كلمة بمسيرة الامير فيصل وتاريخ العائلة الارسلانية، متناولا محطات من تاريخ لبنان، وسأل: “ألم يكن من الحكمة ان يطلقوا عيد السادس من ايار مثالا وطنيا حيا للاجيال الصاعدة وقد سمموا الروح الوطنية بازدواجية الولاءات؟ في زمن يكثر فيه الباشاوات والتكفيريات عندنا ومن حولنا ليس من الضروري ان يدعى المرتكب جمال باشا ليكون سفاحا، فهناك من قتل ودمر وهجر من غير ان يكون من “الداعشيين” وعندنا حكام من دون دولة وجمهورية بدون رئيس وسلطة بلا دستور وعلى باب كل مؤسسة يربض “علي بابا”.
وألقى عضو المجلس الدستوري البروفسور انطوان مسرة كلمة نوه فيها بسيرة الامير فيصل ارسلان التي ستصدر في كتاب قريبا، مشيرا الى ان “الامير الراحل لم يكن مستزلما بل كان دائما يتمتع بالعنفوان والكرامة والجرأة والاستقلالية والثبات في المواقف”.
بعد ذلك كانت كلمة للدكتور عبدالحميد الاحدب تناول فيها تاريخ الموحدين الدروز وتاريخ السياسة الارسلانية من ايام الامير توفيق مرورا بالامير شكيب والامير مجيد وصولا الى الامير فيصل.
وبعد قصيدة للشاعر جوني مقدسي، ألقت الاميرة مدى ارسلان كلمة العائلة قالت فيها: “نخلد ذكرى والدي فيصل اليوم بيوم مميز من تاريخ لبنان لنقول للتاريخ لغة فيها انجازات وادوار يلعبها الابطال، انه يوم مميز في تاريخ جبل لبنان لنقول شموخ هذا الجبل عمد بتضحيات ابطاله. انه يوم مميز بتاريخ طائفة الموحدين الدروز لنقول يحملون شرف تأسيس كيان لبنان وتمدده الجغرافي وسيبقى الارسلانيون روادا في هذا المضمار. انه يوم مميز للوفاء لفيصل ولصبر فيصل على ظلم السياسة لنردد مقولته ان كل صنع في لبنان وبأيادي اللبنانيين انما هو ملك لبنان وحده كائنا من كان صانعه او محققه، وها هو ملكك اليوم يتحول اليوم ملكا للبنان وللبنانيين”.
أضافت: “والدي لن يغيب اسمك عن التداول بعد اليوم كنت تحيا ابدا في قلوبنا، ومنذ اليوم وصاعدا سوف تحيا في تاريخ عائلتك المضيء وفي الذاكرة الوطنية”.
واعلنت القصر “متحف الامير فيصل مجيد ارسلان”.
بعد ذلك، جال الحضور في ارجاء القصر – المتحف، الذي ضم مقتنيات تاريخية ولوحات من القرنين التاسع عشر والعشرين اضافة الى السجل الارسلاني الذي يعود لاكثر من 700 سنة واسلحة وفخاريات من القرون الميلادية واسلحة استعملت ضد اسرائيل إبان معركة المالكية.